الاتحاد الأفريقي يسعى لمساهمة أكبر في مكافحة الإرهاب بالساحل

دعا رئيس الاتحاد الأفريقي ألفا كوندي خلال زيارة إلى تشاد (الأربعاء) إلى مساهمة عسكرية أفريقية أكبر في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، وذلك بعد تهديد الرئيس التشادي إدريس ديبي اتنو الأحد بسحب قواته من البعثات العسكرية في القارة.
وقال كوندي وهو رئيس دولة غينيا أيضا، على هامش مشاركته في منتدى حول الشباب في العاصمة التشادية نجامينا إنه «يجب على الاتحاد الأفريقي أن يتكفل بمكافحة الإرهاب»، مضيفا: «يجب أن يكون الأفارقة هم من يخوضون هذه المعركة» نظرا إلى أن «وجود جنود القبعات الزرق (في بعثة مينوسما في مالي) لم يؤت نتائج».
وكان الرئيس التشادي قال في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية عدة الأحد إن بلاده «ستضطر إلى الانسحاب» من العمليات العسكرية في أفريقيا «في حال لم يحصل شيء» على صعيد تقديم المساعدة المالية لنجامينا التي تواجه أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة.
واعتبر كوندي أنه «من الآن فصاعدا يجب أن نوفر نحن جنود حفظ السلام ويجب على المجتمع الدولي أن يواكبنا»، مطالبا مجلس الأمن الدولي بأن «يعمد أولا إلى نقل السلطة إلى مجموعة الخمس» أي القوة العسكرية المشتركة التي شكلتها خمس دول أفريقية في منطقة الساحل للقضاء على الجماعات المتطرفة.
وتشاد هي ثالث أكبر مساهم في مينوسما (بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي)، إذ يبلغ عديد الكتيبة التشادية 1390 جنديا. ويشارك 2000 جندي تشادي في القوة المتعددة الجنسيات المختلطة التي تم إنشاؤها في 2015 مع النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون لمحاربة جماعة بوكو حرام النيجيرية المتطرفة.