مقتل وإصابة العشرات بغارة جوية على قرية يسيطر عليها «داعش» بسوريا

وزير الدفاع الأميركي يؤكد أن النظام استجاب لتحذير واشنطن

مقتل وإصابة العشرات بغارة جوية على قرية يسيطر عليها «داعش» بسوريا
TT

مقتل وإصابة العشرات بغارة جوية على قرية يسيطر عليها «داعش» بسوريا

مقتل وإصابة العشرات بغارة جوية على قرية يسيطر عليها «داعش» بسوريا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الاربعاء)، إن غارة جوية في وقت مبكر من صباح اليوم قتلت 30 مدنيا على الأقل وأصابت عشرات بجروح في قرية يسيطر عليها تنظيم "داعش" الارهابي شرق سوريا.
واضاف المرصد الذي يراقب الحرب إن هوية الطائرات التي نفذت الهجوم الجوي لم تحدد.
وأوضح المرصد ان مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف شنوا هجمات استهدفت قوات سوريا الديمقراطية في محاولة
لاستعادة مناطق فقدوا السيطرة عليها داخل مدينة الرقة.
وأظهر فيديو حصلت عليه وكالة أنباء (رويترز) مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وهم يطلقون النار على أهداف تابعة للتنظيم.
من جانبه، قال عضو بارز في قوات سوريا الديمقراطية إن المتطرفين شنوا هجوما مستخدمين دراجات نارية وسيارات ملغومة لكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة رد بتدمير القنابل وقتل عدد من مسلحي التنظيم.
وأوضح المرصد أن الاشتباكات مع "داعش" لا تزال مستمرة على عدة جبهات في الشطر الغربي من الرقة.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والمؤلفة من فصائل كردية وعربية هجوما على الرقة هذا الشهر بعد حملة طويلة أسفرت عن محاصرة مسلحي التنظيم داخل المدينة.
على صعيد آخر ، قال جيم ماتيس وزير الدفاع الأميركي اليوم إن النظام السوري استجاب على ما يبدو لتحذير
واشنطن من شن أي هجوم جديد بالأسلحة الكيماوية، لأنه لم يقدم على هذه الخطوة.
وقال ماتيس للصحفيين المسافرين معه إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي "يبدو أنهم أخذوا التحذير على محمل الجد. "لم يفعلوه".



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».