سجال جديد بين ترمب والمكسيك بسبب الجدار والمخدرات

جنود مكسيكيون يشيعون جنازة زميل لهم قتل في أحداث سرقة للوقود في مقاطعة بوبلا (أ.ف.ب)
جنود مكسيكيون يشيعون جنازة زميل لهم قتل في أحداث سرقة للوقود في مقاطعة بوبلا (أ.ف.ب)
TT

سجال جديد بين ترمب والمكسيك بسبب الجدار والمخدرات

جنود مكسيكيون يشيعون جنازة زميل لهم قتل في أحداث سرقة للوقود في مقاطعة بوبلا (أ.ف.ب)
جنود مكسيكيون يشيعون جنازة زميل لهم قتل في أحداث سرقة للوقود في مقاطعة بوبلا (أ.ف.ب)

يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يضع المكسيك أمام عينيه عندما يتعلق الأمر بمحاربة الاتجار بالمخدرات ومواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
هذا ما دفع الرئيس الأميركي ليهاجم الإدارة المكسيكية من جديد مشددا على أن مكسيكو هي ثاني بلد في العالم من حيث الوفيات بعد سوريا مباشرة، وذلك في إشارة إلى حجم العنف الذي يضرب البلاد منذ سنوات.
ترمب شدد مجددا على أن بناء الجدار مع الجارة المكسيك هو أمر هام وحتمي وكتب في تغريدة له على «تويتر»: «تم تصنيف المكسيك على أنها ثاني دولة من حيث الوفيات مباشرة بعد سوريا... الاتجار في المخدرات هو السبب سنبني الجدار!»
من جهتها قالت وزارة الخارجية المكسيكية إن السبب في العنف وزيادة عدد القتلى هو الإقبال الشديد وزيادة الطلب على المخدرات والتي تستهلك في البلد الجارة الولايات المتحدة.
وحسب محللون سياسيون يرون أن عندما يتعلق الأمر بوعد انتخابي أبرمه ترمب بخصوص تشييد الجدار مع المكسيك سينسى ترمب أن المكسيك من أكبر شركاء الولايات المتحدة في الإقليم اللاتيني كما أن نسب الاستثمار الأميركي في المكسيك تتجاوز المائة وخمسين مليار دولار في بلد يعتبر مهم للغاية جغرافيا بالنسبة للولايات المتحدة.
وتعاني المكسيك منذ سنوات من حروب عصابات المخدرات في معارك يقودها الجيش والشرطة في المكسيك ضد عصابات شرسة تحاول إسكات كل من يقف في طريقها.
وليس الرئيس الأميركي وحده هو من تحدث عن الوضع في المكسيك بل إن منظمات حقوقية وإنسانية اشتكت من أوضاع قاسية تواجه الصحافيين في المكسيك وذلك لاستهدافهم كما أن عمليات القتل والتهديد تكاد تكون عادية في ظل المواجهات الأمنية لتلك العصابات.
ويعاون الجيش المكسيكي الشرطة في محاربة عصابات المخدرات إلا أن هناك انتقادات عدة حول هذا الدور خصوصاً وأن هذا الدور أثار الجدل بسبب أن جهاز الشرطة هو الكيان الوحيد الذي يجب أن يكون في الشارع لمواجهة الجريمة وليس الجيش وقالت منظمات حقوقية إن وجود الجيش في الشارع قد يدفع لحدوث انتهاكات إضافة إلى إضعاف دوره الرئيسي وهو الدفاع عن حدود البلاد وحمايتها من أخطار أكبر وذلك لأن الجيش لا يستطيع القيام بعمل الشرطة.
في هذه الأثناء قال مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، إن منظمات إرهابية وإجرامية تحقق مكاسب من الزيادة الكبيرة في إنتاج الكوكايين والأفيون.
وجاء في تقرير المكتب السنوي، ومقره فيينا، أن زراعة شجيرات الكوكا ارتفعت بنسبة كبيرة وفي الولايات المتحدة الأميركية، فاقم تدفق الهيروين المكسيكي عام 2015 من استخدام المخدرات المصنعة من الأفيون.
يذكر أن نحو 33 ألف شخص لقوا حتفهم في الولايات المتحدة بسبب الإفراط في تعاطي مادة مشابه للأفيون هذا العام.
هذا وكرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أكثر من مرة أن محاربة الجريمة والهجرة القادمة من المكسيك هي أولوية وعنصر هام في برنامجه الانتخابي، لذلك وعد بإقامة جدار عازل بين بلاده والمكسيك للتقليل من تدفق المجرمين والسيطرة على الحدود.
وتعارض المكسيك فكرة بناء هذا الجدار وترفض حتى تمويله كما قال الرئيس ترمب بل إن المكسيك حشدت جهودا دولية كبيرة لإدانة فكرة إقامة الجدار إلا أن السياسة الأميركية ودبلوماسيتها أكبر بكثير من أن تقف المكسيك في وجهها.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.