الحشرات تغزو ملاعب ويمبلدون وتزعج اللاعبين

السبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة

TT

الحشرات تغزو ملاعب ويمبلدون وتزعج اللاعبين

واجهت بطولة ويمبلدون للتنس مشكلة غير متوقعة بعدما غزت الحشرات الطائرة نادي عموم إنجلترا بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، وكان من المعروف على تلك البطولة سقوط الأمطار الغزيرة.
وانزعج اللاعبون والحكام والجماهير من هجوم الحشرات حتى أن الكرواتية دونا فيكيتش طلبت مبيدا حشريا أثناء الراحة خلال مباراة الدور الثاني ضد جوهانا كونتا في الملعب الرئيسي.
واضطر لاعبون آخرون لم يكونوا مستعدين لهذا الموقف مثل فيكيتش لإبعاد الحشرات باستخدام المضارب لكن من دون نجاح كبير. وقال جو - ويلفريد تسونجا المصنف 12 بعد فوزه في الدور الثاني على الإيطالي سيموني بوليلي «كان هذا غريبا. كان هناك ذباب». وأضاف اللاعب الفرنسي «كانت الحشرات على أنفي وعلى أذني». وردا على سؤال حول ما إذا تسببت الحشرات في تشتيت تركيزه أجاب «كان أمرا استثنائيا».
وواجه الأميركي سام كويري مشكلة مشابهة في الملعب 18 عندما هزم نيكولوز باسيلاشفيلي في أربع مجموعات.
وقال: «كنت على وشك التوقف عن اللعب لأنها كانت تهاجمني في وجهي عند محاولة تسديد الكرات في كل الأنحاء».
وأضاف: «خسرت مجموعة عندما هجمت الحشرات وإذا فزت بها لربما لم تزعجني بهذا القدر». وعندما نال الإرهاق من الحشرات من مواصلة الطيران انتقلت أرضية الملاعب وشكلت غيوما سوداء فوق عشب ويمبلدون الشهير.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.