الحر يقهر الحرس الملكي في لندن

حالات إغماء بين جنود بعد وصول الحرارة إلى 30 درجة مئوية

عنصر من الحرس الملكي سقط خلال العرض - ... وآخر يتلقى المساعدة
عنصر من الحرس الملكي سقط خلال العرض - ... وآخر يتلقى المساعدة
TT

الحر يقهر الحرس الملكي في لندن

عنصر من الحرس الملكي سقط خلال العرض - ... وآخر يتلقى المساعدة
عنصر من الحرس الملكي سقط خلال العرض - ... وآخر يتلقى المساعدة

تحت السماء الزرقاء وأشعة الشمس الرائعة، شاهدت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، العرض العسكري الذي كان قائماً على مدى قرون من الزمان والروعة والدقة في مسيرة حراس الملكة على ظهور الخيل، في ساحة هنري الثامن السابقة، في وسط لندن. ولم يخلُ عيد ميلاد الملكة إليزابيث من الحوادث الغريبة، حيث شهد هذا اليوم انهيار كثير من الجنود بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي وصلت إلى 30 درجة مئوية.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، انهار ما لا يقل عن 5 جنود بريطانيين مغشياً عليهم من رجال الحرس الملكي خلال مراسم الاحتفال بعيد الميلاد الـ91 للملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.
وسقط جندي وهو يرتدي الزي الكامل وسط التشكيل بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى 30 درجة مئوية في وسط لندن.
وفي حين كانت تسير الفرقة الموسيقية نحو المكان الذي يوجد فيه، انهار الجندي على ركبتيه قبل سقوطه، ووجهه لأسفل ويديه إلى جانبه، بينما حافظ زملاؤه على وضعهم، واستمر الاحتفال بعيد ميلاد الملكة من حوله.
وتوجه 3 جنود لمساعدته، وتم حمله على نقالة بعد ما يقرب من دقيقة ونصف الدقيقة من تعرضه للإغماء، فيما سقط ما لا يقل عن 4 جنود آخرين من رجال الحرس في هذه المناسبة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وقالت متحدثة باسم الحرس الملكي: «يمكننا أن نؤكد أنه خلال العرض العسكري بمناسبة عيد ميلاد الملكة، تعرّض عدد قليل من الجنود للإغماء»، وأضافت أنه يوم شديد الحرارة، وتم نقل الجنود جميعاً من العرض وفحصهم من قبل الطاقم الطبي.
وقالت الملكة إنه يتعين على البلاد أن تكون «حازمة في مواجهة الشدائد»، عقب سلسلة من المآسي التي تعرضت لها.
وفي رسالة بمناسبة عيد ميلادها، قالت إنه «من الصعب الهروب من الحالة القاتمة جداً» في المملكة المتحدة، التي كانت «متحدة في الحزن» بعد المعاناة الأخيرة في لندن ومانشستر.
وأضافت الملكة: «صمدت المملكة المتحدة في وجه المحنة، عندما تعرضت لاختبار (...) وكما نحن موحدون في حزننا، فنحن عازمون بالقدر ذاته دون خوف أو فضل على دعم كل من يعيدون بناء حياتهم التي تأثرت بفظاعة بالإصابة أو الفقد».
وولدت الملكة إليزابيث يوم 21 أبريل (نيسان) من عام 1926، في شارع بروتون بوسط لندن، عندما كان كالفين كوليدج رئيساً للولايات المتحدة، وعندما سيطر جوزيف ستالين على الاتحاد السوفياتي، وأصبحت ملكة عام 1952 في سن الخامسة والعشرين.
ورغم بلوغها 91 عاماً من العمر، لا تزال إليزابيث تؤدي واجباتها الرسمية، لكنها قلصتها في السنوات الأخيرة. واعتادت الملكة أن تحتفل بعيد ميلادها مرتين؛ مرة في يوم ميلادها الفعلي في أبريل، ومرة في احتفال عام يقام في السبت الثاني من شهر يونيو (حزيران)، اتباعاً لتقليد قديم هدفه ضمان أن يكون يوم الاحتفال بعيداً عن تقلبات الطقس.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.