شريط طبي لاصق يظهر بالألوان مدى اندمال الجروح المزمنة

شريط طبي لاصق يظهر بالألوان مدى اندمال الجروح المزمنة
TT

شريط طبي لاصق يظهر بالألوان مدى اندمال الجروح المزمنة

شريط طبي لاصق يظهر بالألوان مدى اندمال الجروح المزمنة

لا داعي بعد الآن لأن يرفع الطبيب الشريط الطبي اللاصق (البلاستر)، كي يشاهد مدى اندمال الجرح، لأن «البلاستر المضيء» يمكن أن يكشف له ذلك.
ومعروف في الطب أنّ أفضل طريقة لاندمال الجروح هي عدم العبث بها، إلا أنّ الطبيب مضطر لتغيير الضماد كي يقيّم عملية الاندمال. ويقول الأطباء من مؤسسة «إيمبا» السويسرية لأبحاث المواد والتقنية، إنّ الشريط الطبي اللاصق الجديد يقيس مدى اندمال الجرح باستخدام «الرقم الهيدروجيني» (pH).
ويظهر «البلاستر الناطق» درجة اندمال الجرح باستخدام أجهزة استشعار منمنمة مدمجة فيه تتلون بألوان معينة عند تعريضها إلى أشعة الضوء فوق البنفسجية. والأجهزة المنمنمة عبارة عن جزيئات استشعار تقيس نسبة المواد في التفاعل الكيميائي البيولوجي في الجرح. وعلى هذا الأساس فإنّ أهمية اللاصق الطبي أنّه يساعد على اندمال الجروح، وخصوصا اندمال الجروح المزمنة.
تتباين نسب الغلوكوز والأوكسجين والرقم الهيدروجيني في الجرح كلما تقدمت عملية اندماج الجرح. ويرتفع الرقم الهيدروجيني في الجرح إلى قيمة تبلغ 8 في البداية، ثم تثبت عند 5 - 6 عندما تجري عملية الاندمال بشكل اعتيادي، لكنها تتراوح بين 7 - 8 عندما تتعرقل العملية ويبدأ الجرح في التحول إلى جرح مزمن.
وذكر غيدو بانزاراسا، من مؤسسة «إيمبا»، أنّ جزيئات الاستشعار في البلاستر تحتوي على مادتي «بنزال كونيونكلوريد» و«بيانين». والمادة الأولى عبارة عن مضاد حيوي، في حين أنّ المادة الثانية عبارة عن صبغة تشع بالألوان المختلفة عند تعريضها للأشعة فوق البنفسجية. ويعمل اللاصق الطبي على أفضل وجه حينما يتراوح الرقم الهيدروجيني بين 5. 5 – 7.5.
ويستعد قسم الأبحاث في «إيمبا» منذ الآن، بالتعاون مع شركات إنتاج الهواتف الذكية، لتطوير تطبيق يعين الكاميرا في الجهاز على إطلاق الأشعة فوق البنفسجية بهدف الكشف عن مدى اندمال الجروح.
ويؤكد بانزاراسا أنّ «البلاستر الناطق» مناسب للاستخدام في العيادات والمستشفيات والبيت، وتمكن قراءته بسهولة بواسطة جهاز صغير يطلق الأشعة فوق البنفسجية. ولا يتوقع الباحث أن يزيد سعر البلاستر الجديد عن أسعار البلاسترات السائدة في السوق بأكثر من الخمس أو السدس.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.