البحرين تطلب مغادرة جنود قطريين وحركة طبيعية في منفذ سلوى السعودي

انتهت أمس مهلة الـ14 يوماً التي حددتها كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين لمغادرة المواطنين القطريين المقيمين على أراضيها، وعودة مواطنيها الموجودين في الدوحة، لتطلب الدول مغادرة القطريين لأراضيها.
إذ ذكرت مصادر أمس أن المنامة، طلبت من جنود قطريين متمركزين فيها في إطار خدمتهم في القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية مغادرة أراضيها، وتضم البحرين قاعدة أميركية تعمل فيها القيادة المركزية للقوات البحرية، وتشمل عسكريين من دول في المنطقة، ينفذون مهاما تتعلق بالحرب على تنظيمات متطرفة في الشرق الأوسط، وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن السلطات البحرينية أوضحت «للقائد المسؤول عن القاعدة أن على القطريين المغادرة»، مضيفا أن على هؤلاء مغادرة المملكة الخليجية خلال 48 ساعة، وتابع: «لا يزالون في القاعدة، لكن من المرجح أن يغادروا خلال اليومين المقبلين»، من دون أن يفصح عن أعداد هؤلاء الجنود.
وفي السياق ذاته أوضح مصدر حكومي سعودي لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن السلطات السعودية مستمرة في تنفيذ القرار المتعلق بتطبيق منع القطريين وستراعي الجوانب الإنسانية كما أنها تلتزم تماماً فيما يتعلق بتسهيل مهام الحج والعمرة.
ومنذ قطع الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة علاقاتها مع قطر في 5 يونيو (حزيران) الحالي، انضم عدد من الدول إلى جهود محاصرة الإرهاب القطري، حتى تجاوز عدد الدول المقاطعة الـ16 دولة.
وأفاد المصدر الحكومي بأن السعودية ستظل سنداً قوياً للشعب القطري وداعمة لأمنه واستقراره، مؤكداً أن الشعب القطري هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في السعودية.
وشدد المصدر على التزام السعودية بتوفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين، وأن مغادرة المواطنين القطريين ومنع دخولهم للمملكة يأتي لأسباب أمنية احترازية.
وأبان المصدر أن حركة العابرين على المنفذ الحدودي الوحيد القطري منفذ سلوى البري طبيعية ولا صحة للأنباء التي تحدثت عن عدم تسهيل مهام المعتمرين والحجاج القطريين على المنفذ.
وكان مسؤول في مصلحة الجمارك السعودية، أفاد قبل نحو أسبوع لـ«الشرق الأوسط» بأن حركة التنقل في معبر سلوى الحدودي البري الذي يربط السعودية بقطر تسير وفقاً للتوجيهات الصادرة من قبل الجهات المعنية في السعودية، وذلك بالالتزام التام بالتوجيهات الصادرة بتوفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين، في حين أكدت وزارة الخارجية السعودية أن مغادرة المواطنين القطريين ومنع دخولهم للسعودية يأتي لأسباب أمنية احترازية.
وتواصل بحسب مسؤول في الجمارك السعودية تسجيل مركبات تحمل معتمرين من جنسيات القطرية وجنسيات أخرى مقيمة في قطر، في منفذ سلوى، وسهلت السلطات الحكومية السعودية إجراءات دخولهم إلى المملكة وذلك بعد التأكيد من سلامة أوراقهم وأن هدفهم من الزيارة العمرة، في حين وصلت بعض الرحلات الجوية التي تحمل معتمرين من قطر، وسهلت السلطات السعودية دخولهم إلى الأراضي المقدسة.
من جانب آخر، أكدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن توجيهات السلطات السعودية تؤكد على تقديم الخدمات وتسهيل أمور المعتمرين من كل دول العالم بما في ذلك المعتمرين القطريين، مضيفة أن ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي بمنع المعتمرين القطريين من دخول المسجد الحرام لا أساس له من الصحة.
وشددت الرئاسة على تسهيل مهام المعتمرين القطريين منذ دخولهم السعودية وحتى مغادرتهم، كاشفة أن السعودية استقبلت منذ 4 وحتى 12 يونيو الحالي نحو 1633 معتمرا قطريا أدوا مناسك العمرة.
وكانت ادعاءات تم تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي روجت لإساءات تعرض لها معتمرون من قطر، في حين أكدت الرئاسة أن القطريين يؤدون نسكهم وعباداتهم في المسجد الحرام بكل يسر وسهولة واطمئنان، ويستفيدون من جميع الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية في الحرمين الشريفين لهم ولغيرهم.