منازل بـ5 يوروات في النمسا

تسلم مفاتيح السكن في نهاية الشهر الحالي

منازل بـ5 يوروات في النمسا
TT

منازل بـ5 يوروات في النمسا

منازل بـ5 يوروات في النمسا

«منزل الـ5 يوروات»، هو حديث الساعة في إقليم تيرول غرب النمسا، حيث ستشهد مدينة شفاز انتقال أول سكان إليها، وتسلمهم مفاتيح مساكنهم نهاية هذا الشهر.
منزل الـ5 يوروات مشروع سكني جديد يعرض مساكن بمساحة 70 متراً مربعاً للمسكن الواحد، بواقع 5 يوروات للمتر أي 350 يورو إيجاراً شهرياً بما في ذلك تكاليف التدفئة والتشغيل.
وسطعت مدينة شفاز التي يسكنها نحو 12 ألف شخص، بسبب هذا المشروع، وأصبحت رائدة في تقديم شقق للأسر الصغيرة وللشباب وللمسنين توفر احتياجاتهم كافة، ممّا دفع بأقاليم أخرى للتفكير في التجربة، وبالفعل بدأ إقليم سالزبورغ في التنفيذ.
ويعتبر المشروع تطويراً وتوسعة لمشروع ألماني بصدد توفير بيوت بإيجار شهري، لن يزيد على 100 يورو فقط، ولكن بمساحات أصغر كثيرًا إذ لا تتعدى مساحة البيت 6.4 متر مربع عرضاً و3.60 متر ارتفاعاً، ويتكون من صالة تعلوها غرفة نوم يصلها الساكن بواسطة سلم بإمكانه تعديلها إلى مكتب وموقع للعمل.
ويتضمّن السكن حماماً، ومطبخاً بالطبع، كما تزيّن الشقة نوافذ واسعة لمزيد من الإضاءة ولدخول الشمس ولا تنقصها مرآة تكسب منظرها رحابة وأناقة.
من جانب آخر، يطرح صغر مساحة كهذه مساكن وشمولها سؤالاً عن: كم مساحة يحتاجها المرء ليعيش في واقع الأمر؟
ويرى مسؤولون يتبعون لهذه الشركات المتحمسة لهذا النوع من المساكن أنّ سكن المدن يجب أن يكون في متسع الجميع ولا حل في ظل الإيجارات الباهظة والاكتظاظ السكاني، سوى سكن مقتصر على المحليات، ومن جانبهم يبدعون في تقديم الابتكارات العملية لوحدات سكنية عملية، بما في ذلك تخطيط ميادين بالجوار وحدائق عامة.
إلى ذلك يشير المسؤولون التابعون لهذه الشركات، إلى هذه المساكن التي يسمونها «الميني» لصغر حجمها، ومحدودية مساحتها، على الرغم من توفيرها كل احتياجات السكن العصري، ممّا يوجه نقداً صارخاً لأفكار البناء القديم الذي يرونه أنّه قد أهدر مساحات كبيرة.
بقي أن نذكر أنّ الأسر التي أعجبتها الفكرة، تقدّمت لإيجار منازل مجاورة، كأربعة مثلاً، بواقع إيجار شهري لن يزيد على 400 يورو، وذلك في قلب مدينة برلين.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.