خادم الحرمين: نقف مع مصر ضد كل من يحاول النيل من أمنها

توالي الإدانات حيال اعتداءات سيناء

TT

خادم الحرمين: نقف مع مصر ضد كل من يحاول النيل من أمنها

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقوف السعودية مع مصر وشعبها ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، وذلك في برقية عزاء ومواساة بعث بها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إثر التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا شمال سيناء.
وقال الملك سلمان «علمنا ببالغ الأسى بنبأ التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا شمال سيناء، وما نتج عنهما من وفيات وإصابات، معربين لفخامتكم عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذين العملين الإجراميين الآثمين، مؤكدين وقوف المملكة العربية السعودية مع جمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، ونبعث لفخامتكم ولشعب جمهورية مصر العربية الشقيق ولأسر الضحايا باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا خالص التعازي وصادق المواساة، راجين لذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، ومتمنين للمصابين الشفاء العاجل، وأن يحفظكم والشعب المصري الشقيق من كل سوء ومكروه».
كما أبرق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، معزياً الرئيس السيسي. وقال الأمير محمد بن سلمان «تلقيت ببالغ الألم نبأ التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا شمال سيناء، وما نتج عنهما من وفيات وإصابات، وأعرب لفخامتكم ولأسر الضحايا ولشعبكم الشقيق عن أحر التعازي والمواساة، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظكم من كل مكروه».
وتوالت الإدانات العربية والإسلامية المعبرة عن التضامن مع الحكومة المصرية، والرافضة للعنف وأشكاله، والأعمال التخريبية كافة التي تستهدف زعزعة الأمن واستقراره.
الكويت أعربت بدورها عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الإرهابي، وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية وقوف الكويت إلى جانب مصر وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، مشدداً على موقف بلاده الثابت والمناهض للعنف والإرهاب.
كما أدانت الإمارات بشدة الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا حاجزاً عسكرياً بمنطقة البرث جنوب رفح بشمال سيناء المصرية. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أمس تضامن أبوظبي مع القاهرة ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي.
ودعا البيان الإماراتي دول العالم كافة إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل اجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدف إلى تدمير المجتمعات ونشر الفوضى وبث روح الصراع والفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
ومن عمان، أعرب بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية أمس عن إدانة سلطنة عُمان للاعتداء الإرهابي، وجدد البيان تضامن مسقط مع القاهرة ضد آفة العنف والإرهاب، وقدم التعازي والمواساة لأسر الضحايا والدعاء للمصابين والجرحى بالشفاء العاجل.
من جهتها، أدانت الحكومة اليمنية الهجوم الإرهابي الذي استهدف الحاجز العسكري في مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء المصرية، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من العسكريين المصريين.
وجددت وزارة الخارجية اليمنية في بيان بثته أمس وكالة الأنباء اليمنية تأكيد موقف اليمن الرافض للعنف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره وأنواعه مهما كانت دوافعه ومسبباته، وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهة قوى التخلف والإرهاب واجتثاثها من جذورها.
كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف الحاجز الأمني، ووصف الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة الهجوم بالعمل الإجرامي الجبان, مؤكّدا تضامن منظمة التعاون الإسلامي مع الحكومة المصرية إزاء هذا الاعتداء الآثم وفي مواجهتها للإرهاب، مذكراً بموقف المنظمة المبدئي والثابت الذي يدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره. معرباً عن خالص تعازيه ومواساته لذوي الضحايا، ومتمنياً للمصابين الشفاء العاجل.



السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.