جدول أميركي «أكثر مرونة» لإجراء فحوص سرطان الثدي

توصية بالكشف المنتظم بعد بلوغ الأربعين

جدول أميركي «أكثر مرونة» لإجراء فحوص سرطان الثدي
TT

جدول أميركي «أكثر مرونة» لإجراء فحوص سرطان الثدي

جدول أميركي «أكثر مرونة» لإجراء فحوص سرطان الثدي

قالت جماعة طبية أميركية، إنه ينبغي للنساء المحتمل إصابتهن بسرطان الثدي الخضوع لفحوص بالأشعة على الثدي كل عام أو عامين بعد بلوغهن سن الأربعين، وإنه ينبغي البدء في إجراء فحوص منتظمة قبل اجتياز سن الخمسين.
ووسط تباين آراء المتخصصين بشأن فائدة الفحوص الإضافية، أكدت الكلية الأميركية لأطباء التوليد وأمراض النساء، التي أوصت في السابق بإجراء فحوص سنوية بدءا من الأربعين، على ضرورة مشاركة النساء والأطباء في اتخاذ القرار بناء على التفضيلات الشخصية في الجدول الجديد، الذي يتسم بقدر أكبر من المرونة.
والتوصية المعدلة أكثر اتساقا مع ما أوصت به جهات بارزة أخرى، منها الجمعية الأميركية لعلاج السرطان، وقوة مهام خدمات الوقاية الأميركية.
وقال الدكتور كريستوفر زان، المسؤول في الكلية الأميركية لأطباء التوليد وأمراض النساء: «نود أن يشعر النساء بأنهن يشاركن في هذه العملية، وأن آراءهن وتفضيلاتهن مهمة في عملية اتخاذ القرار».
وتمثل التوصيات المعدلة تغيرا آخر في الخطوط الإرشادية المعقدة بالفعل، التي تتعلق بالموعد الذي ينبغي للنساء المحتمل إصابتهن بالمرض أن يخضعن فيه لفحص بالأشعة على الثدي.
وكانت الخطوط الإرشادية التي أصدرتها قوة مهام خدمات الوقاية الأميركية العام الماضي، قد أوصت بإجراء الفحص كل عامين بدءا من سن الخمسين، لكنها عرضت على النساء خيار البدء في الفحص من الأربعين.
وتوصي الجمعية الأميركية لعلاج السرطان ببدء الفحص من سن الأربعين، لكنها توصي بأن يبدأ فحص سنوي بانتظام من سن الخامسة والأربعين ثم الخضوع لفحص مرة كل عامين من الخامسة والخمسين.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».