زوارق سريعة وبنادق وحمير لـ«حرب الحشيش» بجنوب أوروبا

تشبه مشهداً من فيلم لجيمس بوند

الأميرة ديانا مع الأمير هاري في عام 1986 (غيتي)
الأميرة ديانا مع الأمير هاري في عام 1986 (غيتي)
TT

زوارق سريعة وبنادق وحمير لـ«حرب الحشيش» بجنوب أوروبا

الأميرة ديانا مع الأمير هاري في عام 1986 (غيتي)
الأميرة ديانا مع الأمير هاري في عام 1986 (غيتي)

بعد عملية في البحر الأبيض المتوسط، تشبه مشهدا من فيلم لجيمس بوند، ضبطت قوات الأمن اليونانية قبل شهرين 5.‏1 طن من الحشيش. وعادة ما يُعتبر الحشيش من المخدرات غير الضارة، ولكن بالنسبة للمهربين والشرطة في جنوب شرقي أوروبا، فإنه نوع من الأنشطة الخطيرة، التي تشتمل على استخدام الزوارق السريعة والبنادق الآلية، وحتى الحمير.
وعلى متن مروحية تابعة لقوات خفر السواحل، قام الضباط بإطلاق النار في الماء لإيقاف مهربين على متن زورق سريع، إلا أن الجناة انطلقوا مسرعين ولم يتوقفوا إلا بعد ظهور قارب تابع للشرطة البحرية أمامهم.
وتتعاون السلطات اليونانية والإيطالية في البحر، لإلقاء القبض على مهربي الحشيش وزوارقهم القاذفة المزودة بمحركات تصل قوتها إلى 1400 حصان.
ويشار إلى أن الحشيش هو أحد أنواع المخدرات الأكثر استخداما في العالم، حيث دخنه نحو 14 في المائة من الشباب في أوروبا مرة واحدة على الأقل في السنة الماضية، وفقا للمركز الأوروبي لمكافحة المخدرات وإدمانها. لذا فإن هذا المخدر يعتبر من الأنشطة التجارية الكبرى في أوروبا، بقيمة سنوية تقدر بـ3.‏9 مليار يورو (2.‏10 مليار دولار).
وتعتبر ألبانيا المصدر الرئيسي لمخدر الحشيش في أوروبا، حيث إنها محور توزيع رئيسي للمخدر القادم من أفغانستان، بحسب التقرير السنوي للجريمة المنظمة الذي أعدته وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول).
ويقول متحدث باسم الشرطة: «لنقل الحشيش بأمان عبر الحدود الريفية، يقوم المهربون بتدريب الحمير للتعرف على كيفية التنقل في المسارات بنفسها، ثم يتم تسلمها من الجانب الآخر». ويعتبر إنتاج الحشيش في اليونان أقل منه في ألبانيا، إلا أنه في تزايد واضح.
من ناحية أخرى، تسيطر عصابة مافيا الحشيش، التي تشتهر باستخدام الأسلحة الآلية، على مناطق جبلية نائية في جزيرة كريت.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.