مقتل مسؤولين من الحزب الحاكم في شرق تركيا

الإعلام الرسمي يوجه الاتهام إلى «العمال الكردستاني»

TT

مقتل مسؤولين من الحزب الحاكم في شرق تركيا

قتل مسؤولان من حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا، في حادثين منفصلين أمس، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي التركي الذي اتهم متمردي حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء العمليتين.
وقالت وكالة أنباء الأناضول إن إيدين أهي، نائب رئيس الحزب الحاكم بمنطقة أوزالب في ولاية وأن (شرق)، قُتل ليلا على بعد أمتار من منزله بعد ما تمت محاصرته من طرف مسلحين. واتهم رئيس حزب العدالة والتنمية بالمنطقة ذاتها، زاهير سوغاندا، الحزب الكردستاني بارتكاب الجريمة. وقالت الأناضول إنه تم احتجاز 16 مشتبها به.
وتابعت الوكالة التركية الحكومية إن سلف آهي كان أيضا قد اغتيل في ظروف مشابهة العام الماضي.
وقُتل أيضا أورهان ميركان، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، السبت بمنطقة ليجة بولاية ديار بكر التركية (جنوب شرق) أمام منزله، ويشتبه مسؤولون محلّيون بضلوع حزب العمال الكردستاني في العملية، بحسب ما أفادت الأناضول.
ويشهد جنوب شرقي تركيا مواجهات شبه يومية بين قوات الأمن التركية، وعناصر حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تنظيما «إرهابيا»، وذلك منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين في صيف 2015 والذي استمر قرابة العامين.
ومنذ أكثر من ثلاثة عقود، تواجه أنقرة تمرد حزب العمال الكردستاني الذي يسعى للحصول على الحكم الذاتي للأكراد في جنوب شرقي تركيا. وأسفر التمرد عن مقتل عشرات الآلاف.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.