تطبيق «إيراسموس بلس»... استثمار في المستقبل

بمناسبة مرور 30 عاماً على برنامج التبادل الطلابي

تطبيق «إيراسموس بلس»... استثمار في المستقبل
TT

تطبيق «إيراسموس بلس»... استثمار في المستقبل

تطبيق «إيراسموس بلس»... استثمار في المستقبل

احتفلت مؤسسات الاتحاد الأوروبي بمرور 30 عاماً، على إطلاق برنامج «إيراسموس» للتبادل الطلابي الذي استفاد منه حتى الآن 9 ملايين شخص، حسب ما ذكرت المفوضية الأوروبية في بروكسل.
ونقلت في بيان ما جاء على لسان رئيس المفوضية جان كلود يونكر، عقب إطلاق «تطبيق (إيراسموس بلس) على الهواتف»، أنّ كل يورو نستثمره في «إيراسموس» هو استثمار لمستقبل الشباب، والأفكار الأوروبية، ولا أتخيل أن هناك شيئاً أكثر جدوى من الاستثمار في قادة الغد. وإذا كنّا اليوم نحتفل باستفادة 9 ملايين شخص من برنامج «إيراسموس»، فدعونا نتأكد من أنّنا 9 مرات أكثر طموحا مع مستقبل «إيراسموس بلس».
وتطبيق «إيراسموس بلس»، على الهاتف الجوال، مصمم للتسهيل على طلاب العلم والمتدربين المهنيين، والراغبين في المشاركة بالتبادلات الشبابية.
وفي ذلك علّق تيبور نافراسكيس المفوض الأوروبي للتعليم والثقافة والشباب قائلاً: «إن 30 سنة من التعاون والتنقل الطلابي، أعطت أوروبا الريادة في الانفتاح، ووفرت الفرصة لـ9 ملايين شخص هم اليوم يشكلون مستقبل مجتمعنا، ووضع (إيراسموس بلس) في متناول أيدي الشباب يجعل أوروبا أقرب إلى الشباب في جميع أنحاء العالم».
وقالت المفوضية إنّ «إيراسموس بلس» يهدف لدعم أكثر من 4 ملايين شخص للدراسة والتدريب والتطوع في الخارج حتى الفترة 2020، ويمثل التطبيق «إيراسموس بلس» تحسناً كبيراً ومهماً وسيجعل البرنامج أكثر شمولية، ويسهل على الجميع الوصول إليه.
وشدّد بيان للمفوضية على التزام الجهاز التنفيذي للاتحاد، ببناء مستقبل «إيراسموس بلس» بعد فترة 2020، جنباً إلى جنب مع جيل «إيراسموس بلس»، وضمان وصوله إلى مجموعة أوسع من الشباب.
ويسمح التطبيق الجديد بتتبّع التقدم المحرز في مختلف الخطوات الإدارية قبل وبعد إقامة الطلاب في الخارج، وسيوفر التطبيق الفرصة للاتفاق والتوقيع على اتفاق للدراسة والحصول على المساعدة والنصيحة اللازمة لمساعدة الأشخاص على الاندماج في المجتمع الذي سينتقلون إليه، كما يُسهِم في تحسين مهاراتهم اللغوية، وتقديم دورات على الإنترنت للمتدربين للحصول على التوجيه والتفاعل.
وشارك رئيس المفوضية يونكر مع رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني، في احتفال استضيف في ستراسبورغ بهذه المناسبة، حضرته منظمات تابعة لبرنامج «إيراسموس» ومنظمات غير حكومية، بحضور 33 شابّاً يرمزون إلى الدول المشاركة في البرنامج، وهي 28 دولة في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى تركيا ومقدونيا والنرويج وآيسلندا وليخشتاين.
وكان برنامج «إيراسموس» قد انطلق في عام 1987، بمشاركة 11 دولة، وكان عدد المستفيدين منه وقتها 3 آلاف و200 طالب ومتدرب، وفي عام 2014 جرى إنشاء برنامج «إيراسموس بلس»، وأيضاً دمج كل المبادرات في مجالات التعليم والتدريب والشباب، في إطار واحد للاتحاد الأوروبي، واستفاد مليونا شخص من التجربة في غضون ثلاث سنوات.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، ذكرت المفوضية الأوروبية أنّ عددا قياسيا بلغ 678 ألف أوروبي استفاد من برنامج «إيراسموس» للتبادل في عام 2015، وصُنّف البرنامج الذي يسمح للأوروبيين بالدراسة أو التدريب أو العمل أو التطوع في الخارج، بأنّه إحدى أكثر المبادرات الناجحة للاتحاد الأوروبي. وفي عام 2015، أرسلت فرنسا وألمانيا وإسبانيا القسط الأعظم من المشاركين إلى البرنامج، بينما إسبانيا وألمانيا وبريطانيا كانت على رأس الدول التي استقبلت المشاركين.



جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل
TT

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

تعد جامعة أوكلاند أكبر جامعة في نيوزلندا، وتقع في مدينة أوكلاند. وتأسست الجامعة في عام 1883 بصفتها هيئة تأسيسية تابعة لجامعة نيوزيلندا، وتتكون الجامعة من ثماني كليات موزعة على ستة أفرع، ويبلغ عدد الطلاب نحو 40 ألفا.
وكانت الجامعة تجري القليل من الأبحاث حتى ثلاثينات القرن الماضي، عندما ازداد الاهتمام بالأبحاث الأكاديمية خلال فترة الكساد الاقتصادي. وعند هذه المرحلة، أصدر المجلس التنفيذي للكلية عددا من القرارات التي تتعلق بالحرية الأكاديمية بعد الإقالة المثيرة للجدل للمؤرخ النيوزيلندي جون بيغلهول (ويقال إن سبب الإقالة خطاب أرسله إلى إحدى الصحف يدافع فيه عن حق الشيوعيين في نشر آدابهم في المجال العام)، الأمر الذي ساعد في تشجيع نمو الكلية وأبحاثها.
وافتتحت الملكة إليزابيث الثانية مبنى كلية الطب الجديدة في غرافتون بتاريخ 24 مارس (آذار) من عام 1970.
وفي مايو (أيار) لعام 2013 ابتاعت الجامعة موقعا تبلغ مساحته 5 أفدنة لصالح حرم الجامعة بالقرب من منطقة المال والأعمال الرئيسية في نيوماركت. وسوف يوفر الموقع المشترى للجامعة إمكانية التوسع على مدى الخمسين عاما المقبلة مع كلية الهندسة التي تتخذ مكانها بصفتها أولى كليات الحرم الجامعي الجديد اعتبارا من عام 2014. وتعتبر جامعة أوكلاند من أفضل الجامعات في نيوزيلندا، وفقا لآخر إصدار من تقرير التصنيفات الجامعية العالمية.
ولقد هبطت مرتبة الجامعة درجة واحدة فقط على الصعيد العالمي في العام الماضي، وهي تحتل الآن المرتبة 82 بين أفضل جامعات العالم، لكنها تعتبر الأفضل في البلاد رغم ذلك.
ومن بين مؤشرات التصنيف الجامعية الستة والمستخدمة في تقييم الجامعات العالمية، أحرزت جامعة أوكلاند أعلى الدرجات من حيث السمعة الأكاديمية التي تحتل الجامعة بسببها المرتبة 56 على العالم.
ويأتي هذا الترتيب نتيجة للأداء القوي للجامعة على مؤشر التصنيفات الجامعية العالمية لعام 2017، حيث حازت على مرتبة مميزة بين أفضل عشرين جامعة في العالم بالنسبة لعلوم الآثار والتعليم.
كان روجر كيرتس غرين، البروفسور الفخري لعصور ما قبل التاريخ، وحتى وفاته في عام 2009 من أقدم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وهو الحاصل على درجة البكالوريوس من جامعة نيومكسيكو، ودرجة الدكتوراه من جامعة هارفارد، وزميل الجمعية الملكية في نيوزيلندا. ولقد كان عضوا في هيئة التدريس من عام 1961 حتى 1966، ثم من عام 1973 حتى وفاته، وعضو هيئة التدريس الأطول من حيث سنوات الخدمة وغير المتقاعد هو برنارد براون الحائز على وسام الاستحقاق النيوزيلندي، ودرجة البكالوريوس في القانون من جامعة ليدز، ودرجة الماجستير (التخصص) في القانون من جامعة سنغافورة. ولقد كان محاضرا متفرغا في كلية الحقوق بالجامعة من عام 1962 حتى 1965، ثم من عام 1969 فصاعدا، أما ويليام فيليبس، وهو من أبرز خبراء الاقتصاد المؤثرين والمعروف بمنحنى فيليبس الشهير، فقد كان يدرس في الجامعة من عام 1969 حتى وفاته في عام 1975، وعكف روبرت جنتلمان وروس إيهاكا في تسعينات القرن الماضي على تطوير لغة «R» للبرمجة الحاسوبية في الجامعة، التي تستخدم على نطاق واسع من قبل علماء الإحصاء والبيانات.