واشنطن تريد دفع بكين لمعاقبة بيونغ يانغ

TT

واشنطن تريد دفع بكين لمعاقبة بيونغ يانغ

أفادت دبلوماسية أميركية بارزة أمس، بأن بلادها تريد تكثيف الضغوط على الصين حتى تفرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية رداً على استمرارها في برنامجها النووي. وجاء هذا تزامناً مع انتقاد وجهه نظام بيونغ يانغ للمناورات العسكرية الأميركية ـ الكورية الجنوبية بالذخيرة الحية، متهما واشنطن بدفع شبه الجزيرة الكورية إلى «حافة» حرب نووية.
وأجرى الحلفاء مناورات نادرة بالذخيرة الحية، وسط تصاعد للتوتر في شبه الجزيرة الكورية، عقب إطلاق كوريا الشمالية أول صاروخ باليستي عابر للقارات الأسبوع الماضي. وأثار الاختبار الصاروخي موجة تحذيرات دولية؛ لما يشكله خطر امتلاك بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً عابراً للقارات قادراً على الوصول إلى ألاسكا. فامتلاك صواريخ باليستية عابرة للقارات يشكل نقطة لكوريا الشمالية التي تمتلك السلاح النووي.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي لقناة «سي بي سي» الإخبارية أمس «سنعمل بقوة لأجل ذلك، سنمارس الضغط ليس فقط على كوريا الشمالية (بل أيضا) على الدول التي لا تحترم قرارات (الأمم المتحدة) ولا تطبق العقوبات على كوريا الشمالية». وبين هذه الدول الصين «لأن 90 في المائة من مبادلات كوريا الشمالية تتم مع الصين وحتى إن تعاونت فإن عليها القيام بالمزيد». وأقرت هايلي أن السلطات الصينية «تحركت بشأن ما طلبناه منها» وخصوصا تعليق الواردات من الفحم الكوري الشمالي لكن «علينا اليوم أن نقول: هذا لا يكفي». وفي مقابلة أخرى، قالت هايلي لقناة «سي إن إن» إنه إذا استمر الوضع القائم «سيكون هناك رد فعل» من واشنطن.
بدورها، اتهمت صحيفة «رودونغ» التابعة للنظام الكوري الشمالي واشنطن وسيول بتأجيج التوتر، من خلال إجراء هذه المناورات، وذلك في افتتاحية بعنوان: «لا تلعبوا بالنار فوق قنبلة موقوتة». وكتبت الصحيفة: «الولايات المتحدة وباستفزازاتها العسكرية الخطيرة تدفع بخطر (اندلاع) حرب نووية في شبه الجزيرة إلى أقصى الحدود»، واصفة شبه الجزيرة بأنها «أكبر برميل بارود في العالم».
ووصفت بيونغ يانغ المناورات العسكرية المشتركة بأنها «مناورة عسكرية خطيرة يجريها دعاة حرب يسعون إلى إشعال فتيل حرب نووية في شبه الجزيرة».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.