فيصل بن سلمان: الاهتمام بالشباب من أولويات الدولة

كرم الفائزين بمسابقة تصميم مشروع «واحة القرآن»

الأمير فيصل بن سلمان بعد حواره الشباب المشاركين في برنامج قافلة شباب الغد الذي انعقد في المدينة المنورة الليلة قبل الماضية (واس)
الأمير فيصل بن سلمان بعد حواره الشباب المشاركين في برنامج قافلة شباب الغد الذي انعقد في المدينة المنورة الليلة قبل الماضية (واس)
TT

فيصل بن سلمان: الاهتمام بالشباب من أولويات الدولة

الأمير فيصل بن سلمان بعد حواره الشباب المشاركين في برنامج قافلة شباب الغد الذي انعقد في المدينة المنورة الليلة قبل الماضية (واس)
الأمير فيصل بن سلمان بعد حواره الشباب المشاركين في برنامج قافلة شباب الغد الذي انعقد في المدينة المنورة الليلة قبل الماضية (واس)

أكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، أن الاهتمام بالشباب من أولويات الدولة، لافتا إلى أن 35 في المائة من السعوديين دون سن 15 عاما، وقال: «هذا أمر مطمئن للمستقبل، ومحفز للمزيد من المبادرات التي تهتم بالشباب وتطلعاتهم، التي لا تختلف كثيرا عن تطلعات الشباب في أي دولة أخرى».
وأشار الأمير فيصل بن سلمان إلى أن الشباب يشتركون في البحث عن المزيد من فرص العمل والعيش الكريم وتشجيع المواهب وفتح آفاق الاستثمار، وأضاف: «هذا ما يسعى إليه مجلس المنطقة ومجلس الاستثمار بالمدينة المنورة من خلال تبني المبادرات والمشاريع التي تساهم في خلق المزيد من فرص العمل ورفع مستوى الإنتاجية والكفاءة».
وجاء حديث الأمير فيصل خلال لقاء انعقد في المدينة المنورة الليلة قبل الماضية، مع الشباب المشاركين في «برنامج قافلة شباب الغد»، الذي نظمته مؤسسة شباب الغد بقاعة المناسبات بجامعة طيبة. وخلال حواره مع الشباب، رحب أمير المدينة المنورة بقافلة شباب الغد التي تقودها الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي رئيسة مؤسسة «شباب الغد»، كما رحب باستمرار هذه الفعاليات الشبابية من خلال افتتاح مكتب للمؤسسة في المدينة المنورة، وردا على سؤال حول ما يتطلع إليه أمير منطقة المدينة المنورة من الشباب قال الأمير فيصل بن سلمان «الجدية». وشاهد أمير المنطقة والحضور عرضا مرئيا لمؤسسة شباب الغد، فيما ألقى الطالب أحمد الأحمدي كلمة بالنيابة عن زملائه في قافلة شباب الغد شكر فيها الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة والأميرة نوف بنت فيصل بن تركي رئيسة مؤسسة شباب الغد على دعمهما البارز للشباب، وبين أن قافلة الغد مضت لتصل بصوت الشبابِ وتعلو به إلى مرحلة التطبيق بالطريقة الصحيحة لتخرج من عقول الشباب مبادرات في شتى المجالات.
وأوضحت الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي في كلمتها أن صمام الأمان في الإنجاز هم الشباب، وأن الشباب ثروة لا تنضب وهم من سيعبدون طريق المستقبل باتباعهم القيم والأخلاق الإسلامية.
بينما أعلن مجموعة من شباب المدينة المنورة مبادرة بعنوان «تنمية السياحة والفرصة السياحية»، تمثلت في إطلاق فكرة مشروع بناء متحف يحاكي الغزوات الإسلامية بالمدينة المنورة، وأعلن المهندس خالد طاهر أمين منطقة المدينة المنورة عن ترحيب الأمانة بهذه المبادرة والعمل على تنفيذها، ووقعت مؤسسة شباب الغد عدة اتفاقيات مع الأمانة وجامعة طيبة ومؤسسة المدينة المنورة للتنمية الاجتماعية، كما كرم أمير منطقة المدينة المنورة الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في قافلة شباب الغد ثم التقطت الصور التذكارية.
من جهة أخرى رعى الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة أمس حفل توزيع جوائز المسابقة الدولية لتصميم مشروع واحة القرآن الكريم، بمقر هيئة تطوير المدينة المنورة.
وألقى الدكتور طلال بن عبد الرحمن الردادي الأمين العام لهيئة تطوير المدينة المنورة كلمة ثمن فيها رعاية الأمير فيصل بن سلمان الحفل، وكشف عن تكليف الهيئة بدراسة فكرة المشروع والإشراف على التصاميم من خلال فريق متخصص يمثل عدة قطاعات هيئة السياحة والآثار، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزارة المالية، وأمانة منطقة المدينة المنورة.
وبيّن الدكتور الردادي أن مشروع واحة القرآن الكريم بالمدينة المنورة يهدف إلى أن يكون معلما حضاريا وثقافيا بارزا على خريطة العالم الإسلامي، ويعكس الأهمية الكبرى والمكانة البارزة التي تحتلها المدينة المنورة في العالم الإسلامي.
وشاهد أمير منطقة المدينة المنورة والحضور عرضا مرئيا عن مسابقة مشروع تصميم واحة القرآن الكريم، مستعرضا مراحل الاستعداد لهذه المسابقة، وورش العمل التي عقدت بهذا الشأن، كما كرّم الأمير فيصل بن سلمان الجهات الراعية لمسابقة تصميم مشروع واحة القرآن الكريم، والفائزين والمشاركين في المسابقة.
وافتتح أمير منطقة المدينة المنورة المعرض المصاحب لمسابقة مشروع تصميم واحة القرآن الذي يقام على مدى شهر، وتفقد أقسامه، وشاهد نماذج المشاريع المقدمة للمشروع.



السعودية تمدّ جسور العطاء من غزة إلى أفريقيا وآسيا

جانب من المساعدات الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)
جانب من المساعدات الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)
TT

السعودية تمدّ جسور العطاء من غزة إلى أفريقيا وآسيا

جانب من المساعدات الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)
جانب من المساعدات الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)

في وقت تتعاظم فيه الأزمات الإنسانية حول العالم، ترسخ السعودية نهجها القائم على نصرة الإنسان أينما كان، واضعة البعد الإنساني في صدارة تحركاتها الدولية، عبر ذراعها الإغاثية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يوسّع حضوره الميداني من مناطق النزاع والكوارث إلى الدول الأشد احتياجاً، مستجيباً للاحتياجات العاجلة، ومطلقاً مشاريع مستدامة تحفظ الكرامة الإنسانية وتخفف المعاناة.

دفعة جديدة من المساعدات الإيوائية لإغاثة المتضررين من السيول في قطاع غزة (واس)

وقدّم مركز الملك سلمان للإغاثة دفعة جديدة من المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في قطاع غزة، ضمن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني. وجاءت هذه المساعدات لتلبية الاحتياجات الشتوية العاجلة للنازحين، في ظل أوضاع إنسانية شديدة التعقيد فرضتها المنخفضات الجوية العميقة التي تسببت في جرف عدد من خيام النزوح وإلحاق أضرار جسيمة بها. وتركزت المساعدات على توفير حلول إيوائية سريعة وآمنة تحمي الأسر، خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن، من البرد والأمطار، في وقت يعاني فيه القطاع نقصاً حاداً في المأوى ووسائل الوقاية.

مشاريع مستدامة لحفر 3 آبار عميقة تعمل بالطاقة الشمسية في جمهورية بنين (واس)

وعلى صعيد المشاريع التنموية المستدامة، وقّع المركز برنامجاً تنفيذياً مشتركاً لحفر 3 آبار عميقة تعمل بالطاقة الشمسية في جمهورية بنين، بهدف توفير مياه الشرب النظيفة للاستخدام البشري والمنزلي ولسقيا الماشية، وتحسين إمدادات المياه في المناطق ذات الدخل المنخفض. ويستفيد من المشروع نحو 9 آلاف فرد، كما يسهم في الحد من الأمراض المنقولة بالمياه، وإنقاذ الأرواح، لا سيما بين الرضع، وتحسين التغذية والصحة العامة، في إطار اهتمام المملكة بقطاع المياه والإصحاح البيئي في الدول المحتاجة.

وفي لبنان، واصل المركز دعمه للأسر الأكثر احتياجاً، حيث وزّع 1359 سلة غذائية ومثلها من كراتين التمور على اللاجئين السوريين والمجتمع المستضيف في منطقة المنية، استفاد منها 6795 فرداً، ضمن مشروعي توزيع المساعدات الغذائية وتوزيع التمور للعام 2025، تأكيداً على التزام المملكة بالوقوف إلى جانب الفئات المتضررة من الأزمات الاقتصادية والإنسانية.

مساعدات إغاثية في مديرية البرز بولاية بلخ في أفغانستان (واس)

كما امتدت الجهود الإغاثية إلى أفغانستان، حيث وزّع المركز 490 سلة غذائية و490 كرتون تمر في مديرية البرز بولاية بلخ، استفادت منها 490 أسرة من المتضررين من الزلزال في شمال البلاد، وذلك ضمن مشروع الاستجابة الطارئة، دعماً للشعب الأفغاني في مواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية.

وفي الجانب الصحي، نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة المشروع الطبي التطوعي لجراحة القلب والقسطرة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، خلال الفترة من 5 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حيث أجرى الفريق الطبي التطوعي 20 عملية قلب مفتوح، و46 عملية قسطرة قلبية، إضافة إلى 90 فحصاً بالأشعة الصوتية، في خطوة تعكس حرص المملكة على تخفيف معاناة المرضى، وترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى الكوادر الطبية السعودية.

مشاريع طبية تطوعية ضمن مبادرات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)

كما دشن المركز سبعة مشاريع طبية تطوعية في جمهورية الصومال الفيدرالية، شملت تخصصات عالية الاحتياج، من بينها جراحة العظام، والأطراف الصناعية وإعادة التأهيل، والجراحة العامة، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة الأطفال، والتشوهات والتجميل، ضمن البرنامج التطوعي السعودي للجراحات المتخصصة.

وتهدف هذه المشاريع إلى إجراء 310 عمليات جراحية، وتشخيص الحالات، وتقديم خدمات التأهيل والأطراف الصناعية، ليستفيد منها 665 شخصاً بشكل مباشر، بحضور مسؤولين صوماليين وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصومال.

وتعكس هذه المبادرات المتنوعة، من الإغاثة العاجلة إلى التنمية المستدامة والرعاية الطبية المتخصصة، التزام المملكة العربية السعودية بدورها الإنساني العالمي، وترجمة توجيهات قيادتها الرشيدة في الوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة، وتقديم الدعم الذي يصون الحياة والكرامة، ويمنح الأمل في مستقبل أكثر أمناً واستقراراً.


ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من الرئيس الصيني

وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)
وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)
TT

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من الرئيس الصيني

وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)
وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالة خطية من الرئيس الصيني شي جينبينغ، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

تسلّم الرسالة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض، الأحد، خلال استقباله نظيره الصيني وانغ يي.

‏حضر الاستقبال السفير السعودي لدى الصين عبد الرحمن الحربي، ومدير عام الإدارة العامة للدول الآسيوية ناصر آل غنوم.


السعودية والصين توقّعان اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات

وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)
TT

السعودية والصين توقّعان اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات

وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)

عُقدت في الرياض، الأحد، جلسة مباحثات سعودية - صينية، تناولت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وذلك في إطار تعزيز العلاقات السعودية - الصينية، خلال زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى الرياض، بدعوة من الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، حيث جرى خلال الجلسة توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة.

واستعرض الجانبان مستوى العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما فيها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة، مشيدين بما تشهده من تطور متسارع. كما نوّها بتزامن الزيارة مع الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وما رافقها من تقارب في الرؤى وتعاون يخدم المصالح المشتركة.

عقد الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية الصينية المشتركة في الرياض (الخارجية السعودية)

وعقد الوزيران الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية - الصينية المشتركة رفيعة المستوى، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور.

وأكّد الجانبان حرصهما على تبادل الدعم في القضايا المرتبطة بالمصالح الحيوية للبلدين، ودعمهما لكل ما يعزز الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار. كما جدّد الجانب السعودي التزامه بسياسة «الصين الواحدة»، مؤكداً أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها.

من جهته، عبّر الجانب الصيني عن دعمه لتطوير وتعزيز العلاقات السعودية - الإيرانية، مثمّناً الدور الذي تضطلع به المملكة في دعم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. كما أشاد بالتطورات الاقتصادية التي تشهدها المملكة في إطار «رؤية 2030»، مثنياً على نتائج «قمة الرياض العربية - الصينية للتعاون والتنمية» التي استضافتها المملكة في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

عقد الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية الصينية المشتركة في الرياض (الخارجية السعودية)

وأعرب الجانب السعودي عن دعمه لاستضافة الصين «القمة العربية - الصينية الثانية» و«القمة الخليجية - الصينية الثانية» في عام 2026، فيما أبدى الجانب الصيني استعداده للمشاركة في معرض «إكسبو الدولي 2030» الذي تستضيفه المملكة.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكّدا دعمهما للجهود الرامية إلى التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

عقد الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية الصينية المشتركة في الرياض (الخارجية السعودية)

وفي ختام الزيارة، وقّع الجانبان اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة.