طبيب نفسي: بيستوريوس يعاني من حالة اضطراب

مع استمرار محاكمة العداء الجنوب أفريقي المتهم بقتل صديقته

العداء بيستوريوس داخل المحكمة (رويترز)
العداء بيستوريوس داخل المحكمة (رويترز)
TT

طبيب نفسي: بيستوريوس يعاني من حالة اضطراب

العداء بيستوريوس داخل المحكمة (رويترز)
العداء بيستوريوس داخل المحكمة (رويترز)

قال الطبيب النفسي ميريل فورستر، للمحكمة التي تنظر في قضية القتل المتهم فيها العداء الجنوب أفريقي مبتور الساقين أوسكار بيستوريوس، إن العداء يعاني من قلق نفسي منذ الطفولة بعد تعرضه «لصدمة» بتر ساقيه وهو رضيع. وكان بيستوريوس ولد بساقين تفتقران إلى الشظية، وهي عظمة رفيعة تربط مفصل الركبة بالكاحل فوق السطح الخارجي للساق، حسب «رويترز».
وقال فورستر أثناء إدلائه بشهادته في القضية أمس الاثنين إن بيستوريوس خضع للجراحة في سن صغيرة للغاية حالت دون تفسير ما يحدث له، مما جعل الآثار النفسية أعمق بكثير. وتابع «كان صغيرا للغاية ليعي ما يحدث.. لم تتمكن والدته من تهدئته لصغر سنه. كانت صدمة». ويحاكم بيستوريوس بتهمة قتل صديقته ريفا ستينكامب بالرصاص في عيد الحب العام الماضي. ويقول بيستوريوس إنه قتل صديقته بطريق الخطأ عندما أطلق الرصاص على باب دورة المياه المغلق في منزله الفخم في بريتوريا معتقدا أن متسللا يختبئ بالداخل. وإذا أدين فقد تصل عقوبته إلى السجن مدى الحياة.
وقال فورستر إن طلاق والدي بيستوريوس وهو طفل ربما زاد من شعوره بالقلق وعدم الأمان. وبعد الطلاق نشأ بيستوريوس مع والدته التي توفيت وهو في الخامسة عشرة من عمره، وهو كثيرا ما تحدث عن حبه لها والألم الذي شعر به بعد وفاتها.
ومن المتوقع أن ينتهي استجواب الشهود الأسبوع الحالي، وتعقب ذلك مرافعات ختامية من جانب الادعاء والدفاع. وفي حال أدين بيستوريوس بالقتل العمد فيمكن أن يواجه السجن مدى الحياة، مما يعني أنه سوف يقضي 25 عاما على الأقل في السجن.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».