النسخة الأولى من {عيد السينما} في لبنان تنطلق بندوات موسيقية وعروض أفلام

النسخة الأولى من {عيد السينما} في لبنان تنطلق بندوات موسيقية وعروض أفلام
TT

النسخة الأولى من {عيد السينما} في لبنان تنطلق بندوات موسيقية وعروض أفلام

النسخة الأولى من {عيد السينما} في لبنان تنطلق بندوات موسيقية وعروض أفلام

لطالما شكّل الصوت تطورا في عالم السينما، فبدايات الشاشة الذهبية كانت مع أفلام غير ناطقة، ومن ثم جاء الصوت ليكملها ولتصبح من الفنون السبعة الشهيرة في العالم.
ومن هذا المنطلق تستضيف بيروت «عيد السينما» في نسخته الأولى والذي أخذ على عاتقه تكريم الصوت وإعطاءه حقّه بعدما طغت الصورة في الفترة الأخيرة على الأعمال الموسيقية، رغم أن هذه الأخيرة تعدّ جزءا لا يتجزّأ من تطور الأعمال السينمائية بشكل عام. ويتضمن برنامج هذا الحدث والذي يرعاه المركز الثقافي الفرنسي في بيروت وتنظمه كلّ من لورا زين وهدى حنّيش، ندوات وطاولات مستديرة تتناول موضوع الصوت وكيفية انخراطه في عالم الصورة إلى حدّ جعلهما ثنائيا لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر، إضافة إلى عروض سينمائية تستمر على مدى يومين متتاليين (28 و29 الجاري) بعضها سيعرض في باحة المركز الثقافي الفرنسي (طريق المتحف) وأخرى ستستضيفها جامعة «ايزا» (للدراسات العليا في عالم الأعمال) في بيروت (شارع كليمنصو).
«هو حدث ثقافي بامتياز أردنا من خلاله تسليط الضوء على أهمية الصوت في مجتمعنا وفي مجالات مختلفة»، تقول لورا زين في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، وتضيف: «أننا في أيامنا الحالية لا نعطي وقتا كافيا للصوت بل إن حقّه وقيمته يضيعان في مهبّ شهرة الصورة التي باتت تشكّل نزعة شهيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها. من هنا قررنا أن نعيد للصوت مكانته فنكرّمه على طريقتنا من خلال برنامج غني بأعمال سينمائية احتلّ فيها الصوت مساحة لا يستهان بها من العمل السينمائي ككلّ».
وفي المناسبة سيحلّ اختصاصي موسيقى الأفلام السينمائية الفرنسي بونوا بازيريكو ضيفا على المهرجان ليدير ندوة حول أهمية الموسيقى في السينما، وهو المعروف في هذا المجال وبمشاركته في مهرجانات عالمية (مهرجان كان السينمائي). وحول طائرة مستديرة تقام في السادسة من عشية احتفالات العيد (28 يونيو/حزيران) سيتولّى بونوا إدارة حوارات ونقاشات تتناول هذا الموضوع ويشارك فيها كلّ من خالد مزنّر وسينتيا زافين وإميل عوّاد. بعدها سيتمّ عرض مجموعة مونتاجات من أفلام معروفة معاصرة وقديمة وبينها (les 400 coups) للمخرج الفرنسي الشهير فرنسوا تروفو.
بعدها مباشرة سيتم عزف مقاطع موسيقية لأفلام سينمائية اشتهرت بها تحت عنوان «حفلة صوتية»، يقدّمها بعض العازفين في الأوركسترا الفيلارمونية اللبنانية. ومن الأفلام المشاركة في هذه الفقرة من برنامج «عيد السينما» (العرّاب) و«لي دوموازيل دو روشفور» وغيرها من أفلام الكبير فيلليني. وفي اليوم الثاني (29 يونيو) سيتم عرض الفيلم السينمائي (Les comptes de la nuit) للفرنسي ميشال أوسلو، وذلك في مركز جامعة (ايزا) في كليمنصو. وسيتم استقبال هواة الأفلام السينمائية وفقا لتسجيلات مسبقة لأسمائهم قاموا بها عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز الثقافي الفرنسي.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.