دبلوماسيون من السعودية والإمارات ومصر يبحثون الأزمة القطرية مع وزير الخارجية السوداني

وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور (أ.ف.ب)
TT

دبلوماسيون من السعودية والإمارات ومصر يبحثون الأزمة القطرية مع وزير الخارجية السوداني

وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور (أ.ف.ب)

أجرى دبلوماسيون من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، جولة مباحثات مع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، تناولت الأوضاع في الخليج، والأزمة القطرية.
وقبل الإعلان عن الاجتماع المشترك بين سفراء الدول الثلاث، راج أنهم طلبوا عقد لقاء مع المسؤول السوداني، الهدف منه معرفة موقف حكومته من الأزمة القطرية، والقائمة التي تشمل 59 شخصية و12 مؤسسة التي اعتمدتها الدول الثلاث للإرهاب. وأحيط الاجتماع بقدر كبير من السرية، ولم تخرج عنه أي معلومات إلاّ في وقت مبكر من صبيحة أمس، على الرغم من عقده نهار أول من أمس الجمعة. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير قريب الله الخضر، في بيان أمس، إن الوزير إبراهيم غندور التقى بمكتبه ظهر الجمعة، بسفراء كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، والقائم بالأعمال إنابة عن سفارة المملكة العربية السعودية بالخرطوم.
ونقل الخضر أن سفراء ودبلوماسيي الدول الثلاث أبدوا تقديرهم لموقف السودان ودوره الذي يسعى لتعزيز التضامن والوحدة وحماية الأمن القومي العربي. أوضح بيان متحدث الخارجية السودانية أن لقاء غندور والدبلوماسيين الثلاثة بحث تطورات الأزمة الراهنة في الخليج العربي، وأن الوزير جدد خلال اللقاء تأكيد موقف السودان المنطلق من حرصه على «إصلاح ذات البين بين الأشقاء»، عن طريق دعمه لمبادرة أمير الكويت، دون أن يقدم تفاصيل إضافية لما دار في الاجتماع. ونقل البيان عن الوزير غندور قوله: إن السودان ينظر لـ«منظومة دول مجلس التعاون الخليجي» منطلقا من اعتبارها «نموذجاً للتضامن والوحدة العربية»، وأن الرئيس عمر البشير واثق من «حكمة وقدرة قادة دول المجلس على تجاوز الأزمة»، بالطريقة التي تضمن تماسك المنظومة الخليجية وحفظ مصالح شعوبها ودولها.
من جهتهم، فإن البيان ذكر أن السفراء شكروا الغندور على استقبالهم في نفس يوم عودته من زيارة رسمية كان يقوم بها لمملكة النرويج لعدة أيام.
إلى ذلك، بحث السودان ومصر الترتيبات الجارية للتحضير لعقد اجتماعات الدورة الرابعة للجنة التشاور السياسي المزمعة في العاصمة السودانية الخرطوم منتصف يوليو (تموز) المقبل. وذلك أثناء استقبال الوزير غندور للسفير المصري لدى السودان أسامة شلتوت ظهر الجمعة، وتناولا خلاله تطوير العلاقات بين البلدين، ودفعها قدماً باعتبارها «علاقات استراتيجية» تخدم مصلحة شعبي البلدين، ونتائج أعمال الاجتماعات التي عقدت في القاهرة مايو (أيار) الماضي.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.