سياسي بريطاني مخضرم يشكك في حدوث «بريكست»

TT

سياسي بريطاني مخضرم يشكك في حدوث «بريكست»

شكك سياسي بريطاني مخضرم في انسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي، بسبب الانقسام الكبير بين الأحزاب السياسية البريطانية حول «بريكست».
وكان فشل رئيسة الوزراء تيريزا ماي في الفوز بأغلبية مطلقة في انتخابات مبكرة دعت إليها الشهر الماضي قد أثار الشكوك بشأن قدرتها على قيادة بريطانيا في الخروج من الاتحاد الأوروبي وعمق الجدل حول نوع اتفاق الخروج الذي يتعين على الحكومة السعي للتوصل إليه. فينس كيبل، المرشح لزعامة حزب الليبراليين الديمقراطيين، رابع حزب في البلاد، قال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس: «بدأت أعتقد أن الخروج من الاتحاد الأوروبي قد لا يحدث قط. المشكلات ضخمة جداً والانقسامات هائلة بين الحزبين الرئيسيين ويمكنني توقع حالة لا يحدث فيها ذلك».
وعمل كيبل وزيرا للأعمال في الفترة من 2010 إلى 2015 عندما كان حزب الليبراليين الديمقراطيين المؤيد للاتحاد الأوروبي، الحزب الأصغر المشارك في الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب المحافظين الذي تنتمي له ماي. وهو الآن المرشح الوحيد لزعامة الحزب.
وتراجع نفوذ الليبراليين الديمقراطيين منذ 2015 وهم حاليا يسيطرون على 12 مقعدا فقط من مقاعد البرلمان البالغ عددهم 650. وركز الحزب خلال حملة الانتخابات البرلمانية على إجراء استفتاء على الخروج من الاتحاد بعد التوصل إلى اتفاق نهائي، وهو ما يقول كيبل إنه طريقة ممكنة لعدم الخروج من التكتل.
والمحافظون منقسمون للغاية بين مؤيدين للاتحاد الأوروبي ومتشككين في جدواه. أما حزب العمال ثاني أكبر الأحزاب البريطانية فهو منقسم كذلك بشأن نوع الاتفاق الذي يمكن أن يحقق أفضل النتائج الاقتصادية لبريطانيا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.