هجوم إلكتروني يستهدف البرلمان البريطاني

هجوم إلكتروني يستهدف البرلمان البريطاني
TT

هجوم إلكتروني يستهدف البرلمان البريطاني

هجوم إلكتروني يستهدف البرلمان البريطاني

أعلن البرلمان البريطاني، أمس، تعرّضه لهجوم إلكتروني دفع جهازه الأمني إلى قطع خدمة البريد الإلكتروني، فيما يعمل على التصدي للاختراق.
وأعلنت متحدثة باسم مجلس العموم أن «مجلسي البرلمان رصدا محاولات غير قانونية للدخول للحسابات الإلكترونية البرلمانية»، مضيفة: «لدينا أنظمة فعالة لحماية حسابات الأعضاء والموظفين، ونتخذ (الآن) الخطوات الضرورية لحماية أنظمتنا». وأكدت أن «البرلمان قطع خدمة الدخول عن بعد إلى الشبكة لحمايتها».
ويأتي هذا الهجوم بعد تقارير في الصحف البريطانية، من بينها «ذا تايمز» عن قيام قراصنة ببيع كلمات مرور سرية تخص أعضاء البرلمان. وكتب النائب كريس رينارد عن الحزب الليبرالي الديمقراطي على حسابه على «تويتر»: «هجوم إلكتروني ضد ويستمنستر، البريد الإلكتروني لا يعمل عن بعد».
وأكدت وكالة الجريمة الوطنية أنها «أبلغت بحادثة إلكترونية محتملة تطال البرلمان». وصرّح وزير التجارة الدولية ليام فوكس لقناة «آي تي في» الإخبارية أن «هذا إنذارا للجميع بأننا نحتاج إلى أمن معزز ورموز دخول أفضل». وقال فوكس لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» «نعلم بأن خدماتنا العامة تتعرض لهجمات، لذلك لا تبدو محاولة اختراق البريد الإلكتروني للبرلمان مفاجئة على الإطلاق».
وشهد الشهر الماضي هجوما عالميا بـ«برنامج فدية» (رانسوم وير)، طال مئات آلاف الحواسيب بما فيها مستشفيات بريطانية اضطرت إلى إغلاق أبوابها وتحويل الحالات الطارئة وإرجاء العمليات الجراحية.
وقطع الهجوم الذي سمي «واناكراي» إمكانية دخول ملفات المستخدم، ونشر على الشاشة رسالة تطلب 300 دولار أميركي «فدية» بعملة بيتكوين الافتراضية لتحرير الملفات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».