11 % زيادة في تحويلات المصريين في الخارج خلال 6 أشهر

منذ التعويم وحتى أبريل الماضي

11 % زيادة في تحويلات المصريين في الخارج خلال 6 أشهر
TT

11 % زيادة في تحويلات المصريين في الخارج خلال 6 أشهر

11 % زيادة في تحويلات المصريين في الخارج خلال 6 أشهر

قال البنك المركزي المصري أمس الأحد إن تحويلات المصريين في الخارج زادت 11.1 في المائة إلى 9.3 مليار دولار منذ نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى نهاية أبريل (نيسان) وذلك مقابل 8.3 مليار قبل عام.
تأتي زيادة التحويلات بعد تحرير سعر الصرف في الثالث من نوفمبر وما أعقبه من انخفاض حاد لقيمة الجنيه، الأمر الذي قد يكون شجع المصريين على تحويل مزيد من الأموال عبر القنوات الرسمية.
وأضاف البنك في بيان صحافي أن تحويلات المصريين في الخارج تراجعت في أبريل بنسبة طفيفة لتسجل 1.32 مليار دولار مقابل 1.36 مليار قبل سنة.
وقد ارتفعت الاستثمارات الأجنبية في الأوراق المالية الحكومية في مصر إلى 103.6 مليار جنيه مصري (5.74 مليار دولار) منذ تحرير سعر الصرف في الثالث من نوفمبر وحتى التاسع من مايو (أيار) الماضي.
واعتادت مصر على جذب تدفقات كبيرة في السندات وأذون الخزانة الحكومية قبل ثورة 2011 التي أبعدت المستثمرين الأجانب. وبلغت تلك التدفقات نحو 11 مليار دولار قبل الثورة.
وأسهم قرار البنك المركزي لتعويم العملة، في إنعاش التدفقات الأجنبية إلى السندات وأذون الخزانة الحكومية.
ونقلت وسائل إعلام محلية أمس عن كريس جارفيس رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في مصر قوله إن البنك المركزي المصري سيلغي الحد الأقصى للإيداع الدولاري النقدي خلال الأشهر المقبلة.
كان البنك المركزي قرر يوم الأربعاء إلغاء سقف المائة ألف دولار الذي كان مفروضا على تحويل النقد الأجنبي إلى الخارج في إطار تنفيذ بنود اتفاق مصر مع صندوق النقد للحصول على 12 مليار دولار على ثلاث سنوات.
وقال جارفيس: «تشمل سياسة البنك المركزي أيضا إزالة أي قيود متبقية بما في ذلك الحد الأقصى للإيداع الدولاري النقدي ونحن نفهم أن هذا سيتم تنفيذه في الأشهر المقبلة».
وفرض البنك المركزي في فبراير (شباط) 2015 حدا أقصى للإيداع النقدي بالدولار في البنوك عند عشرة آلاف دولار يوميا للأفراد والشركات وبإجمالي 50 ألف دولار شهريا وذلك في إطار إجراءات لمكافحة غسل الأموال والسوق السوداء.
وعاد البنك المركزي في يناير (كانون الثاني) 2016 ورفع الحد الأقصى للإيداع بالنسبة إلى الشركات إلى 250 ألف دولار شهريا. وفي فبراير 2016 رفع المركزي الحد الأقصى للشركات العاملة في مجال التصدير ولها احتياجات استيرادية إلى مليون دولار شهريا.
يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه سحر نصر وزيرة الاستثمار المصرية يوم السبت إنها ستنتهي من اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار الجديد في غضون عشرة أيام وتحيلها لرئيس الوزراء للموافقة عليها.
وأضافت: «شكلت لجنة وزارية سأقوم برئاستها مع كل الوزراء المختصين والأطراف المعنية ومنهم ممثلون للقطاع الخاص وبرلمانيون... اللجنة تضع اللمسات الأخيرة على المسودة لعرضها على رئيس الوزراء».
وصدق الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأول من يونيو (حزيران) على قانون الاستثمار الذي طال انتظاره والذي يهدف إلى تيسير الاستثمار وخلق حوافز لجذب المستثمرين بعد سنوات من القلاقل ولكن المستثمرين ينتظرون معرفة تفاصيل أكثر قبل أن يبدأوا في العودة.
ومن المتوقع أن يعزز القانون الجديد الاستثمار الذي تحتاجه مصر بشدة من خلال تقليص الروتين الحكومي ولا سيما بالنسبة لبدء مشروعات وتوفير حوافز أكبر للمستثمرين الذين يتطلعون للاستثمار في مصر.
ونما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.8 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الحالية 2016 - 2017 التي تنتهي في 30 يونيو. كان الاقتصاد نما بنسبة 4.2 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الماضية.
وتوقعت وزارة التخطيط في بيان يوم الجمعة وصول معدل النمو في الربع الأخير من السنة المالية الحالية إلى 4.5 في المائة دون تغيير عن مستواه في الفترة المقابلة من السنة الماضية.
وقالت: «يبلغ معدل النمو الاقتصادي المتوقع لعام 2016 - 2017 نحو أربعة في المائة، الأمر الذي يعني استهداف تحقيق معدل نمو اقتصادي في حدود 4.5 في المائة خلال الربع الرابع من ذات العام للتمكن من تحقيق معدل النمو المتوقع».
وذكرت الوزارة في البيان أن نسبة العجز الكلي بلغت 8.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية 2016 - 2017 مقارنة مع 9.2 في المائة في الفترة المقابلة قبل عام.
على صعيد آخر، قالت الحكومة المصرية إنها وقعت اتفاقية قيمتها 575 مليون دولار مع شركة جنرال إلكتريك يوم السبت كي توفر الشركة مائة قاطرة جديدة متعددة الاستخدام للركاب والبضائع وتقديم دعم فني وقطع غيار وصيانة وتطوير 81 قطارا على مدى 15 عاما.
وقال هشام عرفات وزير النقل المصري في بيان للحكومة إن أول شحنة تضم 25 قاطرة ستصل في 2018 في إطار خطة للوصول إلى نقل 25 مليون طن بضائع سنويا عبر السكك الحديدية بحلول عام 2022.
وتشمل الاتفاقية أيضا قيام شركة جنرال إلكتريك بصيانة وتطوير 81 قطارا من قطارات هيئة سكك حديد مصر تم شراؤها في 2008 وتدريب مهندسين مصريين.



دراسة لـ«المركزي الأوروبي»: المرونة الاستثنائية لسوق العمل قد لا تدوم

مبنى مقر البنك المركزي الأوروبي خلال غروب الشمس في فرنكفورت (رويترز)
مبنى مقر البنك المركزي الأوروبي خلال غروب الشمس في فرنكفورت (رويترز)
TT

دراسة لـ«المركزي الأوروبي»: المرونة الاستثنائية لسوق العمل قد لا تدوم

مبنى مقر البنك المركزي الأوروبي خلال غروب الشمس في فرنكفورت (رويترز)
مبنى مقر البنك المركزي الأوروبي خلال غروب الشمس في فرنكفورت (رويترز)

أظهرت دراسة للبنك المركزي الأوروبي أن المرونة الاستثنائية لسوق العمل في منطقة اليورو من غير المرجح أن تستمر، مع تراجع العوامل غير المتكررة التي أسهمت في تعزيز قوتها، على الرغم من عدم وجود مؤشرات على ضعف كبير في الأفق.

وسجل معدل البطالة أدنى مستوى تاريخي له عند 6.3 في المائة، في وقت استمرت فيه الشركات في التوظيف، وهو أمر يظل محيراً للبعض، خاصة في ظل الركود الذي شهده اقتصاد الكتلة العام الماضي؛ حيث تشير المؤشرات التاريخية إلى تزايد ضعف سوق العمل في مثل هذه الظروف الاقتصادية، وفق «رويترز».

وأشار البنك المركزي الأوروبي إلى أن التوظيف عادة ما ينمو بمعدل نصف معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، لكن في الواقع تجاوز نمو التوظيف نمو الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2022.

وفي مقال في النشرة الاقتصادية، قال البنك المركزي الأوروبي: «كان أداء سوق العمل في منطقة اليورو استثنائياً بالنظر إلى التغيرات في الناتج المحلي الإجمالي». وأضاف: «تمكنت هوامش الربح المتزايدة من تمكين الشركات من الاحتفاظ بعمالها لفترة أطول من المعتاد، رغم تراجع الإيرادات».

لكن الآن، مع استقرار أسعار الطاقة، التي تعد من المدخلات الرئيسية في التكاليف، بدأت الأجور الحقيقية في الارتفاع لتلحق بالاتجاهات التاريخية، ما يقلل من الفجوة بين الناتج والتوظيف. كما أشار «المركزي الأوروبي» إلى أن مستوى «احتكار العمالة» قد بلغ ذروته في الربع الثالث من عام 2022، وأن قدرة الشركات أو رغبتها في الاحتفاظ بعمالها بدأت تتضاءل تدريجياً.

وأضاف: «من المتوقع أن يعود سوق العمل في منطقة اليورو إلى ارتباطه التاريخي بالناتج المحلي الإجمالي».

ورغم ذلك، لا يرى البنك المركزي الأوروبي أي ضعف كبير في المستقبل القريب. فقد أشار إلى أن بعض صناع السياسات يخشون تدهوراً سريعاً في سوق العمل، مما قد يقلل من الدخل المتاح، ويضعف الطلب، ويخفض التضخم بشكل أكبر من التوقعات الحالية للبنك. ومع ذلك، لا تدعم الدراسة هذه المخاوف.

وخلص المركزي الأوروبي إلى أن «من المتوقع أن يظل معدل البطالة منخفضاً خلال الأرباع المقبلة». وأضاف: «بشكل عام، تشير بيانات المسح إلى سوق عمل مستقر نسبياً في المستقبل القريب».

على صعيد آخر، أظهر مسح نُشر يوم الاثنين أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو تراجعت في يناير (كانون الثاني) إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام، مع استمرار الضغط على الكتلة من قبل الاقتصاد الألماني.

وانخفض مؤشر «سنتكس» لمنطقة اليورو إلى -17.7 في يناير مقارنة بـ-17.5 في ديسمبر (كانون الأول)، مسجلاً أدنى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، على الرغم من أنه لم يكن أسوأ من توقعات المحللين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم؛ حيث كانت التوقعات تشير إلى -18.

وأشار المسح إلى أن «المحرك الاقتصادي في منطقة اليورو مهدد بالتجمّد على المدى البعيد»، مؤكداً أن الاقتصاد الألماني المتراجع «يعد عبئاً ثقيلاً على منطقة اليورو بأكملها».

وأظهرت نتائج المسح، الذي شمل 1121 مستثمراً في الفترة من 2 إلى 4 يناير، تحسناً طفيفاً في التوقعات المستقبلية؛ حيث ارتفعت إلى -5 في يناير من -5.8 في ديسمبر. ومع ذلك، تم تعويض هذا التحسن بتدهور في النظرة للوضع الحالي، الذي انخفض إلى -29.5 في يناير من -28.5 في ديسمبر، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022.

وأظهر الاستطلاع أيضاً أن ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، تبدو في حالة ركود ومن غير المرجح أن تتعافى منها في أي وقت قريب، وسط التحديات الاقتصادية المحلية والانتخابات الفيدرالية الشهر المقبل.