فرض منتخب المكسيك التعادل الإيجابي 2 / 2 في الوقت القاتل على نظيره البرتغالي أمس في مستهل مبارياتهما بالمجموعة الأولى لبطولة كأس القارات المقامة حاليا بروسيا. وتقاسم كلا المنتخبين المركز الثاني برصيد نقطة واحدة، بفارق نقطتين خلف منتخب روسيا (المتصدر)، الذي تغلب على منتخب نيوزيلندا (متذيل الترتيب) في المباراة الافتتاحية للبطولة السبت.
واتسمت المباراة بالإثارة والمتعة على مدار شوطيها، حيث ألغى حكم المباراة الأرجنتيني نيستور بيتانا هدفا لمنتخب البرتغال أحرزه بيبي بناء على تقنية الفيديو، التي أثبتت وقوع اللاعب في مصيدة التسلل، قبل أن يفتتح النجم المخضرم ريكاردو كواريزما التسجيل لمنتخب البرتغال في الدقيقة 35 إثر تمريرة رائعة من كريستيانو رونالدو.
وأدرك خافيير هيرنانديز التعادل للمنتخب المكسيكي في الدقيقة 42 برأسية من الوضع طائرا. وتواصلت الإثارة في الشوط الثاني، وبينما كان يظن المنتخب البرتغالي أنه سيخرج بالنقاط الثلاث بعدما وضعه سيدريك سواريز في المقدمة مجددا قبل نهاية اللقاء بأربع دقائق، رد المنتخب المكسيكي بهدف قاتل عن طريق رأسية هيكتور مورينو في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب ليحصد تعادلا بطعم الفوز.
يذكر أن هذا هو التعادل الثاني في تاريخ مواجهات المنتخبين، مقابل انتصارين لمنتخب البرتغال، فيما ظل منتخب المكسيك عاجزا عن تحقيق أي انتصار على المنتخب الأوروبي حتى الآن.
ويلتقي منتخب البرتغال مع نظيره الروسي في الجولة الثانية بالمجموعة يوم الأربعاء، فيما يواجه منتخب المكسيك نظيره النيوزيلندي في اليوم ذاته.
ويستهل المنتخب الألماني بطل العالم مشواره في كأس القارات اليوم بمواجهة سهلة نسبيا أمام أستراليا على استاد فيشت في سوتشي ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية.
مواجهة اليوم ستكون السادسة بين الفريقين، حيث فازت ألمانيا في أول ثلاث مواجهات قبل أن تخسر وتتعادل في آخر مباراتين وديتين بينهما، علما بأنهما التقيا في كأس القارات 2005 بألمانيا، في لقاء انتهى لصالح الماكينات بنتيجة 4 - 3.
وآثر المدرب الألماني يواكيم لوف المشاركة بمنتخب من الصف الثاني مطعما بثلاثة لاعبين فقط من المتوجين بكأس العالم 2014 في البرازيل هم المدافعان ماتياس غينتر وشكودران مصطفي والمهاجم يوليان دراكسلر.
ولجأ لوف إلى عدة تجارب وتبديلات خلال المباريات الاستعدادية للبطولة، لكنه لم يكشف تشكيلته باستثناء الحارس بيرند لينو (باير ليفركوزن).
لكن اللاعبون المختارون يمثلون جيل جديد من النجوم أصحاب المهارة والسن الصغيرة في محاولة من المدرب تكوين فريق جديد قادر على التوهج على الساحة الدولية بعد نجاح تجربته في الاعتماد على مجموعة من اللاعبين الصغار على شاكلة مسعود أوزيل وسامي خضيرة، الذين فاز معهم بلقب مونديال البرازيل 2014.
ويمر الفريق الألماني بفترة انتقالية في أعقاب اعتزال فيليب لام وباستيان شفاينشتايغر، حيث إن القائد الحالي دراكسلر يعتبر الأكثر خبرة في صفوف الفريق حاليا بثلاثين مشاركة دولية.
ولم يخسر الفريق الألماني في آخر عشر مباريات منذ خروجه من يورو 2016 في فرنسا، حيث حقق ثمانية انتصارات مقابل تعادلين وسجل 31 هدفا واهتزت شباكه مرتين فقط خلال تلك المسيرة.
وخاض فريق لوف المعدل مباراتين، حيث تعادل مع الدنمارك وديا قبل أن يكتسح سان مارينو 7 - صفر في تصفيات كأس العالم.
وعلى الجانب الآخر فإن المنتخب الأسترالي الذي يشارك في كأس القارات بعد فوزه بلقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن جاءت المشاركات الثلاث السابقة له في البطولة عبر التتويج بلقب كأس أمم أوقيانيا، يعاني من تراجع نتائجه وأدائه.
وأكبر مشكلة تواجه الفريق الأسترالي تتمثل في اللعب خارج أرضه، حيث تعثر أمام فرق متواضعة من آسيا، ولم يحقق أي انتصار خلال ثلاث مواجهات خارج الديار.
واعتبر المدافع الألماني أنطونيو روديغر أن خوض البطولة بمنتخب من الصف الثاني قد يشكل امتيازا لفريقه لأن الآخرين قد «يسيئون التقدير».
وقال روديغر المحترف في روما الإيطالي، 24 عاما، عشية اللقاء مع أستراليا: «لم نأت بأفضل منتخب وهذا قد يشكل امتيازا لنا لأن البعض سيسيء التقدير».
واعتبر مدير المنتخب، النجم السابق أوليفر بيرهوف، أن الأولوية الأولى هي لتطوير المنتخب، والثانية لتحقيق الفوز باللقب.
من جانبه، أعرب تيمو فيرنر أفضل هداف ألماني في الدوري (21 هدفا) مع لايبزيغ وصيف البطل في أول تجربة له في دوري النخبة، عن خشيته من أن تلعب اللياقة البدنية دورا مهما في المباراة.
وقال: «إننا نجهل لياقتنا الحقيقية الآن بعد موسم طويل وشاق. ستكون المباراة كبيرة لأن الأستراليين سيحاولون التفوق علينا بدنيا وقدرة على التحمل».
وختم: «الفوز ضروري، وعلينا أن نسجل سريعا وأن نفرض أسلوبنا».
من جانبها، ستحاول أستراليا إثبات وجودها في هذه البطولة في أول مشاركة منذ 2005، ولأول مرة بصفتها بطلة لآسيا بعد تتويجها في البطولة التي نظمتها على أرضها عام 2015.
ويمتلك المنتخب الأسترالي خبرة في كأس القارات تفوق مشاركات منافسه الألماني، حيث يسجل مشاركته الرابعة في البطولة بعد تجربته في أعوام 1997 و2001 و2005، فيما يشارك الفريق الألماني في البطولة للمرة الثالثة بعد تجربته في عامي 1999 و2005.
وأعاد المعدن «الذي لا يصدأ أبدا» تيم كاهيل، 37 عاما، منتخب أستراليا إلى البطولة العالمية بعد الفوز على كوريا الجنوبية في نهائي كأس آسيا 2 - 1 بعد وقت إضافي، لتكون المشاركة الرابعة له.
وميزة المنتخب الأسترالي الحالي أنه غير معروف ما يجعله «أكثر خطورة» بالنسبة إلى منافسيه في المجموعة التي تضم أيضا الكاميرون بطلة أفريقيا (2017) وتشيلي بطلة أميركا الجنوبية (2015 و2016).
وكان المنتخب السابق الذي حل في مشاركاته الثلاث وصيفا عام 1997 (خسر أمام البرازيل صفر - 6) واحتل المركز الثالث (فاز على البرازيل 1 - صفر في 2001 بعد أن فاز في الدور الأول بنفس النتيجة على فرنسا التي توجت لاحقا بطلة)، يضم لاعبين تقاطعوا كثيرا في البطولات الأوروبية على غرار الحارس مارك شفارتسر ومارك فيدوكا وجون الويزي وهاري كيويل.
في المقابل، لا يملك الجيل الجديد نفس الشهرة على الصعيد الأوروبي، حتى ولو أن القائد مايل جيديناك أمضى قسما كبيرا من مسيرته في إنجلترا، أو مر ماتيو ليكي بدوره على البوندسليغا، لأن معظم عناصره يلعبون في درجات أدنى في أوروبا وآسيا وحتى أستراليا. ولم يبق من الجيل السابق إلا كاهيل النجم المطلق والهداف التاريخي (48 هدفا في 97 مباراة) والذي أصبح قريبا من معادلة الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية للحارس شفارتسر (109 مباريات).
وقد لا يستطيع كاهيل الذي كانت مسيرته رائعة مع ميلوول وإيفرتون الإنجليزيين قبل قضاء ثلاثة مواسم مع نيويورك ريد بول الأميركي وموسم واحد في الصين ثم العودة إلى الدوري المحلي مع ملبورن سيتي، اللعب طوال 90 دقيقة، لكنه يستطيع دون شك بعد نزوله قول كلمة قد تكون حاسمة.
على صعيد آخر، طلب الاتحاد الألماني السبت من الاتحاد الدولي (فيفا) السماح للاعبيه بوضع شارة سوداء على سواعدهم حدادا على المستشار السابق هلموت كول (1982 إلى 1998)، مهندس توحيد ألمانيا الذي توفي الجمعة عن 87 عاما.
المكسيك تنتزع تعادلاً مثيراً من البرتغال في كأس القارات
ألمانيا بنجوم الصف الثاني تواجه أستراليا الطامحة لإثبات الوجود اليوم
المكسيك تنتزع تعادلاً مثيراً من البرتغال في كأس القارات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة