مركز اعتدال: 1600 حساب جديد في «تويتر» يومياً لتنظيمات متطرفة

أكثر من 12 ألف هجمة إرهابية تعرض لها العالم في 2015

مركز اعتدال: 1600 حساب جديد في «تويتر» يومياً لتنظيمات متطرفة
TT

مركز اعتدال: 1600 حساب جديد في «تويتر» يومياً لتنظيمات متطرفة

مركز اعتدال: 1600 حساب جديد في «تويتر» يومياً لتنظيمات متطرفة

أظهرت إحصائية صادره عن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، ومقره الرياض، أن عام 2015 شهد 12089 هجمة إرهابية في جميع أنحاء العالم، مقارنة بـ8500 هجمة في 2012، و5 آلاف هجمة عام 1999، بينمـا كانت الهجمات الإرهابية نحو 300 هجمة عام 1970.
وأوضح المركز أن منطقة الشرق الأوسط كانت الأكثر معاناة واستهدافاً من الجماعات المتطرفة، بنسبة 62 في المائة من هجمات «داعش» الإرهابية، خلال الفترة بين يونيو (حزيران) 2014 وآذار (مارس) 2017، فيما استأثرت بقية دول العالم بالنسبة المتبقية، 38 في المائة خلال الفترة نفسها.
وكشف الدكتور ناصر البقمي، الأمين العام للمركز، أن التنظيمات الإرهابية، كـ«داعش»، تستهدف شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» بإنشاء أكثر من 1600 حساب جديد يومياً.
ووفقاً للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، فإنه منذ عام 2011 حتى 2015، أدار 3 آلاف مهاجر أوروبي ظهورهم لمستقبلهم وأهاليهم وأوطانهم، وانخرطوا في نشاطات متطرفة في رحلة للموت، مشيراً إلى أن عام 2015 لم يكن عادياً في القارة الأوروبية على الإطلاق، بعد أن تسبب الإرهاب في سقوط أكثر من 400 ضحية. ويسعى المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف إلى منع انتشار الأفكار المتطرفة، من خلال تعزيز التسامح والتعاطف، ودعم نشر الحوار الإيجابي.
وتطرق المركز للعوامل التي تدفع الأشخاص إلى التطرف، ومنها التهميش واللامساواة والتمييز والاضطهاد، وكيفية النظر للأمور، والنفاذ المحدود إلى الجودة والتعليم، والحرمان من الحقوق والحريات المدنية، والمتاعب البيئية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية.
في حين بيّن أن عوامل الجذب التي تغري لتبني الفكر المتطرف تتمثل في التمويل، أو الوظائف مقابل العضوية في المجموعات، أو إغراء الأعضاء الجدد بالمتنفس من معاناتهم، وتوفير المغامرة والوعد بالحروب، وتقديم الراحة الروحية، وتعزيز الانتماء، ووجود شبكات اجتماعية داعمة، ووجود مجموعات متطرفة عالية التنظيم تتمتع بخطاب جذاب وبرامج فعالة توفر الخدمات. ويعتمد المركز على 3 مرتكزات، هي الفكري والإعلامي والرقمي. وفي الجانب الفكري، يتم التطرق للجوانب الشرعية والعقلية بمحاربة التطرف وخطاب الإقصاء، وترسيخ الاعتدال، فيما يسعى المرتكز الإعلامي إلى تقديم المواد التي تدعو للتعايش السلمي، ورسم استراتيجية إعلامية. وفي الجانب الرقمي، يتم رصد الفكر المتطرف.
ويقوم المركز بمهام أساسية، منها رصد النشاط الإعلامي والرقمي على مدار الساعة، وتحليل ما تم رصده بلغات متعددة، ومعرفة الأسباب، وتعزيز الفكر المعتدل، وإنتاج محتوى إعلامي قيم يدعم التسامح والإخاء. ويصف الدكتور ناصر البقمي، الأمين العام للمركز، افتتاح المركز بالخطوة «الحازمة» التي تستند لإرادة صلبة تجمع دول العالم للوقوف أمام التطرف، ومكافحته على المستويات كافة.
وأضاف: «يأتي التأسيس استكمالاً للجهد الذي بذلته الدول الإسلامية في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، وأخذت المبادرة لإنشاء المركز ليكون تكتلاً عالمياً رفيع المستوى يستهدف الفكر المتطرف عبر بؤره ومحاضنه».
ووفقاً للبقمي، فإن «مقومات نجاح المركز ما يتمتع به من تفوق تقني غير مسبوق في مجال مكافحة الفكر المتطرف وأنشطته عبر مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تطوير برمجيات مبتكرة وعالمية المستوى قادرة على رصد وتحليل أي محتوى متطرف وبدرجة عالية الدقة».
ولفت إلى أن التقنيات عالية المستوى تعمل بجميع اللغات واللهجات الشائع استخدامها في هذا الفكر، ويجري العمل حالياً على تطوير نموذجين صناعيين متقدمين لتحديد المواقع الجغرافية التي تحتضن بؤر الفكر المتطرف والتعامل معها.
ويذكر أن السعودية قامت بإنشاء المركز خلال 30 يوماً فقط، في جهد استثنائي جبار، ويعمل فيه أكثر من 350 شاباً وشابة سعوديين مؤهلين في مختلف التخصصات.


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

الخليج نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

بحث اجتماع خليجي افتراضي بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الخليج البديوي يأمل بأن تتعزز العلاقات التاريخية بين الخليج ولبنان (مجلس التعاون)

تطلُّع خليجي لعودة السلام في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون

تطلّع جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، لأن يسهم انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للبنان، في استعادة الأمن والسلام في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

موجة باردة تشهدها دول الخليج تسببت في مزيد من الانخفاض لدرجات الحرارة، لتقترب من درجة صفر مئوية في عدد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.