بلجيكا تمدد توقيف شخصين بشبهة الإرهاب

العثور داخل مرأب على ملابس رجال شرطة ولاسلكي وأسلحة نارية وواقٍ من الرصاص

عناصر البحث الجنائي يحملون صناديق من منزل أحد المشتبه بهم إثر عملية دهم شملت ستة منازل في اندرلخت ببروكسل أول من أمس (أ.ف.ب)
عناصر البحث الجنائي يحملون صناديق من منزل أحد المشتبه بهم إثر عملية دهم شملت ستة منازل في اندرلخت ببروكسل أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

بلجيكا تمدد توقيف شخصين بشبهة الإرهاب

عناصر البحث الجنائي يحملون صناديق من منزل أحد المشتبه بهم إثر عملية دهم شملت ستة منازل في اندرلخت ببروكسل أول من أمس (أ.ف.ب)
عناصر البحث الجنائي يحملون صناديق من منزل أحد المشتبه بهم إثر عملية دهم شملت ستة منازل في اندرلخت ببروكسل أول من أمس (أ.ف.ب)

قالت النيابة البلجيكية إن عملية المداهمة الأمنية التي شملت 6 أبنية في بلدية آندرلخت ببروكسل، ومنها مرفأ للسيارات (جراج)، أسفرت عن العثور على ملابس لعناصر من الشرطة والقوات الخاصة وقوات الحماية المدنية ولاسلكي خاص برجال الأمن، وملابس واقية من الرصاص، وأسلحة نارية، وخزائن طلقات نارية، إلى جانب أسلحة كلاشنيكوف، وكمية من الطلقات. بحسب ما أعلن إريك فاندرسبت المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي البلجيكي في بروكسل.
كما جرى القبض على 4 أشخاص؛ أطلقت السلطات سراح اثنين منهم عقب سماع أقوالهما، وقررت اعتقال الاثنين الآخرين للاشتباه في علاقتهما بأنشطة إرهابية، وهما حكيم (40 عاما) وخالد (38) عاما؛ شقيقا سعيد ساوطي الذي سبق أن اعتقلته الشرطة في أكتوبر (تشرين الأول) من العام قبل الماضي على خلفية ملف له صلة بالإرهاب ويمضي حاليا عقوبة السجن عقب إدانته من المحكمة الجنائية في بروكسل العام الماضي.
وكانت المداهمات قد جرت مساء الثلاثاء الماضي، وأعلنت عنها السلطات في اليوم التالي، وجاءت بعد فترة من البحث والتحريات حول كميات من الأسلحة تعتقد السلطات الأمنية أن منفذي تفجيرات مطار بروكسل تركوها مخبأة في أحد الأماكن، وفقا لمعلومات عثرت عليها الشرطة في كومبيوتر أحد منفذي تفجيرات مارس (آذار) من العام الماضي، التي أسفرت عن مقتل 32 شخصا وإصابة 300 آخرين، وهو الكومبيوتر الذي عثرت الشرطة عليه في سلة قمامة في الشارع نفسه الذي خرج منه منفذو الهجمات والذي يقع في بلدية سخاربيك، وذلك بعد ساعات من وقوع التفجيرات التي شملت المطار ومحطة للقطارات الداخلية في مالبيك بالقرب من مقار مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وقالت السلطات إن المداهمات التي جرت ليست لها علاقة بتفجيرات بروكسل التي وقعت في مارس من العام الماضي، أو بتفجيرات باريس التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2015 ولا بالمحاولة الفاشلة لتفجير محطة وسط بروكسل للقطارات الشهر الماضي.
من جانبه، قال مركز إدارة الأزمات في بروكسل إنه لا داعي لرفع حالة التأهب الأمني في بلجيكا عقب عملية المداهمة الأخيرة، وإن حالة الاستنفار الأمني في البلاد ستظل كما هي على الدرجة الثالثة؛ أي الدرجة التي تقل عن الدرجة الرابعة التي تعني حالة الطوارئ في البلاد. وقالت السلطات في بروكسل إن التحرك الأمني الأخير جاء في إطار عمل منسق بين الأجهزة الأمنية في كل من بلجيكا وفرنسا.
وفي هذا الصدد، جرى الإعلان عن عملية مداهمة أخرى جرت في الدولة الجارة فرنسا وأسفرت عن اعتقال شخص يبلغ من العمر 42 عاما في إطار عملية أمنية منسقة بين الجانبين البلجيكي والفرنسي، وأن الشخص الذي اعتقلته السلطات الفرنسية بالقرب من مدينة ليل الحدودية مع بلجيكا كان يخطط لتنفيذ عملية في بلجيكا أو فرنسا، كما أنه كان على صلة بالجماعة التي كان ينتمي إليها سعيد ساوطي.
وقد اقتحمت الشرطة الفرنسية منزل المشتبه به في وقت مبكر من صباح الأربعاء، ولكنه هرب، وبعد عدة ساعات جرى اعتقاله بالقرب من مدينة ليل الحدودية، كما جرى تفتيش سيارة في وسط المدينة، ولكن لم يتم العثور أي شيء.
وفي أكتوبر من العام الماضي قضت المحكمة الجنائية في بروكسل بالسجن لمدة 6 سنوات على ساوطي (31 عاما)، و3 سنوات ضد شخص يدعى محمد كاراي (29 عاما)، في قضية ذات صلة بالإرهاب، وعدّت المحكمة أن ساوطي تورط بالمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية وحاول تشجيع أشخاص على المشاركة في أنشطة جماعة إرهابية، ورفضت المحكمة اعتباره زعيما لجماعة إرهابية، بينما أدين محمد كاراي بتهمة محاولة المشاركة في أنشطة جماعة إرهابية.
وجرى اعتقال الشخصين في ديسمبر (كانون الأول) 2015. وقالت النيابة العامة إن هناك أدلة قوية على أنهما كانا يخططا لعمل إرهابي على غرار ما وقع في باريس في نوفمبر من العام قبل الماضي، وكان يستهدف أحد أهم الأحياء السياحية ومركزا للشرطة قريبا منه، ولكن المحكمة لم توجه لهما أي اتهامات في هذا الصدد لعدم وجود الأدلة الكافية.
وكان كل من ساوطي وكاراي في عضوية ناد للدراجات النارية يحمل اسم «الدراجون الانتحاريون» الذي ارتبط عدد من أعضائه بشكل أو بآخر بجماعة «الشريعة في بلجيكا» التي كان يترأسها المغربي فؤاد بلقاسم الموجود حاليا في أحد السجون البلجيكية عقب اعتقاله وتجميد نشاط هذه الجماعة في عام 2013.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».