نعم للعرب

نعم للعرب
TT

نعم للعرب

نعم للعرب

ليس سراً أنني عروبي الهوى والتوجه والفكر؛ لأنني مؤمن بأن العرب متكاملون وقادرون، لو أوجدوا اتحاداً مثل الاتحاد الأوروبي، على أن يكونوا قوة عظمى، والسبب أنهم يملكون كل شيء من الموارد البشرية إلى الثروات الطبيعية إلى الحياة النباتية والزراعية كالسودان، ويملكون التاريخ والآثار والمناخات المختلفة من صحراء وماء وجبال وحتى ثلوج على مدار العام، وهم يملكون العقول والخبرات والأبجديات التي خرجت للعالم، وأرضهم هي مهد الديانات السماوية كلها.
لهذا كنت وما زلت وسأبقى داعماً لأي تجمع أو لقاء أو بطولة عربية، رغم أن العرب أنفسهم نادراً ما يساهمون في إنجاح بطولاتنا، بحجج الوقت وعدم ملاءمتها للأجندة الآسيوية أو الدولية، وهو ما سعى إلى تلافيه الأمير تركي بن خالد، الذي كان يوماً أحد المعترضين على مواعيد البطولات العربية، ولهذا فهو أقدر رجل على تجنب أخطاء الماضي وإيجاد بطولات عربية بجوائز مذهلة ومشاركات قوية وجماهيرية، تتناسب مع الأسماء الكبيرة المشاركة. ولهذا أتمنى على الجميع من اتحادات وأندية ومسؤولين وإعلاميين وحكام وجماهير، أن يدعموا عودة بطولات الأندية العربية وعدم وضع العصي في دواليبها؛ لأننا كعرب نستحق ذلك وأكثر.
المشكلة التي تصادف البطولات العربية هي الحساسيات العربية العربية، وهذه لا يمكن أن ننكرها ولا أن ننفي وجودها، فنكون كمن يدفن رأسه في الرمال، وأعتقد أن موضوع الحساسيات هو الفيصل في إقامة بطولاتنا العربية واستمراريتها؛ لأننا لا نريد بطولات آنية أو عاطفية، بل نريد بطولات مثل كأس أندية أوروبا وآسيا وأفريقيا. وكما فهمت من الأمير تركي بن خالد، فهو سبق والتقى بلاتر عندما كان رئيساً للفيفا محاولاً نيل الدعم والتنسيق من أجل بطولة عربية تولد من جديد قوية، وهو ما يحدث مع الرئيس الجديد جياني إنفنتينو، ولكني أعتقد أن المعضلة الأكبر هي عدم اعتراف الفيفا بالاتحاد العربي، وميل العرب لتفضيل بطولات آسيا وأفريقيا وبطولات الفيفا على بطولة عربية (كانت عاطفية) وتحولت الآن لبطولات مجزية مادياً، ولكنها تتعرض للعراقيل، مثل قصة إيقاف الكرة السودانية، وبالتالي غياب ركن مهم كالمريخ، والتحاق 15 لاعباً من الوحدة مع المنتخبين الأول والأولمبي الإماراتيين، والخوف من تغيب الوحدة أو ضعف مشاركته، وأسباب تطرأ دائماً لتؤثر سلباً على «الحلم العربي» الذي كان ولا يزال يعكس واقع العرب إن كان خيراً أو شراً لا سمح الله.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.