أكثر من مليوني مصل يشهدون ليلة ختم القرآن الكريم في مكة المكرمة والمدينة المنورة

لقطتان جويتان للحرم المكي قبل الإفطار ووقت أداء المصلين صلاة القيام  أمس  (تصوير: أحمد حشاد)
لقطتان جويتان للحرم المكي قبل الإفطار ووقت أداء المصلين صلاة القيام أمس (تصوير: أحمد حشاد)
TT

أكثر من مليوني مصل يشهدون ليلة ختم القرآن الكريم في مكة المكرمة والمدينة المنورة

لقطتان جويتان للحرم المكي قبل الإفطار ووقت أداء المصلين صلاة القيام  أمس  (تصوير: أحمد حشاد)
لقطتان جويتان للحرم المكي قبل الإفطار ووقت أداء المصلين صلاة القيام أمس (تصوير: أحمد حشاد)

شهد أكثر من مليوني مصل، صلاة العشاء والقيام بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة أمس، وسط أجواء روحانية مفعمة بالطمأنينة تابعها ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم عبر الفضائيات ومحطات الإذاعات التي نقلت ليلة ختم القرآن على الهواء مباشرة.
وبدت الكعبة المشرفة، ليلة أمس «الثامن والعشرين من رمضان» في مشهد مهيب تحلق حولها المبتهلون في صحن المطاف، وازدانت روحانية المشهد بصور حية بثتها القنوات الفضائية السعودية والعربية والإسلامية لجنبات المسجد الحرام وساحاته.
جاء ذلك، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
ووقف الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، في إشراف مباشر ومتابعة ميدانية لجميع الخدمات المتاحة للزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام، إنفاذاً لتوجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز، ولضمان إتاحة الخدمات لزوار مكة المكرمة ومواطنيها والمقيمين فيها، وللتأكد من أدائهم عباداتهم في أجواء إيمانية عامرة بالخشوع والطمأنينة.
وفي المدينة المنورة، احتشد أكثر من نصف مليون مصل داخل المسجد النبوي وأسطحه والساحات المحيطة، ليلة أمس، لأداء صلاة العشاء والتراويح وحضور دعاء ختم القرآن.
وبتوجيه ومتابعة من الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة باشرت جميع الجهات ذات العلاقة تقديم خدماتها ووفرت كل طاقاتها وأعدت ترتيباتها كافة لكي يؤدي المسلمون عباداتهم في أجواء إيمانية، مما أسهم في تحقيق أقصى درجات النجاح للخطط التشغيلية لتلك الجهات التي انتشرت في داخل وخارج المسجد النبوي والساحات المحيطة والطرقات المؤدية إليه.
يأتي ذلك في وقت دعت المحكمة العليا في السعودية عموم المسلمين في جميع أنحاء البلاد إلى تحري رؤية هلال شهر شوال 1438هـ، بعد مغرب اليوم، داعية في بيان، من يرى الهلال بالعين المجردة أو بواسطة المناظير إلى إبلاغ أقرب محكمة إليه وتسجيل شهادته لديها، أو الاتصال بأقرب مركز لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة.



أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.