تعادل مخيب للكاميرون مع أستراليا يضعف آمالهما في تجاوز الدور الأول

المكسيك على أعتاب المربع الذهبي... وروسيا تخشى الخروج المبكر من كأس القارات

زامبو لاعب الكاميرون يحتفل بهدفه في مرمى استراليا (اب) - اشتباك بين لاعبي المكسيك ونيوزيلندا تم حسمه بثلاث بطاقات إنذار بفضل تقنية الفيديو (إ.ب.أ)
زامبو لاعب الكاميرون يحتفل بهدفه في مرمى استراليا (اب) - اشتباك بين لاعبي المكسيك ونيوزيلندا تم حسمه بثلاث بطاقات إنذار بفضل تقنية الفيديو (إ.ب.أ)
TT

تعادل مخيب للكاميرون مع أستراليا يضعف آمالهما في تجاوز الدور الأول

زامبو لاعب الكاميرون يحتفل بهدفه في مرمى استراليا (اب) - اشتباك بين لاعبي المكسيك ونيوزيلندا تم حسمه بثلاث بطاقات إنذار بفضل تقنية الفيديو (إ.ب.أ)
زامبو لاعب الكاميرون يحتفل بهدفه في مرمى استراليا (اب) - اشتباك بين لاعبي المكسيك ونيوزيلندا تم حسمه بثلاث بطاقات إنذار بفضل تقنية الفيديو (إ.ب.أ)

تعادلت الكاميرون بطلة أفريقيا مع أستراليا بطلة آسيا 1 – 1، في سان بطرسبرغ في الجولة الثانية من المجموعة الثانية لكأس القارات 2017 لكرة القدم، المقامة في روسيا حتى 2 يوليو (تموز) المقبل.
وحصد المنتخبان أول نقطة لهما في البطولة عقب خسارتيهما في الجولة الأولى، أستراليا أمام ألمانيا 2 - 3 والكاميرون أمام تشيلي صفر - 2. وهو ما يضعف آمالهما في تجاوز الدور الأول.
وكان منتخب الكاميرون الطرف الأفضل في المباراة وحصد النقاط الثلاث لولا سوء الحظ الذي لازم نجمه فانسون أبو بكار، الذي أهدر أكثر من فرصة مؤكدة كانت كفيلة بإنعاش بطل أفريقيا لحظوظه في التأهل للمربع الذهبي.
وبادر منتخب الكاميرون بالتسجيل عن طريق زامبو أنغويسا في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، قبل أن يتعادل مارك ميليغان لمنتخب أستراليا في الدقيقة 60 من ركلة جزاء. ويختتم منتخب الكاميرون مبارياته في المجموعة بمواجهة نظيره الألماني الأحد، فيما يواجه منتخب أستراليا نظيره التشيلي في اليوم ذاته.
على جانب اخر بات المنتخب المكسيكي على أعتاب التأهل للمربع الذهبي لكأس القارات بعد فوزه 2 / 1 على نيوزيلندا ضمن منافسات المجموعة الأولى.
ونجح المنتخب المكسيكي في تحويل تأخره بهدف وبذل الكثير من الجهد في سبيل الفوز على نيوزلندا، ولكن الفريق سيختتم مشواره في دور المجموعات يوم السبت بمواجهة غاية في الصعوبة أمام روسيا صاحبة الأرض والتي لا بديل أمامها سوى الفوز حتى لا تودع البطولة مبكرا.
وودع منتخب نيوزيلندا البطولة لكن سيكون عليه مواجهة البرتغال يوم السبت في مباراة يحتاج فيها الأخير إلى نقطة من أجل تأمين صعوده لنصف النهائي.
وتتصدر المكسيك المجموعة بأربع نقاط بفارق الأهداف عن المنتخب البرتغالي وتأتي روسيا في المركز الثالث بثلاث نقاط ثم نيوزيلندا دون نقاط.
وخسر منتخب نيوزلندا عشر من آخر 11 مباراة خاضها الفريق في كأس القارات، ولكن المدرب أنتوني هودسون كان سعيدا بالطريقة التي خاض بها لاعبوه المباراة أمام المكسيك. وقال هودسون: «كانت مباراة مذهلة لجميع اللاعبين، بما في ذلك البدلاء.. لكنني أشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب هذه النتيجة. دخلنا اللقاء بطريقة رائعة وكنا الفريق الأفضل في الشوط الأول بدون أدنى شك».
وأضافً: «خطوتنا التالية هي تحويل هذه العروض القوية إلى نتائج جيدة».
من جانبه اعتذر الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، المدير الفني للمنتخب المكسيكي لمشاهدي التلفزيون بعد الإهانات التي وجهها لمقاعد بدلاء منتخب نيوزيلندا خلال المباراة وسمعها المتابعون.
وقال المدرب الكولومبي: «في البداية أرغب في أن انتهز الفرصة لأقدم اعتذاري لمشاهدي التلفزيون، حيث إنني تجاوزت بعض الشيء وخصوصا مع أحد المساعدين في منتخب نيوزيلندا».
وأضاف: «نتفهم ونحترم فكرتهم الخاصة بلعب كرة قدم مباشرة تعتمد على الكثير من الاحتكاك، ولكن عندما يتجاوز هذا الأمر الحد ويتحول إلى عقبة أمام اللعب النظيف، هنا اعتقد أنني أصل إلى أقصى حدودي لقبول مثل هذه الأشياء».
وانفجر أوسوريو غاضبا بعد إحدى اللعبات التي تلقى فيها المدافع المكسيكي كارلوس سالسيدو ضربة قوية من كريس وود لاعب نيوزيلندا أطاحت به أرضا، ورغم ذلك استمر المنتخب النيوزيلندي في اللعب، حيث كاد وود نفسه أن يسجل هدفا.
واستشاط مدرب المنتخب المكسيكي غضبا من تصرف لاعبي نيوزيلندا ووجه سيلا من الشتائم والإهانات لمقاعد البدلاء للفريق المنافس، في مشهد التقطته العدسات التلفزيونية وشهده العالم كله.
واضطر سالسيدو بعد هذا التدخل الخشن إلى الخروج من الملعب على محفة طبية «نقالة» بسبب معاناته من إصابة في الكتف وحل بدلا منه اللاعب هيكتور مورينو.
وقال أوسوريو: «الموقف الذي شهد سقوط سالسيدو منحهم فرصة كبيرة لتسجيل هدف وهو ما كان ليضر بنا كثيرا، مرت ثوان صرخ خلالها لاعبونا في مقاعد البدلاء الخاصة بهم من أجل إيقاف اللعب وأنا فعلت نفس الشيء مع المدرب، ولكن لم يكن هناك رد فعل إيجابي، أعتقد أن الأمر حمل نوعاً من الإساءة».
واستطرد قائلا: «هذا ليس لعب يعتمد على الاحتكاك ولكنه تجاوز ربما حدود العنف، ولهذا فقدت السيطرة على نفسي وبدأت أوجه الإهانات، بعيدا عن أنني كنت أقول ذلك باللغة الإسبانية».
وتابع: «لسوء الحظ الكاميرات كانت تتبعني ولكن مساعد المدرب لديهم هو المسؤول عن كل ما حدث». وبعد هذه الواقعة، فرض منتخب نيوزيلندا سيطرته على مجريات اللقاء لدقائق قبل أن تعود المكسيك مرة أخرى وتأخذ زمام المبادرة وتنهي المباراة بنتيجة 2 / 1، بعد أن اشتعلت الأجواء بشكل مثير بين الفريقين في الدقائق الأخيرة.
وبعد تساويهما في عدد النقاط يأمل منتخبا المكسيك والبرتغال تجنب الدخول في حسابات معقدة لحسم التأهل للدور قبل النهائي.
ويمكن أن يتم إجراء قرعة بين المنتخبين لحسم الصاعد منهما، إذا تساويا في كل شيء في المجموعة، ويبقى هذا السيناريو قائما رغم صعوبة تحقيقه.
وإذا خسر الفريقان آخر مبارياتهما في المجموعة بهدف، حيث تلتقي المكسيك مع روسيا والبرتغال مع نيوزلندا، سيتساويان في عدد النقاط وفارق الأهداف.
ثم يحتكم الفريقان بعد ذلك لعدد الأهداف المسجلة. وفي سيناريو وحيد يمكن أن يتساوى الفريقان في فارق الأهداف فإذا خسر المنتخب البرتغالي 1 / 2 وخسر المنتخب المكسيكي صفر / 1 سيصبح لكل فريق أربعة أهداف وعليه أربعة أهداف.
وبما أن المنتخبان متساويين في عدد الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة حيث تعادلا 2 / 2، تطبق قاعدة «اللعب النظيف» حيث يتم حسم الفريق المتأهل وفقا للفريق الحاصل على عدد أقل من البطاقات الصفراء والحمراء.
وإذا تساوى الفريقان أيضا، سيتم إجراء قرعة لاختيار أحدهما. بالنسبة لمنتخب البلد المضيف روسيا، فإن موقفه أكثر وضوحا. التعادل مع المكسيك وخسارة البرتغال أمام نيوزيلندا سيترك منتخبي البرتغال وروسيا بأربع نقاط، وسيصعد المنتخب الروسي للدور التالي ويودع المنتخب البرتغالي البطولة بفارق الأهداف.
وتأمل روسيا تجنب الخروج المبكر رغم انه السيناريو الأقرب للتحقق.
وقال مدرب المنتخب الروسي ستانيسلاف تشيرتشيسوف: «أمام البرتغال لم نشعر قط بالضغط والتوتر. على المستوى الدفاعي، فقدنا الكرة مرات كثيرة في الشوط الأول ولم نفلح في شن الهجمات على الخصم».
وأضاف: «الأمور تغيرت خلال الشوط الثاني، حيث صنعنا بعض الفرص الجيدة، لكن للأسف لم نوفق في استغلالها».
وأشار تشيرتشيسوف إلى أنه يفكر في إجراء تغييرات كثيرة في صفوف فريقه خلال المباراة المصيرية أمام المكسيك لأجل الحفاظ على أمل التأهل لنصف النهائي. ويرى الحارس الروسي ايجور اكينفيف، الذي سجل خلال مواجهة البرتغال، الظهور رقم 100 له على المستوى الدولي، أن المباراة كانت جيدة، مشيرا إلى أن زملاءه كانوا يفتقدون نسبيا إلى الخبرة في الطريق نحو مونديال 2018 عقب الخروج المحبط من يورو 2016
وخرج منتخب روسيا من دور المجموعات لـ«يورو 2016» وحاول الفريق تسجيل بداية جديدة في كأس القارات من خلال مدرب جديد ومجموعة جديدة من اللاعبين، بهدف الظهور بشكل مميز في مونديال 2018.
ويلعب جميع لاعبي المنتخب الروسي بالدوري المحلي، وهم في حاجة لمزيد من الخبرة الدولية.
على جانب آخر سيخسر المنتخب البرتغالي جهود مدافعه رافايل غيريرو الذي خرج مصابا بكسر في ساقه خلال المباراة مع روسيا.
وقال غيريرو (23 عاما): «سأكون خلف زملائي فيما تبقى من البطولة. لحسن الحظ الكسر لا يسبب أي ألم، لكن لا يمكنني أن أضع قدمي على الأرض أو أحركها».
إلا أن لاعب نادي بروسيا دورتموند الألماني فاجأ متابعيه عندما أضاف أن الإصابة «تعود إلى ثلاثة أشهر»، من دون أن يحول ذلك دون مواصلته اللعب بشكل طبيعي.
إلا أن حدة الإصابة زادت أثناء المباراة ليتم استبداله بإيليسو في الدقيقة 65.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.