كلود بويل ضحية توقعات ساوثهامبتون غير المنطقية

المدرب أقيل رغم احتلال الفريق للمركز الثامن ووصوله للمباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة

كلود بويل... ضحية أم يستحق الطرد؟ - مدافع ساوثهامبتون أوريول روميو قدم عروضاً ممتازة أمام افضل المهاجمين بينهم سانشيز مهاجم آرسنال - ساوثهامبتون تخلّى عن أفضل لاعبيه منهم ساديو ماني («الشرق الأوسط»)
كلود بويل... ضحية أم يستحق الطرد؟ - مدافع ساوثهامبتون أوريول روميو قدم عروضاً ممتازة أمام افضل المهاجمين بينهم سانشيز مهاجم آرسنال - ساوثهامبتون تخلّى عن أفضل لاعبيه منهم ساديو ماني («الشرق الأوسط»)
TT

كلود بويل ضحية توقعات ساوثهامبتون غير المنطقية

كلود بويل... ضحية أم يستحق الطرد؟ - مدافع ساوثهامبتون أوريول روميو قدم عروضاً ممتازة أمام افضل المهاجمين بينهم سانشيز مهاجم آرسنال - ساوثهامبتون تخلّى عن أفضل لاعبيه منهم ساديو ماني («الشرق الأوسط»)
كلود بويل... ضحية أم يستحق الطرد؟ - مدافع ساوثهامبتون أوريول روميو قدم عروضاً ممتازة أمام افضل المهاجمين بينهم سانشيز مهاجم آرسنال - ساوثهامبتون تخلّى عن أفضل لاعبيه منهم ساديو ماني («الشرق الأوسط»)

لم تكن إقالة نادي ساوثهامبتون لكلود بويل عادلة تماماً، نظراً لأن المدير الفني الفرنسي قد نجح في قيادة الفريق لاحتلال المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، والوصول إلى المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. ولذا، لا يوجد ما يضمن أن يحقق المدير الفني المقبل نتائج أفضل مما حققها بويل، ولن يكون غريباً أن يحقق الفريق نتائج أقل مما حققها الموسم الماضي، خصوصاً إذا باع أبرز لاعبيه، كما هو الحال دائماً.
وسنرى قدراً كبيراً من التشويق والإثارة في طريقة بحث النادي عن مدير فني جديد، لا سيما أن النادي يريد مديراً فنياً خارقاً وليس جيداً فحسب. وقد يقبل ساوثهامبتون أن يتعامل معه بعض اللاعبين والمديرين الفنيين على أنه نقطة انطلاق للوصول لأندية أكبر، لكن هذا لا يعني أن النادي قد تخلَّى عن أمله في الوصول إلى مستوى أفضل. وسواء كان ساوثهامبتون يسمح للاعبين والمديرين الفنيين المميزين بالرحيل عن طيب خاطر أو على مضَض، فإنه دائماً ما يؤمن بقدرته على إيجاد البديل الأفضل.
لم يحقق بويل نتائج أقل من التوقعات المعقولة التي حددها نادي ساوثهامبتون عند التعاقد معه قبل أقل من عام، لكنه فشل في تلبية التوقعات غير المعقولة من جانب النادي، حيث قاد المدير الفني الفرنسي النادي خلال الموسم الوحيد، الذي قضاه هناك لاحتلال المركز الثامن في الدوري الإنجليزي والوصول للمباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وهي البطولة التي تغلَّب خلالها على أربعة فرق من الدوري الإنجليزي الممتاز، بما في ذلك ليفربول وآرسنال، دون أن تهتز شباكه بأي هدف، قبل أن يخسر المباراة النهائية للبطولة بسوء حظ غريب أمام مانشستر يونايتد. وتعد هذه هي المرة الأولى منذ 14 عاماً التي يصل فيها ساوثهامبتون للمباراة النهائية لإحدى البطولات الكبرى.
وقدَّم عدد من اللاعبين أفضل موسم لهم خلال مسيرتهم الكروية تحت قيادة بويل، مثل الإسباني أوريول روميو وجيمس وارد براوس وناثان ريدموند والمدافع البرتغالي سيدريك سواريس والياباني مايا يوشيدا. وعلاوة على ذلك، نجح المدير الفني الفرنسي في تصعيد عدد من اللاعبين الشباب للفريق الأول وقدم هؤلاء اللاعبون أداءً مميزاً للغاية، مثل جاك ستيفينس وسام ماكوين وجوش سيمس.
وحقق بويل هذه الإنجازات رغم أنه واجَهَ سوء حظ غريب خلال الموسم، فقد خسر المدير الفني الفرنسي أول صفقة يعقدها لدى توليه المسؤولية، وهو جيرمي بيد بسبب إصابته في اليوم الأول من الموسم، التي أبعدته لفترة طويلة عن المباريات. وفي ديسمبر (كانون الأول)، فقد بويل الهداف الوحيد الذي كان يمكن الاعتماد عليه في قيادة خط هجوم الفريق، وهو تشارلي أوستن بسبب الإصابة التي أبعدته عن الملاعب عدة أشهر، قبل أن يخسر المدافعين الأساسيين للفريق، إذ انتقل قائد الفريق جوزيه فونتي إلى وستهام في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، في حين تعرض أفضل لاعبي الفريق فيرجيل فان ديك إلى إصابة أبعدته عن الملاعب لبقية الموسم. وعلاوة على ذلك، تعرض بعض لاعبي الفريق لإصابات أبعدتهم لفترات أقل، مثل ريان بيرتراند والإيطالي مانولو غابياديني، وكان من الواضح أن نتائج الفريق كانت من الممكن أن تكون أسوأ من ذلك بكثير بسبب هذه الغيابات المؤثرة.
ومع ذلك، كان من الممكن أن تكون نتائج الفريق أفضل أيضاً، فقد أنهى ساوثهامبتون الموسم على بُعد مركز واحد فقط من المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية، لكنه في حقيقة الأمر كان بعيداً كل البعد عن ذلك، فبعيداً عن الفرق الستة التي كانت تتنافس مع بعضها في المقدمة، كان نادي إيفرتون هو النادي الوحيد القريب من المنافسة مع تلك الأندية، في حين كانت باقي أندية الجدول تتنافس فيما بينها بقوة في صراع آخر من أجل تجنُّب الهبوط لمؤخرة جدول الترتيب، ويكفي أن نعرف أن الفارق بين ساوثهامبتون صاحب المركز الثامن والفريق الذي يحتل المركز السابع عشر كان ست نقاط فقط!
لقد أنهى ساوثهامبتون الموسم متأخراً بمركزين عن الموسم الماضي، لكنه جمع نقاطاً أقل من تلك التي جمعها الموسم الماضي بـ17 نقطة. وفي الحقيقة، لم يكن هذا مفاجئاً بعدما دعمت الفرق المنافسة صفوفها - عن طريق شراء لاعبين مثل السنغالي ساديو ماني والكيني فيكتور وانياما من ساوثهامبتون، الذي عانى من أجل تعويض مثل هؤلاء اللاعبين المميزين. ومع ذلك، لا يبرر ذلك القرارات الغريبة لمجلس إدارة نادي ساوثهامبتون.
وجاء الإخفاق الأكبر لبويل خلال مسيرته مع النادي على الصعيد الأوروبي، فبعدما شارك ساوثهامبتون في البطولات الأوروبية قبل عامين تحت قيادة رونالد كومان، كان النادي يمني النفس بتقديم أداء أفضل تحت قيادة بويل، الذي سبق أن قاد نادي ليون الفرنسي للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا. وبالفعل حقق ساوثهامبتون الفوز في مباراتين أمام سبارتا براغ التشيكي وإنترميلان الإيطالي، لكنه ودع البطولة في نهاية الأمر بطريقة مهينة عندما خرج من دور المجموعات بعد تعادله على ملعبه أمام نادي هبوعيل بئر السبع الإسرائيلي. وكان أداء ساوثهامبتون سيِّئاً للغاية في تلك المباراة، حيث دخل الفريق اللقاء وكأنه يسعى لتحقيق التعادل السلبي الذي كان سيؤهله للدور التالي.
وكان بويل يواجه اتهامات بأنه يلعب بحذر شديد يؤثر على أداء الفريق، ولم يستطع المدير الفني الفرنسي الرد على تلك الاتهامات داخل الملعب، ويكفي أن نعرف أن الفريق فشل في إحراز أي هدف في آخر خمس مباريات على ملعبه، كما أحرز 41 هدفاً فقط خلال 38 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، ليكون من بين أقل خمسة فرق تسجيلاً للأهداف في المسابقة. ونؤكد مرة أخرى على أنه لا يمكن توجيه اللوم إلى بويل وحده، لأنه من بين الأسباب التي جعلته يلعب بهذا الحذر هو رغبته في تعويض خسارته لأفضل مدافعي الفريق، والأهم من ذلك عدم ثبات مستوى المهاجمين، خصوصاً عند غياب أوستين وغابياديني. وحتى عندما قدم الفريق أداء هجوميّاً استثنائيّاً أمام بيرنلي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وسدد 34 كرة على المرمى - وهو أكبر عدد تسديدات في مباراة واحدة في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 2003 - لم يتمكن الفريق من الفوز بنتيجة أكبر من ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
وخلال تجربته التدريبية السابقة، قاد بويل نادي نيس الفرنسي لتحقيق نتائج أفضل مما كان متوقعاً وجعل الفريق يلعب كرة قدم سريعة وممتعة، لكنه لم يفعل ذلك مع ساوثهامبتون رغم قيادته الفريق للوصول إلى المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وقدم أداءً متوازناً مع النادي، وهو ما لم يكن كافياً لطموحات مجلس إدارة النادي على ما يبدو. وعلى خلاف ما يقال دائماً، فإن إدارة كرة القدم لا تتوقف على النتائج دائماً. ويتمثل الشيء المزعج للمديرين الفنيين للفرق المتوسطة في أنهم كلما قادوا تلك الفرق للاقتراب من المنافسة على اللقب أو التأهل للبطولات الأوروبية، كلما زادت مطالب الجماهير بتقديم كرة قدم ممتعة. والأهم من ذلك أن بويل فشل في إعطاء انطباع بأنه يعمل على بناء فريق قادر على تقديم شيء أكثر إثارة، ولم يتواصل مع عدد كافٍ من الناس.
لا يملك بويل الكاريزما التي يمتلكها مديرون فنيون مثل مدرب ليفربول يورغن كلوب ومدرب هيديرسفيلد ديفيد واغنر، والشيء المؤكد هو أن مسؤولي ساوثهامبتون كانوا يعرفون ذلك عندما تعاقدوا معه، لكن من الواضح أنهم كانوا يأملون في أن يضفي المدير الفني الفرنسي الحيوية والنشاط والسرعة على أداء الفريق.
وبات واضحاً أن علاقة بويل ببعض اللاعبين لم تكن على ما يرام، بسبب غضب هؤلاء اللاعبين من سياسة التدوير التي كان يتبعها. وبالمثل، يشكك عدد كبير من الجمهور في قدرة بويل على التواصل مع لاعبيه، رغم الرسالة الواضحة التي حاول المدير الفني الفرنسي إيصالها منذ أول مباراة له مع الفريق عندما وقف على خط التماس يوجه لاعبيه بكل حماس - المباراة التي انتهت بالتعادل أمام واتفورد - وهو الأمر الذي جعل روميو يصفه بأنه مدير فني شجاع وقادر على تحمل المسؤولية.
وفي نهاية المطاف، يبدو أن رأي عدد كبير من لاعبي الفريق كان مختلفاً عن رأي روميو في المدير الفني الفرنسي، وهو الأمر الذي جعل مجلس الإدارة يطيح به من منصبه.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.