سياسة أستراليا إزاء قوارب المهاجرين تثير مشاكل حقوقية

قوارب مكتظة بالمهاجرين (رويترز)
قوارب مكتظة بالمهاجرين (رويترز)
TT

سياسة أستراليا إزاء قوارب المهاجرين تثير مشاكل حقوقية

قوارب مكتظة بالمهاجرين (رويترز)
قوارب مكتظة بالمهاجرين (رويترز)

بوصفها أحد أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين، وافقت أستراليا على ضمان عدم إعادة اللاجئين إلى دولة يمكن أن يتعرضوا فيها للقتل أو التعذيب أو الاضطهاد أو الإيذاء الشديد.
ولكن مراقبي أوضاع حقوق الإنسان يشعرون بالقلق من أن هذا المبدأ الذي يقضي بعدم الإعادة القسرية لطالبي اللجوء معرض للخطر من قبل سياسات أسترالية، مثل إعادة قوارب طالبي اللجوء من حيث أتت ووضع طالبي اللجوء في مراكز احتجاز قبالة الساحل.
وفي تقرير تضمن عرضا مقتضبا وسريعا ونشر في مارس (آذار)، فحصت اللجنة الأسترالية لحقوق الإنسان أداء الدولة فيما يتعلق بالتزاماتها إزاء حماية طالبي اللجوء واللاجئين.
أشارت اللجنة إلى بعض التطورات الإيجابية، من بينها تقليل أعداد المحتجزين وغلق الكثير من منشآت الاحتجاز وإطلاق سراح جميع الأطفال تقريبا من مراكز الاحتجاز.
كما أظهرت التوسع في استخدام البدائل المجتمعية للاحتجاز وإعادة حقوق العمل لمعظم طالبي اللجوء الذين يعيشون بين أفراد المجتمع في أستراليا.
ولكن رئيسة اللجنة جيليان تيجز لاحظت أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين التزامات أستراليا بشأن حقوق الإنسان وفقا للقانون الدولي وبين معاملتها للاجئين وطالبي اللجوء، ولا سيما هؤلاء الذين يصلون على متن قوارب.
وقالت إنه منذ عام 2013 أصبحت اللجنة تشعر بقلق متزايد إزاء سياسات أسترالية تزيد من خطر الإعادة القسرية: مثل إعادة القوارب من حيث أتت، والبحث عن دولة ثالثة لإعادة توطين طالبي اللجوء المحتجزين في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة وفي جزيرة ناورو، وإدخال تعديلات على عملية تحديد وضع اللجوء، والتقييمات غير الملائمة قبل نقل طالبي اللجوء، وفرض قيود على حصول طالبي اللجوء على المساعدة القانونية.
وتقول اللجنة إن الظروف المعيشية في مراكز الاعتقال خارج البلاد لا تزال دون المعايير الدولية، حيث أشارت تقارير متعددة إلى اعتداءات بدنية وجنسية، وتأثيرات سلبية على الصحة العقلية والبدنية للمحتجزين.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».