ماتيس: واشنطن ترفض «زجها» في النزاع السوري

أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، أن الولايات المتحدة لن تسمح بزجها رغماً عنها في النزاع السوري، بعد إسقاط مقاتلة أميركية مؤخراً لطائرة سورية.
وقال ماتيس، مساء الاثنين، في الطائرة التي كانت تقله إلى أوروبا: «نرفض بكل بساطة أن يتم زجنا في النزاع السوري الذي نحاول وضع حد له من خلال الجهود الدبلوماسية».
ووصل وزير الدفاع الأميركي، صباح أمس، إلى ميونيخ في ألمانيا، حيث سيلقي كلمة، اليوم، حول العلاقات عبر الأطلسي قبل التوجه إلى بروكسل للقاء في مقر الحلف الأطلسي.
وأضاف ماتيس أمام الصحافيين المرافقين له، أن القوات الأميركية في المنطقة لن تفتح النار «إلا إذا واجهت العدو أي تنظيم داعش». وأدلى الوزير بهذه التصريحات قبل أن يتهم المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، النظام السوري بالتحضير لهجوم كيميائي جديد، ما قد يفضي إلى رد عسكري من واشنطن.
وكانت قوات التحالف الدولي أسقطت مؤخراً طائرة عسكرية سورية كانت تقصف «قوات سوريا الديمقراطية» التحالف الذي يضم مقاتلين عرباً وأكراداً يحاربون تنظيم داعش، بدعم من واشنطن.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ماتيس، أنه «إذا تعرض أحد لنا وقصفنا وفتح النار علينا، عندها سنقوم بما علينا القيام به، تطبيقاً لمبدأ الدفاع عن النفس».
وأكد المسؤول الأميركي على أهمية الحفاظ على قنوات التواصل مع روسيا التي تشن أيضا حملة عسكرية في هذا البلد.
وتساهم خطوط اتصال خاصة بين مركز قيادة العمليات الجوية للتحالف ومقره قطر وبين مركز قيادة روسي، السماح في تبادل المعلومات تفادياً للحوادث. إلا أن موسكو علقت العمل بهذه القنوات مؤخراً.
ومع اقتراب قوات التحالف والقوات السورية من بعضها إزاء تراجع مقاتلي «داعش» فإن الأمور ستصبح أكثر خطورة.
وقال ماتيس: «علينا الانتباه كثيراً... فكلما اقتربنا من بعضنا البعض أصبح الوضع أكثر تعقيدا». لافتا إلى أن واشنطن ستسعى إلى استعادة قسم على الأقل من المعدات العسكرية التي جهز بها المقاتلون الأكراد الذين يحاولون استعادة مدينة الرقة معقل التنظيم الرئيسي في سوريا. وأضاف: «سنستعيدها خلال المعركة، وسنعمد إلى إصلاحها، وعندما لن يحتاجوا إلى بعض المعدات سيستبدلونها بأخرى يحتاجون إليها».
وسلمت واشنطن المقاتلين الأكراد السوريين أسلحة خفيفة ومدرعات وصواريخ مضادة للدبابات، وتعتبرهم الأكثر فعالية لمحاربة تنظيم داعش في سوريا. لكن هذا القرار أثار غضب أنقرة، التي تعتبر «قوات سوريا الديمقراطية» منظمة إرهابية وتهديداً لأراضيها.