الحضري... سجل حافل بالذهب صقلته ملاعب 3 دول

الحارس المخضرم حط رحاله في السعودية بعد مصر وسويسرا والسودان

الحضري بعد توقيعه العقد مع إدارة التعاون  - عصام الحضري («الشرق الأوسط»)
الحضري بعد توقيعه العقد مع إدارة التعاون - عصام الحضري («الشرق الأوسط»)
TT

الحضري... سجل حافل بالذهب صقلته ملاعب 3 دول

الحضري بعد توقيعه العقد مع إدارة التعاون  - عصام الحضري («الشرق الأوسط»)
الحضري بعد توقيعه العقد مع إدارة التعاون - عصام الحضري («الشرق الأوسط»)

في شمال مصر، وتحديداً مدينة دمياط، ولد الحارس عصام الحضري في الخامس عشر من يناير (كانون الثاني) عام 1973. وعند بلوغه الثامنة عشرة من عمره مستفيداً من طوله البالغ 1.87، قرر أن يصبح حارس مرمى في نادي بلدته، حيث لعب في صفوف نادي دمياط، وتحديداً في الفئات السنية، لمدة عامين.
وبدأ الحضري تألقه مع نادي دمياط، المشارك في دوري الدرجة الثانية في مصر، بعد أن انضم إليه في عام 1993، وكان سبباً رئيسياً لصعود ناديه إلى دوري الدرجة الأولى، ليتوج مجهوداته بالانضمام إلى صفوف المنتخب المصري الأولمبي، ويحقق ذهبية دورة الألعاب الأفريقية عام 1995.
لفت ابن دمياط الأنظار إليه بشكل أكبر قبل أن يسعى النادي الأهلي لضمه لصفوف فريق كرة القدم، وهذا ما تحقق له في عام 1996، ليصبح احتياطياً لحارس الأهلي المصري أحمد شوبير.
واستغل الحضري، بعد عام من انضمامه إلى الأهلي، إصابة شوبير وشارك أمام المريخ السوداني، ليلفت الأنظار إليه مجدداً، ويحجز المركز الأساسي في الفريق، ويعتزل شوبير بعد ذلك، وتبدأ رحلة عصام الحضري مع فريق الأهلي، وتنطلق رحلته المليئة بالإنجازات، حيث حقق في مواسمه الأربعة الأولى مع الأهلي بطولة الدوري 4 مواسم متتالية، بالإضافة إلى تحقيق كأس أمم أفريقيا للمنتخبات مع منتخبه المصري عام 1998 في بوركينا فاسو.
وفي عام 2001، حقق كأس العالم مع المنتخب العسكري المصري، وواصل تحقيق الذهب مع النادي الأهلي، حيث فاز بكأس مصر موسم 2000 / 2001 وموسم 2002 / 2003. وفي موسم 2004 / 2005، عاد لتحقيق الدوري المصري، وتكرر الإنجاز 4 مواسم متتالية، ليحقق الدوري المصري 8 مرات.
وفي عام 2006، حقق مع المنتخب المصري كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في مصر، وكان عاماً ذهبياً آخر له حين حقق كأس مصر عامي 2005 / 2006 و2006 / 2007.
وكان كأس السوبر ضمن الألقاب التي حققها السد العالي، كما يطلق عليه محبوه مع النادي الأهلي، حيث كسبها 4 مرات. ففي عام 2003، فاز بكأس السوبر المصري أمام نادي الزمالك، وفي عام 2005، انتصر بكأس السوبر المصري أمام نادي إنبي، وفي العام التالي، كسب أنبي لمرة أخرى في كأس السوبر المصري عام 2006، وفي عام 2007، حقق الأهلي اللقب أمام الإسماعيلي.
واشتملت إنجازات الحضري على البطولات الأفريقية، حيث فاز مع الأهلي بدوري أبطال أفريقيا 3 مرات، حيث حققها أعوام 2001 و2005 و2006، وحقق كأس السوبر الأفريقي أعوام 2001 و2005 و2006، بالإضافة إلى تحقيق البطولة العربية للأندية أبطال الدوري عام 1996، وكأس السوبر العربي 1997، وحافظ على لقب السوبر العربي عام 1998.
وكان لكأس الأمم الأفريقية نصيب من إنجازات الحضري، حيث كسبها 4 مرات مع المنتخب المصري. ففي عام 1998، كسبها في بوركينا فاسو، وفي عام 2006 في مصر، وفاز بها للمرة الثالثة في غانا 2008، وكانت المرة الرابعة في أنغولا 2010، ليواصل مسيرته المليئة بالإنجازات.
وبعد رحلة امتدت لـ12 عاماً مع فريق الأهلي، رحل الحضري إلى نادي سيون السويسري ليبدأ تجربة احترافية دون موافقة النادي الأهلي؛ الأمر الذي أثار انقساماً شديداً بين جماهير النادي العريق، الذي غضب مجموعة منه لقرار الحضري، في حين التمس البعض له العذر لوصول الحضري إلى سن الخامسة والثلاثين دون أن يخوض تجربة الاحتراف، وكسب مع ناديه السويسري كأس سويسرا عام 2008.
ليرحل بعد عام إلى نادي الإسماعيلي، ويعود إلى مصر ليبدأ تجربة جديدة، فيلعب مع النادي الأصفر عاماً واحداً، شارك خلاله في 14 مباراة، ويغادر بعد ذلك إلى نادي الزمالك، ليلعب فقط 4 مباريات، قبل أن ينتقل إلى المريخ السوداني، ويواصل ملامسته الذهب محققاً الدوري السوداني 2011 / 2012، وكأس السودان موسم 2012 / 2013.
وفي عام 2013، انتقل إلى الاتحاد السكندري على سبيل الإعارة، إلا إنه لم يلعب إلا مباراة وحيدة قبل أن يتوقف الدوري إثر مذبحة بورسعيد، ليتوقف الدوري ويلعب بعد عودته في صفوف وادي دجلة، إذ انتقل في فترة الانتقالات الشتوية موسم 2013 / 2014، ثم أنهى مشواره مع نادي وادي دجلة في يوليو (تموز) 2014، بعد خروجهم في الدور قبل النهائي أمام الزمالك بركلات الترجيح في بطولة كأس مصر 2014، ووجهوا له الشكر معلنين عدم النية في التجديد له.
وفي موسم 2014 / 2015، انضم إلى صفوف نادي الإسماعيلي، وشارك مع الفريق الأصفر في 33 مباراة. وبعد موسم، عاد مرة أخرى إلى صفوف وادي دجلة، وشارك مع الفريق الموسم الماضي في 14 مباراة، قبل أن تعلن إدارة نادي التعاون التعاقد معه، ليكون الحضري أول حارس أجنبي يتعاقد معه نادٍ سعودي بعد القرار الجديد بالسماح للأندية بالتعاقد مع حراس أجانب، ورفع عدد اللاعبين الأجانب من 4 إلى 6، فهل يواصل السد العالي مستوياته الكبيرة وملامسته للذهب مع النادي الأصفر وهو بسن الـ45، أم تكون هذه آخر محطاته في الملاعب الخضراء.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.