إماراتيون يصورون تضاريس القمر... من هواتفهم الذكية

تزامناً مع اقتراب تحري هلال عيد الفطر

صورة ملتقطة بكاميرا هاتف «آيفون» وتليسكوب تظهر تضاريس القمر بوضوح
صورة ملتقطة بكاميرا هاتف «آيفون» وتليسكوب تظهر تضاريس القمر بوضوح
TT

إماراتيون يصورون تضاريس القمر... من هواتفهم الذكية

صورة ملتقطة بكاميرا هاتف «آيفون» وتليسكوب تظهر تضاريس القمر بوضوح
صورة ملتقطة بكاميرا هاتف «آيفون» وتليسكوب تظهر تضاريس القمر بوضوح

مع اقتراب تحري هلال عيد الفطر السعيد، قامت «آبل» بالتقاط صور للقمر في الإمارات العربية المتحدة لتوضيح سهولة التصوير الفلكي باستخدام الهواتف الذكية. وقام 5 هواة تصوير بالتقاط صور للقمر في مختلف أحجامه لمدة شهر تقريبا باستخدام هاتف «آيفون» وتليسكوب بسيط لإثبات أن بمقدور أي شخص التقاط صور للكواكب القريبة باتباع بضع خطوات بسيطة. وساعد المصور الفلكي آندرو سايمس، في توجيه كل من هدى بن رضا وجميلة أهلي وسامي العلبي ومحمد المحروس وإسكندر أحمد خلال العملية. ويكمن السر في التقاط صور فلكية ناجحة بالعمل على التقاط التفاصيل اللازمة والتحكم بمستوى الإضاءة بشكل جيد، حيث يتوجب خفض شدة الإضاءة الصادرة من ضوء القمر من خلال تعديل درجة التعريض الضوئي على الهاتف، لتساعد المستخدم على إظهار التفاصيل المميزة على سطح القمر وتضاريسه. الخطوات التي اتبعها المصورون للحصول على هذه اللقطات هي:
* التعرف على المراحل القمرية الأنسب للتصوير، حيث يفضل التصوير خلال الربع الأول من المرحلة القمرية التي يكون القمر خلالها نصف مكتمل، إذ التفاصيل والتضاريس القمرية تكون واضحة بشكل أكبر، مما يجعل الصور أكثر تميزا وواقعية.
* الخطوة الثانية هي تحديد الزمان والمكان المناسبين لالتقاط الصورة، مع ضرورة أن تكون الليلة قمرية صافية وعدم وجود أي تشويش ضوئي آخر، ويمكن الذهاب إلى الصحراء للحصول على أفضل النتائج، مثلا.
* الخطوة الثالثة هي إعداد التليسكوب ووضع عدسة الهاتف على عدسة التليسكوب، والتحكم بالإعدادات وضبط زاوية الصورة باليد الأخرى.
* الخطوة الرابعة هي إيقاف عمل ضوء الفلاش في الهاتف، ذلك أن القمر ساطع بشكل كاف ولا يحتاج إلى أي إضاءة إضافية.
* الخطوة الخامسة هي ضبط تركيز الصورة على التليسكوب، ومن ثم ضبط التركيز على الهاتف من خلال الضغط المطول على زر خاصية التركيز وإغلاق نقطة التركيز.
* الخطوة السادسة هي خفض درجة التعريض الضوئي، حيث إن القمر مضيء جدا مقارنة بلون السماء في الليل، ولذلك يجب تخفيض سطوع ضوء القمر ليظهر بشكل أوضح.
* الخطوة الأخيرة هي تكرار محاولات التصوير، فمعظمنا لا نحصل على النتائج المطلوبة لدى التقاطنا للصور من المرة الأولى، ويجب العمل على متابعة المحاولة للحصول على النتائج المطلوبة بل وأفضل.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».