قائد فريق الفتح: أريد الاستمرار وسأرحل مكسوراً في حال رفضوني

حمدان الحمدان قال إنه ليس «الفتى المدلل» في ناديه... والجبال تاريخ كبير

فتحي الجبال رسم تاريخ نادي الفتح بإشرافه عليه تدريبياً (المركز الإعلامي بنادي الفتح)
فتحي الجبال رسم تاريخ نادي الفتح بإشرافه عليه تدريبياً (المركز الإعلامي بنادي الفتح)
TT

قائد فريق الفتح: أريد الاستمرار وسأرحل مكسوراً في حال رفضوني

فتحي الجبال رسم تاريخ نادي الفتح بإشرافه عليه تدريبياً (المركز الإعلامي بنادي الفتح)
فتحي الجبال رسم تاريخ نادي الفتح بإشرافه عليه تدريبياً (المركز الإعلامي بنادي الفتح)

أعلن حمدان الحمدان قائد فريق الفتح الأول لكرة القدم، أنه سيحسم وضعه ومستقبله مع ناديه من خلال اجتماع سيعقده خلال أيام مع إدارة النادي، بعد أن دخل الفترة الحرة من عقده الاحترافي في حين أنه لم يتحصل على خطاب رسمي للتجديد حتى أمس.
وبين النجم البارز حمدان الحمدان الذي يحتفظ بلقب صاحب «أسرع هدف بالدوري السعودي» الذي قاد فريقه أيضا لحصد بطولتي دوري المحترفين السعودي في موسم 2013، وأتبعها ببطولة السوبر السعودي، أن قراره الحالي ينحصر بالرغبة في الاستمرار بنادي الفتح الذي ترعرع فيه ولعب من خلاله للمنتخبات في الفئات السنية وحتى المنتخب الأول، إلا أن هذا الأمر يتعلق مباشرة بإدارة النادي التي هي من يمكن أن تقرر إذا كانت لديها الرغبة في التجديد أم لا.
وأشار إلى أن انتقاله لأحد الأندية في الدوري السعودي للمحترفين أمر ممكن، خصوصا أن لديه قدرة على البقاء لاعبا لمدة لا تقل عن 4 سنوات، ولذا من المستبعد أن يقرر الاعتزال قريبا، وتحديدا في حال عدم رغبة مسؤولي الفتح التجديد معه.
وبين الحمدان كثيرا من الأمور في ثنايا هذا الحوار لـ«الشرق الأوسط»:
* بداية، ما الجديد في عقدك مع نادي الفتح، وهل قدم لك العرض الذي يناسبك للتجديد، أم أن هناك وعودا بهذا الشأن؟
- لم يقدم لي إلى الآن أي عرض رسمي جدي للتجديد، ولا يمكن الحديث عن وعود في الاحتراف. من يحكم في هذه الأمور العرض الرسمي والجلوس على طاولة واحدة مع الإدارة، للنقاش حول كل شيء يتعلق بالتجديد أو غيره، عدا ذلك لا يمكن القول عنه إنه جدية في التجديد.
* هل صحيح أن هناك عرضا شفهيا قدم لك للتجديد وكان أقل بكثير من التوقعات، ولذا أرجأت الرد؟
- لم يقدم لي عرض شفهي، وإن قدم فلا يمكن الأخذ بالجدية. العلاقات بين الأندية تربطها الأمور الرسمية وليس الكلام، مع أنني أعتبر نفسي ابنا لهذا النادي، حيث ترعرعت فيه وعشت معه أجمل اللحظات في جميع الفئات السنية، بداية من المساهمة مع فريق الناشئين في الصعود للدوري الممتاز عام 1997 تقريبا، ومع الفريق الأول حيث هدف الحسم للصعود أمام حطين 2007، وغيرها من الذكريات الجميلة، والتي أعتبر أجملها رفع بطولة دوري المحترفين والسوبر السعودي، عدا الاحتفاظ بأسرع هدف في الدوري السعودي، والذي جاء أمام هجر 2011.
* هل يعني أنك قد تفضل البقاء على الرحيل في حال قدم لك عرض من نادي الفتح لا يوازي عرضا مماثلا من ناد آخر؟
- البقاء هدفي وأملي بكل تأكيد، أريد أن أختم مسيرتي في هذا الكيان العريق، ولكن من يعلم بالظروف، الجانب المادي قد لا يكون له الأثر الأكبر، مع أنني لا أود التعمق في مثل هذه الأمور، خصوصا أنني لاعب محترف ولي زمن محدد في الملاعب، ومن الطبيعي أن أبحث عن أفضل ما يؤمن مستقبلي، بكل تأكيد سأحزن إذا أجبرتني الظروف على الرحيل من نادي الفتح، الذي أعتبره بيتي الذي ترعرعت فيه.
* هل صحيح أن هناك أكثر من ناد في الدوري السعودي للمحترفين أبدى رغبة في ضمك؟
- الكلام شفهي، لا يوجد شيء رسمي، وكما ذكرت، ما دام أنه لا يوجد شيء رسمي مكتوب فإن الكلام عن وجود عروض لا يبدو مقنعا لي شخصيا. العرض الرسمي هو ما يتم الحديث عنه أنه عرض، عدا ذلك كما يقال «مجرد كلام».
* هناك من يعتبرك الابن المدلل «للفتحاويين» ولذا تجديد عقدك مسألة وقت.
- لا يوجد شيء اسمه «مدلل»، هناك ميدان وتاريخ ومستوى فني يحكم، الأمر لا يتعلق بجانب إداري أو غير ذلك، ما يحكم على اللاعب المستوى الفني وقدرته على الإقناع والإضافة الفنية، إذا كنت مدللا كما يقال، فلماذا غبت عن بعض المباريات ولم أكن في القائمة الأساسية، وغيرها من الأمور التي تؤكد أن لا أحد يدلل اللاعب إلا إنجازاته وقدراته الفنية، عدا ذلك غير صحيح.
* في الموسم الماضي، لم تشارك في عدد من المباريات، وكأن ذلك يمثل رسالة بأن حمدان الحمدان لم يعد قادرا على العطاء لمباراة كاملة. هل يعتبر هذا التحليل منطقيا؟
- في الموسم الماضي تعرضت لإصابات وكانت هناك فترات تأهيل، وكان المدرب فتحي الجبال يبحث عن الأكثر جاهزية من النواحي كافة، خصوصا في ظل أهمية المباريات وكونها تمثل أهمية بالغة على اعتبار أن الفريق دخل مرحلة صعبة، ولذا كان من الطبيعي أن يختار المدرب الجبال الأنسب والأكثر جاهزية. ومن جانبي لم أتحسس كثيرا من هذا الموضوع؛ لأني لاعب محترف، ولذا لا يمكن أن تؤثر علي مثل هذه الأمور.
* ما الذي اختلف في فتحي الجبال، من قيادته للفريق لتحقيق أجمل وأغلى الإنجازات بداية من الوصول لدوري المحترفين 2007 وقيادته للفريق لحصد الدوري والسوبر 2013، وفي الموسم الماضي حينما حضر للإنقاذ؟
- فتحي الجبال لم يتغير أبدا من حيث التعامل والطيبة ولين الجانب، رجل رسم تاريخا لنادي الفتح وكان عضوا مؤثرا في الإنجازات التي تحققت. في الجانب الفني فتحي الجبال مدرب واقعي، يدرس الأمور الآنية في وقتها، لا ينظر للبعيد ويترك القريب. حينما حصدنا بطولة الدوري كنا نتعامل مع المباريات على أنها خطوات نحو تحقيق الهدف، لم نكن نصنف الفرق على أن هذا كبير وصغير، جميعها لها الاحترام، والفوز على أي منها يمثل حصد 3 نقاط. من هناك كان الحصاد.
أما في الموسم الماضي فكانت المهمة مختلفة. البقاء هو الهدف، والمنافسون كثر للهروب من الخطر، ولذا توجب علينا جميعا العمل المضاعف.
* ماذا عن استقالة أحمد الراشد من رئاسة النادي، وهل ستؤثر سلبا؟
- بوراشد رمز تاريخي لنادي الفتح. تحقق بوجوده كثير من المنجزات، ومعي شخصيا قدم الكثير، ووضع ثقته الكبيرة بي وبزملائي، ولذا لا يمكن أن أصف حجم «خسارته»، ولذا من يعرف الراشد يدرك أن هذا الرجل يحب الفتح، ولا يمكن أن يتخلى يوما عنه، من ناحية الدعم والمساندة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.