راغب علامة وشيرين عبد الوهاب ونانسي عجرم في مهرجان قرطاج

كشفت هيئة مهرجان قرطاج الدولي في دورته 53 التي تنطلق يوم 13 يوليو (تموز) المقبل وتتواصل إلى غاية يوم 19 أغسطس (آب) عن تفاصيل الدورة الجديدة التي راهنت على الإنتاجات الفنية المحلية والعروض التونسية أمام إقرار وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التخفيض في الميزانية وفي ظل تراجع قيمة الدينار التونسي (العملة المحلية).
وسيكون الفنان اللبناني راغب علامة والمصرية شيرين عبد الوهاب والفنانة اللبنانية نانسي عجرم وميشال بوجناح الكوميدي الفرنسي من أصول تونسية وأميمة الخليل والفنانة السورية فايا يونان ومغني الراي الجزائري قادر جابوني والفنانة السورية لينا شامميان وفنان الروك الإيطالي زوكيرو من أبرز العروض الفنية العربية والأجنبية التي سينالها شرف الصعود فوق ركح المسرح الأثري بقرطاج.
وخلال مؤتمر صحافي عقده مختار الرصاع مديرة الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي، قال إن سهرة الافتتاح المبرمجة يوم 13 يوليو المقبل ستكون تونسية من خلال عرض «فن تونس: ستون سنة من الموسيقى التونسية» بإمضاء الموسيقار التونسي الشاذلي القرفي وبمشاركة مجموعة هامة من الفنانين التونسيين من بينهم عدنان الشواشي، وسلاف، ومحمد الجبالي، ونور الدين الباجي، وقاسم الكافي، والأوركسترا التونسي. أما سهرة الاختتام مهرجان قرطاج فستكون يوم 19 أغسطس المقبل على إيقاع عرض «بهارتي 2» القادم إلى تونس من الهند. وفي هذا الشأن، قال مختار الرصاع مديرة المهرجان إن هذه التظاهرة الثقافية الكبرى على المستوى المحلي ستراعي أذواق جلّ فئات جمهور المهرجان وستراوح بين انتقاء عروض وطنية ذات مستوى فني راق، وإبداعات عالمية مشهود لها بالجودة.
وأضاف الرصاع أن هيئة تنظيم الدورة الحالية راهنت على دعم الفنانين التونسيين الشبان وسعت إلى فتح آفاق رحبة أمامهم والتعريف بهم في تونس وخارجها، وأشار إلى تأثير التخفيض في ميزانية الدورة مقارنة بالدورة الماضية بنحو 400 ألف دينار تونسي (نحو 160 ألف دولار) وتراجع قيمة الدينار التونسي حالا دون استقدام فنانين عالميين من الوزن الثقيل.
وتتوزع العروض المبرمجة بين 50 في المائة لفائدة العروض التونسية، ونسبة 24 في المائة من العروض العربية والبقية أي نسبة 26 في المائة من العروض الأجنبية.
وفيما يتعلق بإلغاء مجموعة من العروض الفنية المقترحة من قبل الشاعرة آمال موسى المديرة المستقيلة من مهمة الإشراف على المهرجان، قال الرصاع إن التخلي عن عدد من العروض الهامة على غرار الكوميديا الموسيقية «نوتردام باريس» أو الفنان التركي خالد أرغنش، الذي أدى دور السلطان سليمان في مسلسل حريم السلطان، مرده الارتفاع الكبير لتكلفة العرض حيث تبلغ قيمة الأول 200 ألف يورو والثاني 145 ألف يورو، وهي أرقام ستحدث خللا كبيرا على مستوى الميزانية وأكد على أن العروض الفنية التي تمت برمجتها خلال الدورة 53 من المهرجان لا يفوق أقصاها 90 ألف يورو. وتتضمن الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي 27 عرضا ستقام من خلال 28 سهرة على ركح المسرح الروماني إلى جانب 12 عرضا في متحف قرطاج الأثري، فيما برمج عرض وحيد في أكروبوليوم قرطاج ومن المنتظر تنظيم مجموعة من الورشات المفتوحة أمام كل عشاق الفنون من مسرح وسينما وموسيقى. كما يستضيف فضاء «لاغورا» بالمرسى أنشطة ثقافية وفنية في إطار المهرجان تحت عنوان «صباحات قرطاج».
ويختتم المهرجان بعرض فرجوي من الهند يحمل عنوان «بهاراتي 2 في قصر الأوهام»، وهو عرض فني شرقي من المنتظر أن يحمل الجمهور العاشق لسحر الشرق في رحلة استثنائية في بلاد نهر الغانج من خلال قصة مشوقة تجسدها لوحات استعراضية على إيقاع النغمات الهندية المبهرة من خلال رقصاتها وألوانها الزاهية.