موجز أخبار

موجز أخبار
TT

موجز أخبار

موجز أخبار

بنما تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان وتقيمها مع الصين
بنما - «الشرق الأوسط»: انخفض إلى 20، عدد الدول التي تعترف بتايوان، الأمر الذي اعتبر نصرا دبلوماسيا لبكين، خصوصا مع دخول قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين بنما وتايوان وقرار إقامة علاقات دبلوماسية بين بنما والصين حيز التنفيذ. وقالا في بيان: «على ضوء مصالح الشعبين ورغباتهما، فإن جمهورية بنما وجمهورية الصين الشعبية قررتا، اعتبارا من تاريخ توقيع هذا البيان، الاتفاق على الاعتراف المتبادل وإقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء». وأضاف البيان أن بنما باتت بموجبه «تعترف بأن ليس هناك غير صين واحدة في العالم» وبأن تايوان هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية. وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها. وقد تصاعد التوتر بين بكين وتايبيه بشكل متسارع منذ تولت الرئاسة في تايوان في العام الماضي تساي إنغ – وين، المناهضة للوحدة مع الصين. وأوقفت بكين كل قنوات الاتصال الرسمي مع تايبيه، وكثفت مناوراتها العسكرية، وهي تمارس ضغوطا من أجل عزل الجزيرة على الساحة الدولية. وانفصلت الجزيرة عن جمهورية الصين الشعبية منذ سيطرة الشيوعيين على السلطة في بكين في 1949. وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتؤكد أنها لن تتوانى عن استخدام القوة لإعادتها إلى سيادتها إذا اضطرت لذلك.

اعتقال رئيس بنما السابق
13 يونيو (حزيران) (رويترز): اعتقل رئيس بنما السابق الهارب ريكاردو مارتينيلي، المطلوب لدى بنما بتهم التجسس السياسي، في كورال جيبلز بولاية فلوريدا. وأصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) أمر اعتقال بحق مارتينيلي الشهر الماضي، بتهمة استخدام أموال عامة للتجسس بطريقة غير قانونية على أكثر من 150 شخصا، خلال رئاسته من 2009 إلى 2014. وقال باري جولدن المتحدث باسم الشرطة في فلوريدا إن مارتينيلي سيمثل أولا أمام قاض اتحادي في ميامي.

محاكمة رموز «الخمير الحمر» في كمبوديا تدخل مراحلها الأخيرة
بنوم بنه - «الشرق الأوسط»: بدأت المرافعات الختامية صباح أمس الثلاثاء، في محكمة الإبادة الجماعية بكمبوديا، التي تحاكم زعيمي نظام الخمير الحمر السابق، نون تشيا وخيو سامفان. ويمثل الشخصان للمحاكمة في المحكمة المدعومة من الأمم المتحدة منذ عام 2011. لكن تم تقسيم قضيتهما إلى قسمين بسبب العدد الكبير من الاتهامات المنسوبة إليهما. وأدين تشيا وسامفان عام 2014 بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لدورهما في الإخلاء القسري لبنوم بنه في أبريل (نيسان) 1975، وإعدام جنود من النظام السابق. ومن المتوقع أن تستمر المرافعات الختامية حتى 23 يونيو (حزيران). وتتعلق المحاكمة الأخيرة بالجرائم المرتكبة ضد الأقلية العرقية تشام والفيتناميين، وعمليات تطهير داخلي لكوادر الخمير الحمر، والعمل القسري في مواقع العمل، والتعذيب والاحتجاز في المراكز الأمنية، وممارسة الزواج القسري في عموم البلاد بين عامي 1975 و1979.



موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».