الأمم المتحدة: السارين استخدم في خان شيخون

طفل يتلقى العلاج بعد هجوم خان شيخون (أ.ف.ب)
طفل يتلقى العلاج بعد هجوم خان شيخون (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: السارين استخدم في خان شيخون

طفل يتلقى العلاج بعد هجوم خان شيخون (أ.ف.ب)
طفل يتلقى العلاج بعد هجوم خان شيخون (أ.ف.ب)

جاء في تقرير فريق لتقصي الحقائق أمس (الخميس) أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أفادت باستخدام غاز السارين المحظور في هجوم راح ضحيته العشرات في شمال سوريا في أبريل (نيسان) الماضي. وتداول أعضاء المنظمة في لاهاي التقرير لكنه لم يعلن.
ويعتبر الهجوم على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب الشمالية في الرابع من أبريل (نيسان) الماضي أعنف الهجمات في الحرب الأهلية السورية منذ أكثر من ثلاث سنوات إذ أوقع 87 قتيلاً بينهم 31 طفلا. ودفع الولايات المتحدة إلى شن هجوم صاروخي على قاعدة الشعيرات الجوية قالت واشنطن إنها استخدمت في شن الهجوم.
وبعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات خلصت بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة إلى أن «عددا كبيرا من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه». وجاء في ملخص للتقرير أن الغاز المميت مصدره حفرة ناجمة على الأرجح عن انفجار قنبلة، كذلك فإن خصائص انتشار الغاز «لا يمكن أن تتطابق إلا مع استخدام السارين كسلاح كيميائي».
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي في بيان: «الآن وبعد أن علمنا هذه الحقيقة الدامغة فإننا نتطلع إلى إجراء تحقيق مستقل للتأكد من المسؤولين تحديدا عن هذه الهجمات الوحشية حتى يمكننا تحقيق العدالة للضحايا». أضافت أن تحقيقا مشتركا بين الأمم المتحدة والمنظمة، يعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، يمكنه الآن فحص الواقعة لمعرفة المسؤول.
وكان التحقيق توصل إلى أن القوات الحكومية السورية مسؤولة عن ثلاثة هجمات بغاز الكلور في العام 2014 والعام 2015 وأن تنظيم داعش استخدم غاز الخردل. وألقت وكالات مخابرات غربية باللوم أيضا في الهجوم الكيماوي في أبريل (نيسان) الماضي على نظام بشار الأسد.
ولم تتمكن البعثة من زيارة موقع الهجوم نفسه بسبب مخاوف أمنية، لكن خلاصة هذا التحقيق ستشكل أساسا للجنة تحقيق مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستكون مهمتها تحديد ما إذا كانت قوات النظام السوري هي المسؤولة عن هذا القصف الكيميائي على البلدة.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في العام 2013 بموجب اتفاق روسي أميركي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بعد هجوم مماثل في غوطة دمشق.
ووجهت الولايات المتحدة الاثنين الماضي تحذيرا صارما إلى النظام السوري من مغبة شن هجوم كيميائي جديد، معللة هذا التحذير بأنها رصدت نشاطا مشبوها في قاعدة الشعيرات، لكنها لاحقاً أعلنت أن النظام السوري امتثل فيما يبدو إلى التحذير، فيما حذرت روسيا من أنها سترد «بشكل مناسب» إذا ما اتخذت الولايات المتحدة إجراءات استباقية ضد النظام السوري.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».