مئات المفقودين بانهيار أرضي في الصين

مئات المفقودين بانهيار أرضي في الصين
TT

مئات المفقودين بانهيار أرضي في الصين

مئات المفقودين بانهيار أرضي في الصين

واصل المسعفون مساء أمس البحث عن ناجين بعد انتشال 15 جثة نتيجة انهيار أرضي في قرية بجنوب غربي الصين، فيما لا يزال أكثر من مائة شخص في عداد المفقودين.
وانهار سفح جبل، فجر أمس، في مقاطعة سيتشوان على بلدة شينمو النائية، وطمر 62 منزلا. وأعلنت وكالة الصين الجديدة الرسمية انتشال 15 جثة على الأقل، نقلا عن مسعفين.
وما زال 112 شخصا مفقودين على ما أعلنت سلطات مدينة ماوتشيان على أحد مواقع التواصل. كما تم إنقاذ زوجين وطفل ونقلوا إلى المستشفى في المدينة.
وحث الرئيس الصيني شي جينبينغ عمال الإنقاذ على «بذل كل الجهود» في عمليات البحث عن ناجين، حسب التلفزيون. وجرف الانهيار الأرضي الذي وقع صباحا عقب أمطار غزيرة 62 منزلا، وأدى إلى انسداد مجرى أحد الأنهر وقطع طريق بطول 1.6 كيلومتر.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها حكومة ماوتشيان على حسابها على موقع «ويبو» عمال الإنقاذ يستخدمون الحبال لإزاحة صخرة كبيرة، وقيام العشرات منهم بالبحث عن ناجين بين الأنقاض. كما أظهرت اللقطات عمل الجرافات والحفارات الثقيلة خلال إزالة الصخور. ويظهر فيها مسعفون يعملون على تقديم الإسعافات لامرأة على إحدى الطرقات.
ولا يزال أكثر من مائة شخص في عداد المفقودين بحسب تلفزيون «سي سي تي في» ووكالة شينخوا (الصين الجديدة) الرسمية. وأعلن وانغ يونغبو، أحد المسؤولين المحليين عن عمليات الإنقاذ، أن المؤشرات الحيوية لأحد الناجين «ضعيفة».
وتابع المسؤول: «إنه أكبر انهيار أرضي في المنطقة منذ زلزال ونتشوان»، في إشارة إلى الكارثة التي حصدت 87 ألف قتيل في 2008 في إحدى قرى سيتشوان.
وقال القائد في الشرطة المحلية، تشن تيبو، إن الأمطار الغزيرة التي تساقطت في المنطقة في الأيام الأخيرة أدت إلى الانهيار الأرضي. وقال تشن للقناة الحكومية «سي سي تي في» إن «هناك أطنانا من الصخور». وأضاف: «إنها منطقة زلازل.
لا ينمو فيها الكثير من الأشجار» التي تساعد على احتواء فائض الأمطار والحؤول دون حصول الانهيارات الأرضية.
بدوره، قال تاو جيان مدير جهاز رصد الأحوال الجوية المحلي لتلفزيون «سي سي تي في» إن زلزال 2008 «أضعف الجبل» وأن «هطول أمطار خفيفة يمكن أن يتسبب بكارثة جيولوجية».
وتوقع المرصد الصيني للأحوال الجوية هطول المزيد من الأمطار الغزيرة في أجزاء من سيتشوان ومقاطعات أخرى في جنوب غربي البلاد.
وتتكرر الانهيارات الأرضية في المناطق الريفية والجبلية في الصين، وبخاصة في مواسم الأمطار الغزيرة. وقتل 12 شخصا على الأقل في يناير (كانون الثاني) بعد أن اجتاح انزلاق للتربة فندقا في مقاطعة خوبي. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، تسببت انزلاقات للتربة في شرق البلاد جراء أمطار غزيرة رافقت الإعصار ميغي بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل وبأضرار فادحة.



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».