استقالة سفير فرنسي من أصل جزائري بسبب العنصرية

زاير قدادوش كتب لهولاند أن اسمه العربي جعله عرضة للتمييز

استقالة سفير فرنسي من أصل جزائري بسبب العنصرية
TT

استقالة سفير فرنسي من أصل جزائري بسبب العنصرية

استقالة سفير فرنسي من أصل جزائري بسبب العنصرية

في رسالة وجهها إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أوضح زاير قدادوش، سفير فرنسا لدى إمارة أندورا، سبب استقالته من منصبه قائلا إنه لقي في وزارة الخارجية «أكثر أنواع العنصرية انحطاطا».
السفير المستقيل لاعب كرة قدم سابق محترف، ولد في فرنسا لعائلة مهاجرة من الجزائر ونشأ في ضاحية باريس الشمالية الفقيرة وعمل في عدة مكاتب وزارية. وبعد الانتخابات الرئاسية لعام 2012 ووصول الرئيس الاشتراكي هولاند إلى الحكم، جرى تعيينه سفيرا في الخارجية.
قدادوش، الذي كان وجها اشتراكيا صاعدا ونموذجا لما يمكن أن توفره الدولة من فرص للمتفوقين من أبناء الفئات الفقيرة، قلب الطاولة على المبشرين بنموذجه واتهم الإدارة في وزارة الخارجية بأنها تتبنى «نظرة عنصرية وتمارس تجاوزات خطيرة». وقال إنه سيتقدم بدعوى ضدها أمام القضاء والنائب العام بتهمة «التصرفات العنصرية والتمييز الاجتماعي في التعامل مع الموظفين». وأضاف السفير المستقيل أنه سيمضي في قضيته حتى النهاية، ولو تطلب الأمر نقلها إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
في رسالته لهولاند التي كشفت عن تفاصيلها إذاعة «فرانس أنفو» أمس، أكد قدادوش أن اسمه كان سببا في حرمانه من مواقع معينة في الوزارة. فقد كان مقررا تعيينه قنصلا عاما لفرنسا في مدينة «أنفير» البلجيكية، لكن جرى وقف التعيين بحجة أن اسمه العربي لا يناسب الموقع القوي لليمين المتطرف في منطقة «الفلاندر»، كما يمكن أن يؤخذ تعيينه كاستفزاز للجماعات اليهودية المقيمة بكثافة بالمدينة. وندد السفير العربي الأصل بقانون الصمت الساري بين الموظفين في الخارجية وبالإهانات التي تعرض لها من بعض زملائه، قائلا إن المستشار الأول في السفارة أصدر تعليمات تقضي بعدم معاملته بالمستوى ذاته الذي عومل به السفير السابق.
جاء في رسالة قدادوش، أيضا، أنه ليس الحالة الوحيدة من نوعها في الخارجية. وكتب مخاطبا الرئيس: «يمكنني أن أضع أمامك حالات أخرى لزملاء توجهوا بشكاوى رسمية إلى جهات عليا بعد معاناتهم التمييز واستبعادهم من المناصب بسبب أصولهم أو قناعاتهم السياسية».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.