«داعش» تشن هجوما شديدا على الظواهري

بررت امتناعها عن القيام بهجمات في إيران

«داعش» تشن هجوما شديدا على الظواهري
TT

«داعش» تشن هجوما شديدا على الظواهري

«داعش» تشن هجوما شديدا على الظواهري

شن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) هجوما شديدا على أمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري فطالبه بالإقرار بأخطائه، رافضا الامتثال للأوامر بالانسحاب من سوريا. وهذا ثاني أعنف هجوم يشنه التنظيم المعروف بـ«داعش» على قيادة تنظيم القاعدة يتهمها فيه بالانحراف عن النهج الجهادي وبشق صفوف المقاتلين الجهاديين.
وقال أبو محمد العدناني، المتحدث الرسمي باسم «الدولة الإسلامية» المعروفة اختصارا بـ«داعش» مخاطبا الظواهري في تسجيل صوتي بث مساء أول من أمس على مواقع جهادية: «وضعت نفسك اليوم وقاعدتك أمامَ خيارين لا مناص عنهما: إما أن تستمر على خطئك وتكابر عليه وتعاند، ويستمر الانشقاق والاقتتال بين المجاهدين في العالم، وإمّا أن تعترف بزلّتك وخطئك فتصحح وتستدرك». وأضاف: «ها نحن نمد لكَ أيدينا من جديد لتكون خير خلف لخير سلف، فقد جمع الشيخ أسامة المجاهدين على كلمة واحدة، وقد فرقتها وشققتَها ومزقتها كل ممزّق». وطالب العدناني زعيم القاعدة برد بيعة أبو محمد الجولاني، وهو زعيم جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، واصفا إياه بـ«الخائن الغادر». وقال بهذا الصدد مخاطبا الظواهري: «ندعوكَ أوّلا للتراجع عن خطئك القاتل ورد بيعة الخائن الغادر الناكث، فتغيظ بذلك الكفار وتفرح المؤمنين وتحقن دماء المجاهدين، فأنت مَن أحزنت المسلمين وشمت الأعداء بالمجاهدين إذ أيدت غدرة الغادر ونصرتها، فأحرقت المهج وأدميت القلوب». وأضاف: «أنت من أوقدَ الفتنة وأذكاها، وأنت من تطفئها إن أردت إن شاء الله». ويخوض تنظيم «داعش» منذ مطلع يناير (كانون الثاني) معارك عنيفة مع تشكيلات أخرى من المعارضة السورية المسلحة على رأسها «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. وعن امتناع التنظيم شن هجمات في إيران، قال العدناني: «ظلت الدولة الإسلامية تلتزم نصائح وتوجيهات شيوخ الجهاد ورموزه، ولذلك لم تضرب الروافض في إيران منذ نشأتها، وتركتهم آمنين وكبحت جماح جنودها المستشيطين غضبا، رغم قدرتها آنذاكَ على تحويل إيران لبرك من الدماء».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».