دي بور يصل إلى كريستال بالاس حاملاً معه طموحات وآمالاً كبيرة

المدرب الجديد يأمل في تحويل الفريق اللندني لأحد الأندية القوية بالدوري الإنجليزي

دي بور (يسار) يتطلع إلى إريكسن وبليند ودي جونغ الذين ساهموا في فوز أياكس ببطولة الدوري عام 2012
دي بور (يسار) يتطلع إلى إريكسن وبليند ودي جونغ الذين ساهموا في فوز أياكس ببطولة الدوري عام 2012
TT

دي بور يصل إلى كريستال بالاس حاملاً معه طموحات وآمالاً كبيرة

دي بور (يسار) يتطلع إلى إريكسن وبليند ودي جونغ الذين ساهموا في فوز أياكس ببطولة الدوري عام 2012
دي بور (يسار) يتطلع إلى إريكسن وبليند ودي جونغ الذين ساهموا في فوز أياكس ببطولة الدوري عام 2012

دعونا نعود إلى بطولة كأس العالم لعام 1998 وهدف الفوز الذي سجله دينيس بيركامب لصالح هولندا في مرمى الأرجنتين، على استاد فيلدروم في مارسيليا. كانت لحظة تجلت خلالها مهارات سلبت الألباب كثيراً. ورغم إعادة هذا الهدف مراراً فيما بعد، فإنه غالباً ما يغفل كثيرون عن الإشارة إلى التمريرة التي أثمرت الهدف. كانت بداية إحراز الهدف من قدم فرانك دي بور، بينما كان يتمركز قرب خط منتصف الملعب، وتكشف هذه الكرة التي مررها اللاعب الهولندي من مسافة كبيرة عن مستوى من المهارة والذكاء. ويعول كريستال بالاس حالياً على ميزة فريدة يتمتع بها دي بور وعلى قدرته في بثها بين صفوف الفريق، في أعقاب توليه مسؤولية تدريب الفريق: الرؤية.
وبعد التأكيد على تعيينه مدرباً خلفاً لسام ألاردايس في كريستال بالاس، تتمثل المهمة الرئيسية لدى بور في الإبقاء على كريستال بالاس داخل الدوري الممتاز. ويعتمد قرار رئيس النادي، ستيف باريش، وكبار حاملي الأسهم بالنادي الأميركيين ديفيد بليتزر وجوش هاريس، بتفضيل دي بور على أسماء أخرى، مثل مدرب ساوثهامبتون الجديد الأرجنتيني ماوريسيو بيليغرينو وشان دايش مدرب فريق بيرنلي، على استراتيجية طويلة الأمد ترمي لتنمية المهارات الناشئة ودمجها بنجاح في الفريق الأول، والسماح لكريستال بالاس بتقليص اعتماده على صفقات استقدام لاعبين بارزين مقابل مبالغ ضخمة، وصفقات الاستعارة التي تعد بمثابة حلول قصيرة الأجل، مثلما كان الحال على امتداد السنوات الأخيرة. وفي هذا الإطار يبدو دي بور متناغماً تماماً.
الحقيقة أن دي بور على امتداد السنوات الثلاث التي تولى خلالها رئاسة أكاديمية ناشئي نادي أياكس، بين عامي 2007 و2010، ساعد على تنمية مواهب كل من لاعب خط وسط توتنهام حاليا، الدنماركي كريستيان إريكسن، ومدافع مانشستر يونايتد الهولندي دالي بليند، ومدافع توتنهام البلجيكي توبي ألدرفايريلد، وهم لاعبون استفادوا من مهارات دي بور في مجال التدريب، عندما تولى مسؤولية تدريب الفريق الأول بأياكس في ديسمبر (كانون الأول) 2010، إضافة إلى آخرين، مثل مدافع توتنهام البلجيكي يان فيرتونغن، والهولندي لاعب آيندهوفن سيم دي جونغ، وحارس مرمى برشلونة الهولندي ياسبر سيلسن. وقد ترعرعت هذه المواهب تحت قيادة دي بور وتمكنوا من حصد عدة بطولات في الدوري الهولندي الممتاز، قبل الانتقال لأندية أخرى مقابل مبالغ مكنت أياكس من إنجاز مزيد من الاستثمارات، ومنح فرص لمزيد من المواهب الناشئة، مثل لاعب خط الوسط الهولندي دافي كلاسن، الذي انضم لتوه إلى إيفرتون مقابل 26 مليون جنيه إسترليني.
وخلال الفترة التي تولى خلالها مهمة التدريب داخل أياكس وامتدت إلى 9 سنوات، حتى مايو (أيار) 2016، نجح دي بور بما لا يرقى إليه الشك في إثبات قدرته على رصد العناصر الواعدة والحصول على أفضل الموارد المتاحة. ويأمل كريستال بالاس في أن يتمكن دي بور من نقل هذه الروح من أمستردام إلى لندن. بيد أن هذه المهمة لن تكون باليسيرة، خاصة أنه ليس هناك ما يضمن أن أكاديمية كريستال بالاس تضم بين جنباتها لاعبين يتميزون بإمكانات واعدة مثل إريكسن وبليند وغيرهما. وحتى إذا كانت مثل هذه العناصر متوفرة بالفعل، فإنها ربما تواجه صعوبة بالغة في إثبات قدراتها في إطار منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز المحتدمة على نحو يكفل لهم الانضمام إلى صفوف الفريق الأول. وبعد أن أصبح دي بور خامس مدرب لأمد طويل داخل كريستال بالاس في غضون أربع سنوات، أخبره مسؤولو النادي أنه سيحظى بالوقت الكافي لتنفيذ رؤيته بصورة كاملة، بمعنى منح الناشئين - من داخل هذه البلاد وخارجها - فرصة المشاركة، وإذا لم ينجح الأمر في البداية، فإن له إعادة التجربة مرة بعد أخرى حتى يتحقق النجاح.
وبالنسبة لدي بور، يحمل هذا الأمر أهمية محورية، بالنظر إلى آخر مهمة تدريب تولاها، تحديداً داخل إنتر ميلان، والتي انتهت في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد 14 مباراة تولى خلالها تدريب الفريق على امتداد 85 يوماً. وكانت تلك فترة عمل قصيرة في وقت كان يعج بالفوضى في تاريخ النادي الإيطالي، ودفعت دي بور للتأكيد على أنه «بحاجة لمزيد من الوقت» كي يتمكن من النجاح داخل سان سيرو، وكان له كل الحق في ذلك. ومن بين الأسباب وراء قرار المدرب البالغ 47 عاماً الانتقال إلى إنجلترا، بعدما ارتبط اسمه من قبل بتوتنهام هوتسبير وليفربول وإيفرتون، الضمانات التي تلقاها بأنه لن يجري التخلي عنه في غضون وقت قصير للمرة الثانية على التوالي.
بطبيعة الحال، ليس ثمة ما يضمن ذلك، خاصة في الدوري الممتاز. جدير بالذكر أنه في الموسم الماضي من الدوري الممتاز، تعرض سبعة مدربين للطرد، بينهم مدرب كريستال بالاس، آلان باردو، بعدما بدأ الفريق الموسم على نحو جعله على بعد نقطة واحدة من منطقة الهبوط قبيل أعياد الميلاد. وإذا ما وجد دي بور نفسه في الموقف ذاته عند النقطة ذاتها خلال العام، حينها ورغم كل الحديث عن الخطط طويلة الأجل فإنه لن يكون من الصادم إذا أقدمت إدارة النادي على تغيير المدرب من جديد. وعليه، سيبقى لزاماً على دي بور تحقيق النجاح على المديين القصير والطويل، وتوحي فترة السنوات الخمس ونصف السنة التي قضاها في تدريب فريق أياكس الأول بأنه قادر على ذلك.
جدير بالذكر أنه بعد تعيينه مدرباً بصورة مؤقتة في إطار «الثورة المخملية» التي أطلقها الهولندي يوهان كرويف، تمكن دي بور من ترك بصمة فورية على النادي الذي شارك في صفوفه لاعباً على امتداد 11 عاماً، وعاون في الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا، بجانب شقيقه التوأم، رونالد. وفاز دي بور بأولى مبارياته، وكانت مباراة ذهاب أمام ميلان في إطار بطولة دوري أبطال أوروبا، وانتهت بفوز أياكس بنتيجة 2 - 0. وبعد تعيينه مدرباً على أساس أمد بعيد، قاد دي بور أياكس نحو اقتناص بطولة الدوري الهولندي الممتاز للمرة الأولى التي يخوض الفريق فيها البطولة تحت قيادته.
وأعقب ذلك الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية. وبينما يبدو من السهل تقليل قيمة مثل هذا الإنجاز بالنظر إلى أنه جاء من ناد كبير بحجم أياكس، تبقى الحقيقة أن بطولة عام 2010 - 2011 كانت الأولى التي يحصل عليها النادي طيلة سبع سنوات، وكان السبب الرئيسي وراء تولي دي بور مسؤولية التدريب خلفاً لمارتن جول من الأساس، أن الفريق كان في حالة فوضى بعد سنوات من قرارات الإنفاق الفاشلة والصراعات الداخلية، حتى نجح كرويف أخيراً في شق طريقه نحو مجلس الإدارة ونجح في تركيب «قلب فني» داخل النادي يتألف من مجموعة من اللاعبين السابقين. وضمت المجموعة بجانب دي بور كلا من اللاعبين الهولنديين السابقين فيم يونك ومارك أوفرمارس وبيركامب.
من جهته، رغب كرويف في رؤية عودة أياكس إلى مبدئه الرئيس القائم على تنمية المواهب الناشئة ومنحها فرصة التألق داخل صفوف الفريق الأول، مع تولي دي بور قيادة هذه الجهود. وبالفعل، كان هذا ما حققه دي بور وتجلت ثمار جهوده في الفريق الذي نجح في بلوغ الدور النهائي في بطولة الدوري الأوروبي في مايو. وتحت قيادة خليفة دي بور، بيتر بوس، بلغ متوسط عمر لاعبي الفريق 22 عاماً و282 يوماً. وخلال آخر موسمين لدى بور في أياكس، خسر النادي اللقب لحساب آيندهوفن، لكن في كلتا المرتين أنجز أياكس الموسم في المركز الثاني. كما أنجز موسم عام 2015 - 2016 بإجمالي 82 نقطة، ما يمثل أكبر عدد نقاط يسجله النادي تحت قيادة دي بور. والواضح أن فترة تدريب دي بور لأياكس لم تعان من الموت البطيء، وإنما ظل متوسط أداء ونتائج الفريق مرتفعاً طيلة الوقت، وخلال تلك الفترة قدم أياكس أداءً رفيع المستوى بدا ممتعاً للمشاهدين، وارتبط على نحو وثيق بالتقاليد الراسخة والمميزة للنادي.
وعلى ما يبدو، تأثر دي بور بكرويف خلال الفترة التي قضاها داخل أكاديمية أياكس وبلويس فان غال داخل الفريق الأول. وعليه، طبق دي بور المبادئ الخاصة بالرجلين خلال فترة عمله مدرباً، وحرص على تشجيع لاعبيه على التعبير عن أنفسهم والتحلي بالمرونة التكتيكية، إضافة إلى العمل كوحدة واحدة، خاصة لدى الضغط بقوة على الخصم. والملاحظ أن هذا الأسلوب نجح في أغلب الوقت، مع تحقيق نجاحات متميزة على نحو خاص، منها الفوز على برشلونة بنتيجة 2 - 1 على استاد أمستردام أرينا في نوفمبر 2013. وكذلك الفوز على مانشستر سيتي قبل ذلك بـ13 شهراً، بنتيجة 3 - 1 على أرض الملعب ذاته. وتمكن أياكس بذلك من وضع نهاية لآمال مانشستر سيتي في التأهل لدور التصفيات من بطولة دوري أبطال أوروبا خلال ذلك الموسم، مع تقديمه أداء رائعاً اعتمد على الكرة الهجومية السريعة والمراوغة.
ولا شك أن كل ما سبق جدير بأن يخلق شعوراً بالإثارة في نفوس كل من يرتبط بنادي كريستال بالاس، ومن النقاط الإيجابية للنادي أن دي بور يفضل طريقة لعب 4 - 3 - 3 المعتمدة على لاعبي جناح تقليديين. ويحظى كريستال بالاس باللاعبين المثاليين للاضطلاع بهذه الطريقة، وعلى رأسهم أندروس تاونسند واللاعب الإيفواري صاحب الأداء الأكثر تميزاً الموسم الماضي، ويلفريد زاها. كان اللاعب البالغ 24 عاماً قد وقع عقداً لتمديد تعاونه مع النادي لخمس سنوات أخرى الشهر الماضي. وباعتباره أحد خريجي أكاديمية النادي، فإنه يمثل نمط اللاعبين الذين يتحمل دي بور مسؤولية تنمية مهاراتهم مع الإبقاء على كريستال بالاس في إطار الدوري الممتاز. ورغم صعوبة المهمة، فإن كريستال بالاس يبدو أنه يحظى بالفعل بأفضل شخص يمكنه الاضطلاع بها.
وظل دي بور (47 عاماً) مدرب أياكس السابق بلا عمل منذ أقيل من تدريب إنتر ميلان في نوفمبر الماضي، بعدما فاز خمس مرات في أول 14 مباراة من الموسم. وقال دي بور إنه سيقيم تشكيلة بالاس قبل أن يعود بتقرير قبل بداية المعسكر التدريبي الذي سيقام الشهر المقبل ويسبق الموسم الجديد. وقال دي بور لموقع النادي: «أقوم بعملي ونمتلك تشكيلة قوية. بالطبع فقد عانى الفريق في الموسم الماضي، خاصة في بدايته، لكنهم تمكنوا مع سام ألاردايس من الابتعاد عن منطقة الهبوط».
وأضاف: «هدفي الرئيسي هو أن أشكل فريقا قويا في الدوري الممتاز، لا يعاني في مواجهة شبح الهبوط. لو استطعنا القيام بأكثر من ذلك فسيكون أمرا رائعا». وسيتولى دي بور المهمة خلفا لسام ألاردايس الذي استقال في نهاية الموسم الماضي بعد ضمان البقاء بدوري الأضواء. وقال ستيف باريش رئيس بالاس، إنه شعر بالسعادة بسبب سجل دي بور الخاص بتصعيد الناشئين في أياكس ليفوز الأخير بأربعة ألقاب متتالية للدوري الهولندي، في الفترة من 2011 وحتى 2015.
وقال في بيان: «أجرينا مقابلة شاملة للتأكد من تعيين مدرب يتمتع بكفاءة وخبرة مثل التي سيجلبها فرانك معه». وأضاف: «أنا سعيد للغاية لأجل هذا النادي، وهذا إنجاز بالنسبة لنا. أنا سعيد للعمل معه وبما يمكننا تحقيقه للنادي». وأضاف: «أنا سعيد بالترحيب به في كريستال بالاس، وأعرف أنه لا يطيق الانتظار ليبدأ مشواره والتحضير لتحطيم رقمنا بالبقاء لخمس سنوات في الدوري الممتاز».
وقال دي بور: «المهمة تمثل فرصة مشوقة بالنسبة لي، ولا أطيق الانتظار حتى أبدأ مسيرتي في الدوري الإنجليزي الممتاز مع اللاعبين والطاقم هنا في جنوب لندن».
وبات دي بور، الذي لعب لأياكس وبرشلونة خلال مسيرة رائعة خاض فيها 112 مباراة مع منتخب هولندا، ثاني مدرب من خارج بريطانيا يقود بالاس، بعد الإيطالي أتيليو لومباردو الذي تولى المسؤولية بشكل مؤقت في عام 1998. وجمع بالاس 44 نقطة لينهي الدوري في المركز 14 في الموسم المنقضي، محققا 12 انتصارا في 38 مباراة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.