«فرانكشتاين في بغداد» إلى السينما خلال 18 شهراً

سعداوي لـ«الشرق الأوسط»: السيناريو سيعتمد النسخة الإنجليزية

«فرانكشتاين في بغداد» إلى السينما خلال 18 شهراً
TT

«فرانكشتاين في بغداد» إلى السينما خلال 18 شهراً

«فرانكشتاين في بغداد» إلى السينما خلال 18 شهراً

وضع الروائي العراقي أحمد سعداوي عُشّاق «فرانكشتاين في بغداد»، أمام فرصة بصرية لمشاهدة «الشسمه»، وأم دانيال، وأهالي الكرادة، وأبطال روايته الشهيرة، وذلك فور إعلانه تحويل العمل حائز «البوكر العربية للعام 2014»، إلى فيلم سينمائي.
وقال سعداوي لـ«الشرق الأوسط»: «خلال السنتين الماضيتين تقدم أكثر من عرض لتحويل الرواية إلى فيلم من قبل شركات عالمية، ومن خلال التشاور مع وكيلي الأدبي في لندن (شركة أندرو نورنمبرغ)، جرى الاتفاق قبل أشهر على بيع الرواية لشركة بريطانية»، وأضاف: «يوم أمس، جرى التوقيع الرسمي من قِبَلي بالتنازل عن حقوق الفيلم للشركة، ومن المؤمل أن تدور الكاميرا خلال 18 شهراً من تاريخ توقيع العقد».
وأكد سعداوي أن الفيلم «سيكون باللغة الإنجليزية مع نسخة عربية، وجرى الاتفاق على الاهتمام بالنقل الدقيق لأجواء الرواية إلى الشاشة»، متابعاً أن «السيناريو سيعتمد النسخة الإنجليزية من الرواية التي ستصدر في مطلع يناير (كانون الثاني) 2018، عن داري «بنغوين» في أميركا و«ون وورد» في بريطانيا.
وقالت فلور مونتنارو منسقة جائزة الرواية العالمية لـ«الشرق الأوسط»: «نتمنى أن إنتاج هذا الفيلم سيوسع دائرة قراء الرواية ويزيد من الاهتمام بأعمال سعداوي الأدبية، كما نتمنى أن يسلط الفيلم الضوء على الأدب العراقي بشكل عام. نهنئ سعداوي مجددا على هذه الرواية المميزة التي تستحق الانتشار عربيا وعالميا».
وأضافت: «يسعد إدارة الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) خبر تحول الرواية إلى فيلم سينمائي، بعدما فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2014، وترجمت إلى خمس لغات عالمية (إنجليزية، وإيطالية، وفرنسية، وعبرية، وإسبانية)».
ولم يفصح سعداوي عن أي تفاصيل تتعلق بالموعد المتوقع لطرح الفيلم أو اسم الشركة المنتجة مكتفياً بالقول: «بقية التفاصيل المتعلقة بالإنتاج والشركة المنتجة وما إلى ذلك غير مخول بالكشف عنها»، وفقاً لـ«رويترز»، التي لخصت الرواية بأنها «تتناول الرواية قصة هادي العتاك المقيم بحي البتاويين الشعبي، الذي يقوم بـ(تلصيق) بقايا بشرية من ضحايا الانفجارات في بغداد في ربيع عام 2005 ويخيطها على شكل جسد جديد تحل فيه لاحقاً روح لا جسد لها لينهض كائن جديد يسميه هادي (الشسمه)، أي الذي لا أعرف ما هو اسمه، وتسميه السلطات بـ(المجرم إكس)، ويسميه آخرون (فرانكشتاين)».
يُشار إلى أن العمل جاء بعد أن تحولت رواية سعود السنعوسي «ساق البامبو» إلى مسلسل.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.