موجز اليمن

TT

موجز اليمن

الأحمر يدين سرقة الميليشيات مقر السفارة السودانية في صنعاء
الرياض ـ «الشرق الأوسط»: استنكرت اليمن اعتداء ميليشيات الحوثي وصالح على السفارة السودانية في صنعاء، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن الفريق علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني، إدانته اعتداء الانقلابيين على السفارة السودانية وسرقتها ونهبها، وذكر الأحمر أن «هذه الممارسات اللاأخلاقية تكشف عن الوجه الحقيقي للانقلاب والانقلابيين الذين لا يحترمون الأعراف الدبلوماسية ولا المواثيق الدولية، وعلاوة على ذلك يشكلون خطراً حقيقياً للملاحة الدولية والوضع الإنساني من خلال اعتداءاتهم المستمرة على السفن ونهبهم للمساعدات والمعونات الإنسانية».
والتقى نائب الرئيس اليمني السفير السوداني لدى اليمن الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي، أمس، في لقاء ناقش التطورات السياسية والميدانية والعلاقات بين البلدين وما يشهده اليمن من مستجدات على الساحة الوطنية.
وثمن نائب الرئيس مشاركة السودان الفاعلة ضمن دول التحالف الداعمة للشرعية وما قدمته القوات المسلحة السودانية من التضحية والفداء، معبراً عن التقدير وتأكيد العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين.
وأكد السفير السوداني استمرار مشاركة ودعم السودان للتحالف الداعم للشرعية ودعم الحكومة الشرعية ووقوف بلاده إلى جانب اليمن في محنته وتأييدها للمرجعيات الثلاث وإدانتها لكل الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها الانقلابيون.

الأمن يفكك خلية إرهابية خططت لاغتيالات في عتق
شبوة: «الشرق الأوسط»: ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة، أمس، خلية إرهابية في مدينة عتق كانت تعتزم تنفيذ عمليات اغتيالات لقيادات السلطة المحلية والأمنية.
وقال مدير شرطة شبوة، العميد عوض مسعود الدحبول: إن «الأجهزة الأمنية ضبطت شخصين بعد مواجهات مسلحة معهما»، وأضاف: إن «المواجهات أسفرت عن القبض على المدعو محمد أحمد، وصدام بوحي، وفرار رئيس الخلية المدعو يسلم المكبب، والمتهم بقضايا إرهابية ومطلوب أمنيا»، طبقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
ولفت الدحبول إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت السيارة التي كانت في حوزة الخلية، والتي احتوت على كميات من المتفجرات وأرقام سعودية كانوا يستخدمونها للتمويه أثناء عبورهم في النقاط الأمنية. وأوضح بأن المواجهات أسفرت عن إصابة رجل أمن.

«التعاون الإسلامي» تجدد دعم المبعوث الأممي إلى اليمن
جدة: «الشرق الأوسط»: أكد الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، خلال استقباله إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، في جدة أمس، دعم المنظمة لجهود المبعوث الأممي، وخيار الحوار اليمني - اليمني، لإيجاد حل سياسي يرتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن.
وكان الاجتماع الذي جمع الأمين العام للمنظمة والمبعوث الأممي في مقر الأمانة العامة بمحافظة جدة (غرب السعودية) تناول الأوضاع الإنسانية، وضرورة تعبئة الموارد المطلوبة لتوفير متطلبات المرحلة المقبلة بالتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية والشركاء الإقليميين والدوليين.
بينما تم خلال الاستقبال بحث آخر التطورات على الساحة اليمنية، ونتائج المشاورات التي أجراها المبعوث الأممي بين الأطراف اليمنية للدفع بالعملية السياسية، مؤكدا في هذا الصدد التزام الأمم المتحدة بالاستمرار في العملية التفاوضية بهدف التوصل لحل للأزمة اليمنية.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.