سماع دوي انفجار من سفينة قبالة ساحل الصومال

سفينة قبالة السواحل الصومالية (رويترز)
سفينة قبالة السواحل الصومالية (رويترز)
TT

سماع دوي انفجار من سفينة قبالة ساحل الصومال

سفينة قبالة السواحل الصومالية (رويترز)
سفينة قبالة السواحل الصومالية (رويترز)

قال مسؤول لوكالة «رويترز» للأنباء إن سكانا في بلاد بنط بالصومال سمعوا دوي انفجار ضخم من سفينة قبالة ساحل المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي الليلة الماضية وشاهدوا ألسنة اللهب تتصاعد من السفينة التي قد تكون تابعة لقوات بحرية أجنبية.
وقال علي شاير، رئيس بلدية ألولا، وهي ملاذ للقراصنة اليوم (الثلاثاء) «سمعنا انفجارا ضخما وتصاعدت ألسنة اللهب من السفينة. أعتقد أن السفينة أجنبية».
وأضاف أنه يعتقد أن السفينة عسكرية على الأرجح لأن سفينتين تابعتين لقوات بحرية أجنبية ساعدتا في إنقاذ الطاقم.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الانفجار ناجما عن حادث على ظهر السفينة أم نتيجة هجوم قراصنة. ولم يتضح أيضا ما إذا كانت السفينة غرقت بعد الانفجار.
وقال عبدي جامع، أحد سكان قرية مورانيو القريبة من ألولا إن السفينة ظلت في المنطقة ليومين قبل وقوع الانفجار وإنه رأى طائرة هليكوبتر تهبط وتقلع من على سطحها قبل بعض الوقت من وقوع الانفجار.
وتابع قائلا إن الانفجار حول السفينة «إلى كتلة لهب وسحب ضخمة من الدخان».
وغالبا ما يجوب القراصنة الصوماليون المياه حول ميناء ألولا.
وفي مارس (آذار) خطف القراصنة ناقلة النفط أريس 13 وعلى متنها طاقم من ثمانية سريلانكيين وكانت المرة الأولى التي تتعرض فيها سفينة تجارية للخطف في المنطقة منذ عام 2012.
وعادة ما تقوم سفن تابعة للقوات البحرية من عدة دول من بينها دول الاتحاد الأوروبي والصين وغيرها بدوريات في المنطقة في إطار جهود مكافحة القرصنة.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.