قائمة مطالب خليجية لقطر... وواشنطن تأمل أن تكون «معقولة»

أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، أن السعودية وحلفاءها من الخليج أعدوا قائمة مطالب من قطر لحل الأزمة الدبلوماسية.
وقال تيلرسون: «نأمل أن يتم تقديم لائحة المطالب إلى قطر في وقت قريب، وأن تكون معقولة وقابلة للتحقيق»، وذلك بعد أسبوعين من إعلان الرياض والمنامة وأبوظبي والقاهرة، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، واتهامها بتمويل منظمات إرهابية.
وأشاد تيلرسون في بيان بالجهود التي تبذلها الكويت لحل الأزمة، وقال: «نحن نؤيد جهود الوساطة الكويتية ونتطلع إلى أن تتحرك هذه المسألة نحو التوصل إلى حل». وطلبت الولايات المتحدة من قطر، مرارا وتكرارا أن تقوم بجهود أكبر في مجال مكافحة الإرهاب والعمل بشكل جدي لحل خلافاتها مع دول الخليج. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت، أول من أمس: إن بلادها تواصل مطالباتها لقطر للعمل على تجفيف مصادر الإرهاب، وقالت في مؤتمر صحافي «نواصل دعوة قطر إلى تقديم المزيد في مجال مكافحة الإرهاب، سواء كان ذلك من خلال الجوانب المالية أم وسائل أخرى، وجميع البلدان لديها المزيد مما يمكنها القيام به».
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إلى أن الوزير تيلرسون ألغى رحلة كانت مقرره مسبقا لجزيرة كانكون في المكسيك من أجل المساهمة في حل أزمة قطع العلاقات مع قطر. وقالت: «منذ أن تم إعلان المقاطعة في الخامس من يونيو (حزيران)، أجرى الوزير تيلرسون أكثر من 20 مكالمة هاتفية واجتماعا مع الخليج وجهات فاعلة إقليمية ودولية أخرى... شملت هذه التفاعلات ثلاث مكالمات هاتفية، واجتماعين مع وزير الخارجية السعودي، وثلاث مكالمات مع وزير خارجية قطر، ومثلها مع أمير قطر، كما قام الوزير تيلرسون بإجراء الكثير من المكالمات مع قادة الإمارات وعمان والكويت والبحرين وغيرها».