القوات العراقية تستعيد جامع الزيواني وتقترب من تحرير كامل الموصل

الشرطة الاتحادية حررت جامع الزيواني بمنطقة باب البيض في الموصل القديمة (رويترز)
الشرطة الاتحادية حررت جامع الزيواني بمنطقة باب البيض في الموصل القديمة (رويترز)
TT

القوات العراقية تستعيد جامع الزيواني وتقترب من تحرير كامل الموصل

الشرطة الاتحادية حررت جامع الزيواني بمنطقة باب البيض في الموصل القديمة (رويترز)
الشرطة الاتحادية حررت جامع الزيواني بمنطقة باب البيض في الموصل القديمة (رويترز)

قال الفريق رائد شاكر جودت، اليوم (الثلاثاء)، ان القوات العراقية حررت اليوم جامع الزيواني الأثري من قبضة تنظيم "داعش" الارهابي في المدينة القديمة بالموصل.
وأضاف قائد الشرطة الاتحادية، اليوم، في تصريحات إعلامية، إن "قطعات الشرطة الاتحادية حررت، اليوم، جامع الزيواني بمنطقة باب البيض في الموصل القديمة".
وجامع الزيواني الكائن قرب منطقة باب البيض في الموصل، تم إنشاؤه عام 1692م على يد الشيخ محمد الزيواني. وهو من مساجد الموصل التاريخية والأثرية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، في وقت سابق، أن المدينة القديمة ب‍الموصل لم يتبقَ منها سوى نسبة أقل من 1 بالمئة، مشيرة إلى قرب تحريرها بالكامل، فيما أكدت أنها تولي أهمية لعملية إخلاء المدنيين وفتح ممرات آمنة لهم.
وجامع الزيواني أو جامع باب البيض يقع قرب منطقة باب البيض في الموصل، وتم إنشاؤه عام 1104هـ/ 1692م على يد الشيخ محمد الزيواني. وهو من مساجد الموصل التاريخية والأثرية كما ذكر المؤرخ العمري في منهله عن الشيخ الزيواني.
ويسمى الجامع "جامع الزيواني" نسبة إلى الشيخ محمد الزيواني المدفون فيه، وكان أحد الصالحين ودفن في فناء الجامع، ولقد تحطم وانهار جزء كبير من المنارة، وبدأت الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية عمليات هدم لأجزاء من الجامع ولكنها توقفت. أما منارة الجامع فمبنية من الآجر ولقد تم إكمال أعلاها بوضع برج من الحديد عوضا عن البناء.
ولقد تعاقب على بناء الجامع رجال كثيرون في أزمنة متفرقة ومتباعدة، وأول من استوهب الوزير سليمان الجليلي توليته من ناظره السابق هدم المسجد وأعيد بناؤه بعد أن أشترى البيوت المجاورة له وجعله جامعاً كبيراً.
وكان للجامع مدرسة دينية لتعليم علوم القرآن ويدرس فيها العلوم العقلية والنقلية وخرجت الكثير من علماء الدين وممن درّس فيها محمد أمين الخطيب العمري. وكان في الجامع خمسة غرف يسكنها الطلاب الدارسون في المدرسة.
كما تحتوي المدرسة على خزانة كتب تحوي مختلف المخطوطات ولم تزل موجودة فيها وقد ذكرها المؤرخون، وعطلت المدرسة حاليا ومبنى المدرسة أتخذ مخزنا لمتاع وآثاث الجامع وكان أول من درس بها الملا يحيى المزوري، وفي عام 1207هـ جدد عمارتها محمد باشا الجليلي.



15 ألف طالب يمني في تعز تسربوا خلال فصل دراسي واحد

المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
TT

15 ألف طالب يمني في تعز تسربوا خلال فصل دراسي واحد

المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)

في حين يواصل المعلمون في محافظة تعز اليمنية (جنوب غرب) الإضراب الشامل للمطالبة بزيادة رواتبهم، كشفت إحصائية حديثة أن أكثر من 15 ألف طالب تسربوا من مراحل التعليم المختلفة في هذه المحافظة خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي.

وعلى الرغم من قيام الحكومة بصرف الرواتب المتأخرة للمعلمين عن شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، فإن العملية التعليمية لا تزال متوقفة في عاصمة المحافظة والمناطق الريفية الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية بسبب الإضراب.

ويطالب المعلمون بإعادة النظر في رواتبهم، التي تساوي حالياً أقل من 50 دولاراً، حيث يُراعى في ذلك الزيادة الكبيرة في أسعار السلع، وتراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار. كما يطالبون بصرف بدل الغلاء الذي صُرف في بعض المحافظات.

الأحزاب السياسية في تعز أعلنت دعمها لمطالب المعلمين (إعلام محلي)

ووفق ما ذكرته مصادر عاملة في قطاع التعليم لـ«الشرق الأوسط»، فإن محافظتي عدن ومأرب أقرتا صرف حافز شهري لجميع المعلمين يقارب الراتب الشهري الذي يُصرف لهم، إلا أن هذه المبادرة لم تُعمم على محافظة تعز ولا بقية المحافظات التي لا تمتلك موارد محلية كافية، وهو أمر من شأنه - وفق مصادر نقابية - أن يعمق الأزمة بين الحكومة ونقابة التعليم في تلك المحافظات، وفي طليعتها محافظة تعز.

ظروف صعبة

وفق بيانات وزعتها مؤسسة «ألف» لدعم وحماية التعليم، فإنه وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع التعليم في مدينة تعز وعموم مناطق سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، ازدادت تداعيات انقطاع الرواتب والإضراب المفتوح الذي دعت إليه نقابة المعلمين، مع إحصاء تسرب أكثر من 15 ألفاً و300 حالة من المدارس خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي.

وقال نجيب الكمالي، رئيس المؤسسة، إن هذا الرقم سُجل قبل بدء الإضراب المفتوح في جميع المدارس، وتعذر استئناف الفصل الدراسي الثاني حتى اليوم، معلناً عن تنظيم فعالية خاصة لمناقشة هذه الأزمة بهدف إيجاد حلول عملية تسهم في استمرار العملية التعليمية، ودعم الكادر التربوي، حيث ستركز النقاشات في الفعالية على الأسباب الجذرية لانقطاع الرواتب، وتأثيرها على المعلمين والمؤسسات التعليمية، وتداعيات الإضراب على الطلاب، ومستقبل العملية التعليمية، ودور المجتمع المدني والمنظمات المحلية والدولية في دعم قطاع التعليم.

المعلمون في عدن يقودون وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين الأجور (إعلام محلي)

وإلى جانب ذلك، يتطلع القائمون على الفعالية إلى الخروج بحلول مستدامة لضمان استمرارية التعليم في ظل الأزمات، ومعالجة الأسباب التي تقف وراء تسرب الأطفال من المدارس.

ووجهت الدعوة إلى الأطراف المعنية كافة للمشاركة في هذه الفعالية، بما في ذلك نقابة المعلمين اليمنيين، والجهات الحكومية المعنية بقطاع التعليم، ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.

آثار مدمرة

كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قد ذكرت منتصف عام 2024، أن أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة بسبب تداعيات سنوات من الصراع المسلح. وأفادت بأن شركاء التعليم يعيدون تأهيل وبناء الفصول الدراسية، ويقدمون المساعدة التعليمية للملايين، ويعملون على إعادة الآخرين إلى المدارس، وعدّت أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الأجيال.

وتقول المنظمة إنه منذ بداية الحرب عقب انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، خلفت الهجمات التي تعرض لها أطفال المدارس والمعلمون والبنية التحتية التعليمية آثاراً مدمرة على النظام التعليمي في البلاد، وعلى فرص الملايين من الأطفال في الحصول على التعليم.

1.3 مليون طفل يمني يتلقون تعليمهم في فصول دراسية مكتظة (الأمم المتحدة)

وأكدت المنظمة الأممية أن للنزاع والتعطيل المستمر للعملية التعليمية في جميع أنحاء البلاد، وتجزئة نظام التعليم شبه المنهار أصلاً، تأثيراً بالغاً على التعلم والنمو الإدراكي والعاطفي العام والصحة العقلية للأطفال كافة في سن الدراسة البالغ عددهم 10.6 مليون طالب وطالبة في اليمن.

ووفق إحصاءات «اليونيسيف»، فإن 2,916 مدرسة (واحدة على الأقل من بين كل أربع مدارس) قد دمرت أو تضررت جزئياً أو تم استخدامها لأغراض غير تعليمية نتيجة سنوات من النزاع الذي شهده اليمن.

كما يواجه الهيكل التعليمي مزيداً من العوائق، تتمثل في عدم حصول أكثر من ثلثي المعلمين (ما يقرب من 172 ألف معلم ومعلمة) على رواتبهم بشكل غير منتظم منذ عام 2016، أو انقطاعهم عن التدريس بحثاً عن أنشطة أخرى مدرة للدخل.