أفيد أمس بأن أنقرة نصحت فصائل «الجيش الحر» في جنوب سوريا بالمشاركة في اجتماع آستانة المقبل يومي 4 و5 الشهر الحالي، بعد إعلان الفصائل عدم المشاركة.
وكان «الجيش الحر» أصدر مذكرة قبل اجتماع عقد بين مسؤولين أتراك وممثلي الفصائل. وجاء فيها: «بعد تتالي المؤتمرات الدولية وعدم قدرتها على اتخاذ أي قرارات جادة من شأنها إيقاف إراقة الدم السوري بسبب تعنت نظام الأسد وبمساندة كل من الدول والميليشيات الحليفة رغم كل الإدانات الدولية من دول كبرى ومنظمات تابعة للأمم المتحدة واستخدامه الأسلحة المحرمة دولياً بشكل مستمر وبكل دم بارد، فإننا نؤكد التزامنا التام بأسس ومبادئ الثورة السورية التي على رأسها وحدة سوريا تحت اسم الجمهورية العربية السورية وعلى وحدة التراب السوري ورفضنا القاطع لأي شكل من أشكال التقسيم الذي تسعى له بعض الدول الحليفة لنظام الأسد».
وأعلن عن مقاطعة اجتماع آستانة لأسباب بينها «عدم قدرة الدول الضامنة على إيقاف آلة القتل وانتقلت مناطق خفض التوتر إلى مناطق تصعيد وإيجاد فرصة للنظام للقتل تحت رعاية تلك الدول مقابل تنفيذ مصالحها واستغلال النظام لفترات الهدن ووقف إطلاق النار للتجهيز وقيامه بعمليات همجية باتجاه مناطق مختلفة من سوريا وآخرها في مدينة درعا وعدم التزامه أو اكتراثه بأي عواقب، وحتى عدم النظر إلى أي قرارات صدرت من أي مؤتمرات سابقة وعدم وجود ضمانات واضحة أو أي رؤية واضحة لماهية المؤتمر ومقترحاته المطروحة»، إضافة إلى «تسريبات تخرج وتظهر أن الغاية من المؤتمر تقسيم سوريا».
وبين الأسباب بحسب البيان «استمرار تدفق الميليشيات باتجاه الجنوب السوري على مرأى من الدول الضامنة والمراقبة وعدم الخروج بأي تصريح أو أي إجراء من حقه بيان موقف تلك الدول التي أخذت على نفسها العهد بالوقوف موقف الضامن»، إضافة إلى «عدم الوصول إلى أدنى مستويات كلمات مناطق خفض توتر وعدم تجاوزها الأوراق، وأن إيران دولة تقاتل إلى جانب نظام الأسد بشكل علني ومعلن وتقتل أبناء الشعب السوري بشكل يومي، وهي بمواقفها العسكرية والسياسية تعتبر نظاماً عدواً للشعب السوري ولا يمكن القبول بأي دور لها ولا حتى الجلوس معها».
وانتقدت الفصائل «خروج تصريحات من قاعدة حميميم العسكرية بمساندة النظام في الجنوب السوري من خلال المستشارين العسكريين ومن خلال سلاح الجو، مع العلم أن قاعدة حميميم هي قاعدة عسكرية روسية».
وكانت قاعدة حميميم أفادت في بيان أمس بأن «الجانب الروسي في اللجنة الروسية - التركية المشتركة رصد 8 انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار في سوريا، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، إذ إن منطقة ريف دمشق شهدت 6 انتهاكات لنظام وقف إطلاق نار، و1 في اللاذقية، و1 في حماة، وأشارت إلى أن الجانب التركي رصد 7 انتهاكات: 2 في ريف دمشق، و2 في درعا، و2 في حمص، و1 في القنيطرة». وأضاف البيان أن «غالبية حالات إطلاق النار العشوائي رصدت في مناطق تخضع لسيطرة تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين».
إلى ذلك، قالت الفصائل: «نؤكد ونعاهد شعبنا العظيم على عدم خيانة دم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن ينال شعبنا حريته من الظلم والاستعباد، ونعلن رفضنا حضور هذا المؤتمر الذي نرى من خلاله مؤامرة كبيرة من أجل تقسيم سوريا والمساواة بين القتلة والمظلومين من أبناء شعبنا ونعتبر أي شخص يحضر هذا المؤتمر لا يمثل الجنوب السوري، وهو شاهد بل مبارك لعملية تقسيم سوريا، وهي التي تعتبر خيانة لدم الشهداء ومطالب الشعب السوري».
أنقرة تنصح فصائل «الجيش الحر» بالذهاب إلى آستانة
أنقرة تنصح فصائل «الجيش الحر» بالذهاب إلى آستانة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة