زعيم المعارضة التركية يقود مسيرة من أنقرة إلى إسطنبول

مذكرات اعتقال أميركية بحق مرافقين لإردوغان

زعيم المعارضة التركية يقود مسيرة من أنقرة إلى إسطنبول
TT

زعيم المعارضة التركية يقود مسيرة من أنقرة إلى إسطنبول

زعيم المعارضة التركية يقود مسيرة من أنقرة إلى إسطنبول

انضم آلاف المواطنين الأتراك إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، في مسيرة من العاصمة أنقرة إلى مدينة إسطنبول سيراً على الأقدام تحت شعار «العدالة» للاحتجاج على الحكم بسجن نائب الحزب بالبرلمان أنيس بربر أوغلو.
وتوجه كليتشدار أوغلو (68 عاما) إلى حديقة جوفان في أنقرة لبدء المسيرة التي من المتوقع أن تستغرق 24 يوما سيرا على الأقدام حتى الوصول إلى السجن الذي أودع به النائب بربر أوغلو في منطقة مالتبه في إسطنبول، بعد صدور الحكم عليه أول من أمس بالسجن المؤبد.
ووصف كليتشدار أوغلو في كلمة ألقاها في بداية انطلاق المسيرة قرار المحكمة بحق النائب بربر أوغلو، بأنه غير قانوني وله دوافع سياسية، قائلا إن مسيرتنا ستستمر حتى يسود العدل في هذا البلد.
وتابع كليتشدار أوغلو الذي رفع لافتة كتبت عليها كلمة «العدالة» قائلا: «كفى... لا نريد أن نرى أي صحافي أو نائب في السجن في بلادنا... نحن نواجه حكما ديكتاتوريا لا نريد لبلدنا أن يخلو من العدالة... نقول: (كفي يعني كفى). لهذا السبب بدأنا مسيرتنا. وإذا كان هناك ثمن يدفع، فسوف أدفعه».
وأضاف أوغلو، الذي ترافقه عائلته في المسيرة، أن هذه مسيرة مقدسة من أجل العدالة ولا تتعلق بحزب سياسي بعينه. وقالت إحدى المشاركات في المسيرة، إن «الهدف من سجن النواب والصحافيين هو توجيه رسالة للشعب بأن من يعارض سيكون مصيره السجن لكننا لسنا خائفين. سنظل نقاوم حتى لو سجنونا جميعا».
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات، وارتدوا قمصانا حملت كلمة «العدالة»، كما رفعوا علم تركيا وصورا لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك. واتخذت مديرية أمن تركيا تدابير مشددة، وانتشرت قوات مكافحة الشغب والمدرعات عند مداخل الحديقة وفي الطرق التي سلكتها المسيرة، كما أغلقت كثير من الطرق أمام حركة المرور.
وقال مكتب حاكم أنقرة في بيان، إنه لن يسمح سوى لعدد معقول «من المشاركين بحضور المسيرة داخل المدينة من أجل ضمان انتظام المرور وسلامة المشاركين»، لافتا إلى أن من سيواصلون السير خارج حدود المدينة فسيرتدون عصابات رأس أو سترات خاصة.
وبالتزامن، انطلقت مسيرات مشابهة في جميع أنحاء تركيا بمشاركة فروع حزب الشعب الجمهوري وجمعيات ومنظمات مدنية واتحادات عمالية ومهنية احتجاجا على قرار السجن المؤبد بحق النائب بربر أوغلو، كلها تحت شعار «العدالة».
وقضت محكمة بسجن النائب أنيس بربر أوغلو لمدة 25 عاما، بتهمة إفشاء معلومات بغرض التجسس السياسي أو العسكري، بعد أن زود صحيفة «جمهوريت» بمقطع فيديو حول ما قيل إنه عملية نقل أسلحة لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا بواسطة شاحنات تابعة لجهاز المخابرات، تم ضبطها في مطلع عام 2014 في جنوب البلاد.
على صعيد آخر، أعلنت السلطات الأميركية، أمس، أنها أصدرت مذكرات اعتقال بحق 12 من عناصر المرافقة الأمنية للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، متهمين بالاعتداء على متظاهرين في الشارع في واشنطن الشهر الماضي.
وقال قائد شرطة واشنطن، بيتر نيوشام، إنه تم التعرف على العناصر الـ12 من خلال تسجيل مصور للاعتداء الذي وقع في 16 مايو (أيار) على متظاهرين أكراد احتشدوا خارج مقر إقامة السفير التركي، عقب لقاء بين إردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ووصف نيوشام المواجهة في الشارع التي حصلت بين مرافقي إردوغان والمتظاهرين الأكراد بـ«الهجوم الوحشي الذي استهدف متظاهرين سلميين». وأدى الصدام إلى إصابة 12 شخصاً بجروح، بينهم شرطي.



«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء)، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن المنظمة على اتصال بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وأشارت إلى أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأن العديد من التهابات الجهاز التنفسي تنتشر في الصين، كما هو معتاد في فصل الشتاء، بما في ذلك «الإنفلونزا و(آر إس في) و(كوفيد - 19) و(إتش إم بي في)».

وبدأت وسائل الإعلام الصينية في أوائل ديسمبر (كانون الأول) تتناول ارتفاع حالات الإصابة بفيروس الالتهاب الرئوي البشري «إتش إم بي في»، وهو ما أثار مخاوف صحية عالمية بعد 5 أعوام على اندلاع جائحة «كوفيد - 19» في الصين.

إلا أن بكين ومنظمة الصحة العالمية كانتا تحاولان تهدئة المخاوف في الأيام الأخيرة.

وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف، إن فيروس «إتش إم بي في» يجذب الكثير من الاهتمام لأنه ليس اسماً مألوفاً، ولكن تم اكتشافه في عام 2001.

وأوضحت أن «إتش إم بي في» هو فيروس شائع ينتشر في الشتاء والربيع.

وأضافت هاريس أن «مستويات التهابات الجهاز التنفسي التي تم الإبلاغ عنها في الصين تقع ضمن المستوى المعتاد لموسم الشتاء... وأفادت السلطات بأن استخدام المستشفيات أقل حالياً مما كان عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، ولم تكن هناك إعلانات أو استجابات طارئة».