العاهل المغربي يطلق أشغال بناء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين

دوره يتمثل في الحفاظ على الأمن الروحي للبلاد.. وتعزيز الشراكة الدينية مع بلدان غرب أفريقيا

الملك محمد السادس لدى إعطائه انطلاقة أشغال بناء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات في الرباط أمس (ماب)
الملك محمد السادس لدى إعطائه انطلاقة أشغال بناء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات في الرباط أمس (ماب)
TT

العاهل المغربي يطلق أشغال بناء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين

الملك محمد السادس لدى إعطائه انطلاقة أشغال بناء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات في الرباط أمس (ماب)
الملك محمد السادس لدى إعطائه انطلاقة أشغال بناء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات في الرباط أمس (ماب)

أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس في الرباط، على إعطاء انطلاقة أشغال بناء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات.
ويندرج هذا المعهد المستقبلي، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 140 مليون درهم (الدولار يساوي ثمانية دراهم)، والموجه لاستقبال الطلبة المغاربة والطلبة المنحدرين من بلدان عربية وأفريقية، في إطار تنفيذ استراتيجية ترمي إلى تلقين الأجيال الجديدة من الأئمة والمرشدين والمرشدات قيم الإسلام الوسطي، بهدف تحصين المغرب من أخطار التشدد، والحفاظ على هويته القائمة على الاعتدال والانفتاح والتسامح، وكذا تعزيز إشعاعه الديني.
وتقوم هذه الاستراتيجية المندمجة والشمولية ومتعددة الأبعاد على ثلاثة أركان، هي الركن المؤسساتي، والتأطير الفعال، والتربية الإسلامية السليمة والتكوين العلمي الحديث.
وتفعيلا لهذا الركن الأخير، فإن من شأن إحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، المساهمة عبر برامجه التكوينية، في تكريس الثوابت الدينية والروحية للمملكة، لا سيما العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والصوفية السنية، وهي ثوابت إسلامية يتقاسمها المغرب مع عدد من بلدان غرب أفريقيا.
وسيشتمل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، الذي سيشيد على قطعة أرضية مساحتها 28 ألفا و687 مترا مربعا، على جناح تربوي وإداري، وجناح للإقامة والإطعام، وجناح اجتماعي - رياضي.
وعلاوة على دوره المتمثل في الحفاظ على الأمن الروحي للمغرب ووحدة المذهب المالكي، سيمكن المعهد المستقبلي من مواكبة المملكة المغربية في تطلعها إلى تعزيز الشراكة مع بلدان غرب أفريقيا، لا سيما بعد قرار الملك محمد السادس القاضي بالاستجابة للطلبات المتعلقة بتكوين الأئمة والواعظين الدينيين المنتمين لهذه البلدان بالمغرب. وسيوفر هذا المعهد الرائد في المنطقة، بفضل طاقم تربوي وإداري من مستوى عال، تكوينات لفائدة الأئمة المنحدرين من بلدان عربية وأفريقية (تونس، ليبيا، جزر المالديف، مالي، غينيا، الغابون، كوت ديفوار).
إلى جانب ذلك، ترأس الملك محمد السادس، أمس حفل إطلاق عدد من المشاريع المهيكلة الرامية إلى تحقيق التنمية الحضرية والسياحية لعاصمة المملكة، التي رصدت لها استثمارات تفوق 18 مليار درهم. وأشرف العاهل المغربي على إطلاق البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط 2014 - 2018 «الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية»، ومشروع «وصال بو رقراق» والمسرح الكبير للرباط.
وفي سياق ذلك، ترأس العاهل المغربي حفل التوقيع على سبع اتفاقيات تتعلق بتفعيل مختلف المشاريع التي جرى إطلاقها. وحضر هذا الحفل رئيس الحكومة، ومستشارو الملك محمد السادس، وأعضاء الحكومة، والفاعلون الاقتصاديون بمدينة الرباط، وممثلو السلطات المحلية والمنتخبون.



وزير خارجية مصر يعلن التوافق على أسماء قادة اللجنة المسؤولة عن إدارة غزة لمدة 6 أشهر

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رويترز)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رويترز)
TT

وزير خارجية مصر يعلن التوافق على أسماء قادة اللجنة المسؤولة عن إدارة غزة لمدة 6 أشهر

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رويترز)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رويترز)

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، إن الشخصيات التي سترأس اللجنة المعنية بإدارة قطاع غزة لمدة 6 أشهر جرى «التوافق» عليها، وفقاً لـ«رويترز».

جاء ذلك بعد إعلان البيان الختامي للقمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، حيث اعتمد القادة العرب الخطة المصرية بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطةً عربيةً جامعةً. وأضاف أن «أي محاولات آثمة لتهجير الشعب الفلسطيني أو ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية سيكون من شأنها إدخال المنطقة مرحلة جديدة من الصراعات».

وأدان قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وغلق المعابر. وشدد على ضرورة التزام إسرائيل «بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي ترفض محاولات تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية».

وندّد البيان بـ«سياسات التجويع والأرض المحروقة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه». وأكد أن «الخيار الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني».

وتتضمن الخطة المصرية تشكيل لجنة لتتولى إدارة شؤون قطاع غزة في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية «تكنوقراط» تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

ووفق الخطة، سيتم توفير سكن مؤقت للنازحين في غزة خلال عملية إعادة الإعمار، ومناطق داخل القطاع في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد. وقدرت الخطة إعادة إعمار غزة بـ53 مليار دولار، وستستغرق 5 سنوات.