أغانٍ من التراث في اختتام مهرجان مدينة تونس

19 عرضاً فنياً ووصلات شجية في الدورة الـ35

جانب من وصلة فرقة الرشيدية ضمن فعاليات المهرجان في تونس
جانب من وصلة فرقة الرشيدية ضمن فعاليات المهرجان في تونس
TT

أغانٍ من التراث في اختتام مهرجان مدينة تونس

جانب من وصلة فرقة الرشيدية ضمن فعاليات المهرجان في تونس
جانب من وصلة فرقة الرشيدية ضمن فعاليات المهرجان في تونس

أسدل الستار على فعاليات الدورة 35 لمهرجان مدينة تونس، وشهد المسرح البلدي بالعاصمة حفلاً موسيقياً أحيته فرقة المعهد الرشيدي للموسيقى التونسية التي أطربت مسامع الحاضرين بوصلات من المالوف والموشحات والأغاني الطربية التونسية في عرض دام أكثر من ساعتين.
وقدمت الفرقة الرشيدية التي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1934 أغاني تونسية قلباً وقالباً المطربين أمنها الفنانون سفيان الزايدي ونور الدين الباجي وسارة دويك، وترنم الحاضرون في سهرة رمضانية بألحان شجية شدت الجمهور بقيادة المايسترو التونسي نبيل زميط.
وتعمل الفرقة الرشيدية على إحياء الفن التونسي الأصيل وتطويره والحفاظ على الطبوع والقوالب الغنائية التونسية، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى محمد الرشيد باي، أحد حكام تونس الذي كان شغوفاً بالموسيقى وشتى ضروب الإبداع.
وخلال الحفلة استمتع الحاضرون بوصلات شجية من المالوف التونسي على غرار «ولفتي» و«شرع الحب بيني وبينك»، وهي من أغاني الراحلة التونسية صليحة، و«غنيلي يا غصن البان» من أغاني الفنان علي الرياحي، و«الكون إلى جمالكم مشتاق» و«دز جوابين لجربة» لعازف الكمان المعروف رضا القلعي وغيرها من الألحان والأنغام التونسية ذائعة الصيت لفنانين تونسيين ممن أثروا خزينة الأغاني في تونس.
وقدم الفنان سفيان الزايدي وصلات من المالوف التونسي من بينها «النوبة» للفنان الراحل خميس ترنان، وهو شيخ المالوف الأول في تونس دون منازع.
وإثر حفل الاختتام، قال سفيان الزايدي، أحد المطربين في فرقة الرشيدية، إن عروض الرشيدية تراهن على التمازج والاحترام للطابع الخاص لسحر مهرجان المدينة الذي يقع تنظيمه سنوياً في شهر رمضان. وهي تنتظر هذه المناسبة للترويج لنوعية مغايرة من الموسيقى بعيداً عن لغة التجارة السائدة بكثرة في الوسط الفني. واعتبر الزايدي أن الأغاني التراثية متجذرة في الموروث الثقافي التونسي والعربي، ولا يمكن إلا أن تجد صدى لها بين العروض الثقافية في مختلف المناسبات.
وكانت أولى السهرات الرمضانية المبرمجة في مهرجان مدينة تونس في دورته 35 قد انطلقت يوم 30 مايو (أيار) الماضي وتواصلت إلى غاية يوم 17من هذا الشهر، وتضمن المهرجان 19 عرضاً موسيقياً، معظمها من تونس وشهدت مشاركة مميزة لفرقة سلاطين الطرب السورية.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.