أميركا والصين: نزع السلاح النووي الكوري يجب أن يكون «بلا رجعة»

سلاح نووي تابع لكوريا الشمالية (ذا سن)
سلاح نووي تابع لكوريا الشمالية (ذا سن)
TT

أميركا والصين: نزع السلاح النووي الكوري يجب أن يكون «بلا رجعة»

سلاح نووي تابع لكوريا الشمالية (ذا سن)
سلاح نووي تابع لكوريا الشمالية (ذا سن)

أعلنت وسائل إعلام رسمية صينية، اليوم (السبت)، أن الصين والولايات المتحدة اتفقتا على أن جهود نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية يجب أن تكون «كاملة، ويمكن التحقق منها، وبلا رجعة».
ونشرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بياناً يشير إلى تأكيد الجانبين الصيني والأميركي من جديد، خلال محادثات رفيعة المستوى بواشنطن الأسبوع الماضي على أنهما «سيسعيان بجد في سبيل نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية، بطريقة كاملة، ويمكن التحقق منها، وبلا رجعة».
وصرح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، يوم الخميس، بأن الولايات المتحدة ضغطت على الصين لزيادة ضغوطها الاقتصادية والسياسية على كوريا الشمالية، وذلك أثناء اجتماعه مع كبيري مسؤولي الدبلوماسية والدفاع الصينيين.
والتقى تيلرسون، ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، بكبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيه تشي، والجنرال فانغ فنغ هوي. وذكرت «شينخوا» أن يانغ التقى لاحقاً بالرئيس الأميركي دونالد ترمب بالبيت الأبيض، وناقش الاثنان ملف كوريا الشمالية.
ومن المتوقع أن يلتقي ترمب بالرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ، الشهر المقبل.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.